الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
هي صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ولدت عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين ميلاديا بالطائف، ووالدتها هي الأميرة عفت بنت محمد بن سعود الثنيان آل سعود، وإخوتها الأبناء خمسة هم الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آلسعود، عبد الله بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ولها أخت واحدة وهي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وكانت زوجة للأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل، تمتاز الأميرة لولوة بحضورها الدولي والمحلي في العديد من المؤتمرات والأنشطة فقد لعبت دورا مهما في تغيير النظرة للمرأة بالمملكة العربية السعودية .
تمتلك الأميرة حياة مليئة بالأحداث… ولدت الأميرة في القصر الملكي بالطائف وتخرجت من المرحلة الثانوية في مدرسة لوزان بسويسرا. تزوجت من أمير حائل وعاشت معه لمدة عشر سنوات قبل أن ينفصلا. لديها ثلاثة أطفال. تعرض والدها للاغتيال على يد ابن أخيه، الأمير فيصل بن مساعد، عندما كانت في العشرين من عمرها. تتميز بشخصية قوية وثقافة متميزة، حيث تتحدث اللغة الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، وتصر على مبادئها وتدافع عن حقوق المرأة في العديد من القضايا الصعبة التي لا يتقبلها المجتمع بصدر رحب .
أولت الأميرة لولوة اهتمامها لقضايا ومشكلات المرأة العربية السعودية، وخاصة في مجال التعليم. انضمت كعضوة في جمعية النهضة الخيرية للنساء بالرياض عام 1970. ساعدت والدتها الملكة عفت في الإشراف على مدرسة دار الحنان الثانوية للإناث بجدة من عام 1990 حتى 1999. ساهمت في تأسيس كلية عفت عام 1999، والتي تعرف الآن باسم جامعة عفت. شاركت في تأسيسها وتطوير المحتوى التعليمي والإشراف على توظيف أعضاء هيئة التدريس والموظفين. حازت على منصب نائب رئيس الجامعة لمجلس المؤسسين ومجلس الأمناء، وكانت مشاركتها فعالة .
دورها في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2007 كان بارزا، حيث ناقشت قضية الحظر المفروض على قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية وعبرت عن رفضها لهذا الحظر ودعت إلى إضافة مساحة حقوقية للمرأة السعودية، وأبدت أيضا اعتراضها على المفهوم الخاطئ الذي يحمله الغرب عن المرأة في المملكة، وأكدت على ضرورة منح المرأة حقوقا مساوية للرجل بشكل معين دون الحاجة إلى تحقيق المساواة الكاملة .
بفضل جهودها ومساهماتها البناءة في قضايا المرأة والمجتمع، أصبحت الأميرة لولوة سفيرة المملكة في المحافل الدولية. تم اعتمادها كسفيرة للمملكة العربية السعودية في العديد من المناسبات الدولية. انضمت كعضو في لجنة التجارة الدولية في الغرفة التجارية الصناعية بالمملكة، وقامت بتمثيل وفد من سيدات الأعمال السعوديات في هونغ كونغ عام 2016م. كما شاركت في البعثات التجارية الخارجية التي تمثل المملكة، ومرافقتها لأفراد كبار من العائلة المالكة في البعثات الدبلوماسية المتعددة .
تقدمت الأميرة لولوة بعدد من الخطب في مختلف أنحاء العالم لتحرير المرأة المسلمة من القيود المجتمعية الخاطئة، وشاركت في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عام 2008، وعرضت جلسة عمل بعنوان “أي نوع من التعليم لأي نوع من العالم؟” تركزت فيها على فلسفة التعليم، وكانت المتحدث الرسمي في معهد الشرق الأوسط بلندن في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية عام 2003، وحصلت على عضوية مجلس إدارة مؤسسة الملك فيصل الخيرية .