الأسطورة عصام الحضري في سطور المرسال
في عالمنا العربي يوجد الكثير من اللاعبين ولكن يوجد لاعبين قليلين معروفين على المستوى العربي فمثلا لا يستطيع أي مشجع كرة قدم في الأمارات أن يتعرف على لاعبي أتحاد جدة السعودي بالأسم ولا يستطيع مشجع سعودي أن يتعرف على تشكيل نادي الزمالك المصري ولكن عند سؤال هؤلاء عن محمد الدعيع أو حاتم الطرابلسي أو حسام حسن أو رابح ماجر فبالطبع سيجيب على طول نفس الحال أذا تحدثنا اليوم على أحد هؤلاء الأساطير الذي مستمر بالملاعب حتى الأن وهو أسطورة حراسة المرمى العربية عصام الحضري الذي يبلغ من العمر 43 عام ومازال يؤدي الى الأن كأنه بن العشرين فالحضري هو أفضل حارس جاء بتاريخ مصر وأفريقيا والعرب مع محمد الدعيع حارس مرمى المنتخب السعودي ، فهو اللاعب الحاصل على كثير من البطولات سواء مع الأندية أو المنتخب المصري فالحضري ليس بلاعب محلي يلعب بمصر ولا يعرفه أحد ولكنه أحد أشهر الرياضين العرب الأن وبطريقة أخرى هيا بنا نتعرف أكثر عن أنجازات عصام الحضري .
أنجازات أسطورة حراسة المرمى عصام الحضري : بدأ عصام الحضري مسيرته في كرة القدم مع نادي دمياط، وكان السبب الأساسي في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز. لم يمكث في النادي إلا عاما حتى بدأ النادي الأهلي مفاوضات لضمه. بدأ الحضري مع النادي الأهلي في عام 1996 كبديل للحارس أحمد شوبير الذي كان على وشك الاعتزال. بعد اعتزال شوبير، أصبح الحضري حارس مرمى النادي الأهلي لأكثر من 11 عاما تقريبا. كان يعاني من الإصابات والإيقافات بشكل قليل، وأصبح يعتمد عليه أي مدرب يأتي إلى النادي خلال فترة وجوده. فاز الحضري مع النادي الأهلي بالعديد من الألقاب،بما في ذلك ثمانية ألقاب لبطولة الدوري المصري، وأربعة ألقاب لبطولة الكأس، وأربعة ألقاب للسوبر المصري. وعلى المستوى الأفريقي، فاز بثلاثة ألقاب لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال وثلاثة ألقاب للسوبر الأفريقي، وحصل على المركز الثالث في كأس العالم للأندية عام 2006 .
في عام 2008، وبعد وقوع خلافات بينه وبين المدرب مانويل جوزيه الذي كان يتعامل معه بقسوة، سافر الحضري إلى نادي سيون السويسري دون موافقة النادي الأهلي وشرع في تجربة الاحتراف هناك. وقد فاز مع فريق سيون بكأس سويسرا في عام 2008. ومع ذلك، بسبب فرض غرامات من قبل الفيفا على النادي واللاعب بناء على شكوى من النادي السابق الأهلي، أراد الحضري العودة إلى مصر. ولكن إدارة الأهلي رفضت آنذاك عودة اللاعب، لذلك انتقل الحضري إلى نادي الإسماعيلي المصري وبدأ في الانتقال بين الأندية المصرية، بما في ذلك الاتحاد وقصة قصيرة في الزمالك ومرة أخرى الإسماعيلي. ثم انتقل بعد ذلك لتجربة احترافية عربية في السودان من خلال نادي المريخ السوداني، حيث فاز معه ببطولة الدوري وكأس السودان .
أنجازاته مع المنتخب المصري
فيما يتعلق بالمنتخب، يعتبر الحضري واحدا من أكثر الحراس مشاركة على المستوى الدولي مع المنتخب المصري على مر التاريخ، حيث شارك في حوالي 143 مباراة. قدم أداء لن ينساه الجمهور المصري، مثل مباراة المنتخب الإيطالي في كأس القارات ومباراة منتخب ساحل العاج في قبل النهائي. قدم أداء متميزا وكان السبب الأساسي في فوز المنتخب المصري في هاتين المباراتين. حصل على أربعة بطولات لكأس الأمم الأفريقية، وكان احتياطيا لحارس المرمى نادر السيد في عام 1998، وثلاث بطولات أساسية في الأعوام 2006 و 2008 و 2010. كما فاز بالميدالية الذهبية في بطولة الألعاب العربية في عام 2007. وعلى المستوى الفردي، حاز الحارس الدولي على لقب أفضل حارس مرمى في العديد من البطولات. فاز بجائزة أفضل حارس مرمى في دوري أبطال أفريقيا في عامي 2001 و 2005 و 2006 مع النادي، وحصل على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولات الثلاث في عامي 2006 و 2008 و 2010 مع المنتخب. عصام الحضري هو ظاهرة تدرس، فعلى الرغم من بلوغه 43 عاما، إلا أنه لا يزال حارسا أساسيا للمنتخب. إنه ظاهرة يجب أن يقتدى بها جميع اللاعبين الناشئين العرب .