الأشهر الهجرية بالترتيب
قامت الحضارات جميعًا على الملاحظة ومحاولة فهم كل شيء محيط بهم ومن أشهر الظواهر الطبيعية القمر والشمس فقامت العديد من الحضارات بتتبعهم وإنشاء تقويم خاص بهم معتمد عليهم لتوثيق أحداثهم ومتابعة أيام وفصول السنة المختلفة ويعتبر التقويم الميلادي من أقدم واشهر التقويمات إستخدامًا على وجه المعمورة .
حدد الله في القرآن الكريم اثني عشر شهرا كعدد الأشهر الهجرية، ويبدأ العام الهجري بشهر محرم وينتهي بشهر ذي الحجة. وذكر الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة أن الأشهر الهجرية هي اثنا عشر شهرا، وأن أربعة منها حرم، وهذا الدين هو الدين القيم. وحث الله على عدم ظلم النفس في هذه الأشهر الحرم وعلى محاربة المشركين .
ترتيب شهور السنه الهجرية
يمكن تفصيل عدد وترتيب الأشهر القمرية في التقويم الإسلامي أو الهجري، على النحو التالي:
- الشهر الأول : محرم
- الشهر الثاني : صفر
- الشهر الثالث : ربيع الأول
- الشهر الرابع : ربيع الآخر
- الشهر الخامس : جمادى الأولى
- الشهر السادس : جمادى الآخرة
- الشهر السابع : رجب
- الشهر الثامن : شعبان
- الشهر التاسع : رمضان
- الشهر العاشر : شوال
- الشهر الحادي عشر : ذو القعدة
- الشهر الثاني عشر : ذو الحجة
والتقويم الهجري يعتمد اعتمادًا كليًا على دورة القمر حول الأرض و أخذت “السنة القمرية” إسمها من القمر والمدة التي يأخذها القمر للدوران حول الأرض 12 مرة، وعرفت قراءة كل شهر من خلال أشكال القمر، حيث يبدأ أول ضوء من القمر على شكل هلال وينتهي بإختفاء آخر ضوء. و12 مرة لتغطي السنة القمرية “الهجرية” عند العرب والمسلمين
أسباب تسمية الأشهر الهجرية ومعانيها
يطلق على الشهور القمرية هذه الأسماء نظرًا لأن العرب استخلصوها من الظروف الطبيعية التي تمر بها بيئتهم، والأوقات التي تم تسميتها فيها بالنسبة للحرارة والبرودة والربيع… ويقول أهل اللغة: إن العرب عندما استلموا أسماء الشهور من اللغة القديمة، سموها بالأوقات التي تم تسميتها فيها
في الشهور العربية، يتم استخدام الأسماء المستمدة إما من البيئة أو الزمان، ويمكنك العثور على تفاصيلها في المعاجم اللغوية. ويتم تحديد أسماء الشهور الشمسية بنفس الطريقة .
كان العرب قبل الإسلام يستخدمون أسماء مختلفة للأشهر القمرية التي كانوا يستخدمونها، وتغيرت هذه الأسماء وتوحدت في مناطق الأرض العربية لتأخذ الأسماء التي نعرفها اليوم منذ أواخر القرن الخامس الميلادي، في عهد كلاب، الجد الخامس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وقد كان لتسمية هذه الأشهر القمرية ، بهذه الأسماء المعروفة اليوم : أسباب ومعانٍ اشتقت منها ، ذكرها أهل العلم ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ” ذَكَرَ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ فِي جُزْءٍ جَمَعَهُ سَمَّاهُ ( الْمَشْهُورُ فِي أَسْمَاءِ الْأَيَّامِ وَالشُّهُورِ ) أن الشهور سميت بذلك كما يلى :
- شهر مُحرَّم :
سُمِّيَ بذلك لأنه شهر محرم، ولأنه تم تسميتها بهذا الاسم كتأكيد على حرمانه، حيث كان العرب يحلونه في بعض الأعوام ويحرمونه في بعض الأعوام الأخرى. ويتفق الجميع على حرمانه والأشياء المحرمة والمحارم .
- شهر صفر :
سمي بذلك لأن بيوتهم تخلو منهم عندما يغادرون للقتال والسفر، ويُستخدم تعبير `صفر المكان` للإشارة إلى الأماكن التي تُخلَّوا من السكان .
- شهر رَبِيعٍ الْأَوَّلِ :
وسُمِّيَ بذلك لارتباطهم به، والارتباط الإقامة في عمارة الربيع، ويتكون من أربعة أنصباء وأربعة كنصيب، وأربعة كرغيف وأرغفة .
- وربيع الْآخِر :كَالْأَوَّلِ .
- جُمَادَى :
سُمِّيَ بِذَلِكَ لِجُمُودِ الْمَاءِ فِيهِ . قَالَ : وكانت الأشهر في حسابهم لا تدور، وفي هذا الأمر هناك تفسير؛ حيث كانوا يعتمدون على الهلال لتحديد الأشهر، فكان لابد من تحركه. ربما سموه بذلك في بداية التسمية، عندما يتجمد الماء في البرد. ويستخدم عبارة “جماديات” و”كحبارى وحباريات”، وأحيانا يشار إلى الشهرين بالذكر والأنثى، ويقال جمادى الأولى والأو ،
- وجمادى الْآخِرُ وَالْآخِرَةُ .
- ورَجَبٌ :
مِنَ التَّرْجِيبِ وَهُوَ التَّعْظِيمُ وَيُجْمَعُ عَلَى أَرْجَابٍ ورِجَابٍ ورَجَبَاتٍ .
- وشَعْبَانُ :
يتفرع القبائل وتتشعب للغارات ويتم تجميعها في فروع وأفرع.
- ورمضان :
مِنْ شِدَّةِ الرَّمْضَاءِ ، وَهُوَ الْحُرُّ ، يُقَالُ رَمِضَتِ الْفِصَالُ : إِذَا عَطِشَتْ ، وَيُجْمَعُ عَلَى رَمَضَانَاتٍ وَرَمَاضِينَ وَأَرْمِضَةٍ.
- وشَوَّالٌ :
مِنْ شَالَتِ الْإِبِلُ بِأَذْنَابِهَا لِلطِّرَاقِ ( يعني الضِّراب ) .قَالَ: وَيُجْمَعُ عَلَى شَوَاوِلَ وَشَوَاوِيلَ وَشَوَّالَاتٍ .
- والْقَعْدَةُ :
بِفَتْحِ الْقَافِ ، قُلْتُ : وَكَسْرِهَا، لِقُعُودِهِمْ فِيهِ عَنِ الْقِتَالِ وَالتَّرْحَالِ ، وَيُجْمَعُ عَلَى ذَوَاتِ الْقَعْدَةِ.
- والْحِجَّةُ :
بكسر الحاء ، قلت : وفتحها ، سمي بذلك لإقامتهم الْحَجَّ فِيهِ ، وَيُجْمَعُ عَلَى ذَوَاتِ الْحِجَّةِ ” .
انتهى من”تفسير ابن كثير” (4/ 128-129) . وينظر : “المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام”، للعالم التاريخي جواد علي (16/91) وما بعدها .
ايام الشهور الهجرية
بالنسبة لعدد أيام الشهور الهجرية، يكون التقويم الهجري مكونا من اثنتا عشرة شهرا قمريا، وعلى الرغم من أن عدد أشهر السنة الهجرية يساوي عدد أشهر السنة الميلادية، إلا أن عدد أيام السنة الهجرية أقل من عدد أيام السنة الميلادية والتي تساوي 365 وربع .
بينما عدد أيام السنة الهجرية يساوي تقريبًا 354 يومًا ، وبالتحديد 354.367056 يومًا، وعدد أيام كل شهر من أشهر السنة الهجرية إما 29 يومًا أو 30 يومًا .
يعود السبب في صعوبة التزامن بين التقويمين الهجري والميلادي إلى أن دورة القمر حول الأرض تستغرق 29.5 يومًا، وبسبب الفرق بين عدد أيام السنتين الهجرية والميلادية (حوالي 11 يومًا) لصالح السنة الميلادية، فإن التحويل بين التاريخين يصبح صعبًا للغاية.
ترتيب الأشهر الهجرية باللغة الإنجليزية
يمكن توضيح أسماء الأشهر الهجرية باللغة الإنجليزية على بطاقات الشهور الهجرية للأطفال
- محرم Muharram
- صفر Safar
- ربيع الأول Rabi-Al-Awwal
- ربيع الثاني Rabi-Al-Thani
- جمادى الأول Jumada-Al-Awwal
- جمادى الثاني Jumada-Al-Thani
- رجب Rajab
- شعبان Shaban
- رمضان Ramadan
- شوال Shawwal
- ذو القعدة Zul-Qa’dah
- ذو الحجة Zul-Hijjah
ظهور التقويم الإسلامي
لم يكن للعرب قبل التقويم الإسلامي نظام تقويم ثابت ومنظم يتبعونه لتنظيم حياتهم، بل كانوا يعتمدون بشكل كامل على الأحداث المهمة والمميزة التي تحدث لهم ويربطونها بالعام والتاريخ، مثل انهيار سد مأرب وعام الفيل. وكانت الأشهر معرضة للتغيير والتبديل بشكل دائم، فقد يتوافق حج شهر معين في عام مختلف عن العام السابق، وهذا ما يعرف باسم “النسيء”. استمر هذا التغير في موعد الحج حتى حج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ذي الحجة من العام العاشر بعد البعثة.
وبعد ظهور الإسلام ونشر المعرفة والعلم بين الناس ومحاولة وضع أسس الدولة الإسلامية قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجمع الصحابة وإستشارهم في أي تاريخ يجعلون تقويمًا ثابتًا لهم فإتفقوا جميعًا على وضع التاريخ الهجري بعد إستعراض الأحداث الكبرى من ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ونزول الوحي ووفاته صلى الله عليه وسلم.. وإستعراض تاريخ الأمم الأخرى، فإختاروا التاريخ الهجري لعدة عوامل من أهمها مخالفة المشركين التي أمر بها الشرع، ومنها تميز هذه الأمة عن غيرها.
ومنها أن بالهجرة كان ظهور الإسلام وإعزاز المسلمين وقيام دولتهم… وأما إختيار شهر محرم بداية السنة فلأن المسلمين يجتمعون كل سنة بمكة في أشهر الحج وينصرفون إلى الآفاق في محرم وكان ولاة الأمصار يجتمعون في الموسم كل سنة مع الخليفة فيأتون إليه بالتقارير ويتشاورون معه… فيرجعون بالأفكار العملية والخطط للمستقبل.