صحة

الأسباب النفسية للتأتأة ( التلعثم ) عند الأطفال وطرق علاجها

 التأتأة هي عبارة عن تكرار المتحدث للكلمة أكثر من مرة أثناء الحديث، ويحدث ذلك عندما يكون الشخص يعاني من حالة تردد وعدم ثقة في نفسه، ويصاحب هذا السلوك توترا واضطرابا وحركتي شهيق وزفير، وغالبا ما تكون التأتأة طبيعية عند الأطفال ولكن إذا استمرت لفترة طويلة في مراحل متأخرة من الطفولة فقد تشير إلى مشكلة صحية، ويحق للوالدين القلق إذا لاحظوا هذا السلوك عند أطفالهم

أعراض التأتأة:
يجب على المصاب تكرار الكلمة عدة مرات، خاصةً عندما يشعر بالتعب والإجهاد.
يتوقف الحديث ويتردد في استكمال الحديث أم لا .
3- الشعور ب الخوف و الرهبة عند الحديث.
لا يتحدث بسلاسة وسهولة في حديثه، وعادة ما يبذل مجهودًا أكبر من نظرائه في الحديث.
يصاب الأولاد بالتأتأة بنسبة تقريباً أربع مرات أكثر من البنات .

الأسباب  الأساسية للتأتأة:

الوراثة: ربما يعاني أحد أفراد العائلة المصابة بالتأتأة في الكلام منها، ويرجع ذلك إلى وراثة الجينات في العائلة.

تأخر النمو: الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو هم الأكثر عرضة للاصابة بالتأتأة،

الضغط العصبي: – “عادة ما يطلب الآباء من الأبناء الحديث بلباقة وطلاقة، ويتطلبون منهم دائما التحدث بجمل طويلة وفصيحة، وهذه الطلبات قد تسبب ضغطا عصبيا على الطفل يجعله يصعب عليه الحديث والكلام.

التأتأة من الناحية النفسية
ومن عواقب التأتأة عقبات نفسية كثيرة مع مرور الايام، فبسبب استهزاء الآخرين للمصاب وتوتر الأهل إلى فقدان الطفل المصاب ثقته في نفسه، وقد يؤدى ذلك الى اصابة الطفل ب الإنطوائية و الابتعاد عن الآخرين

يمكن أن تكون أسباب التأتأة عضوية بسبب وجود خلل في أعضاء النطق، ويمكن أن تكون أسبابًا عصبية بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي.
ومن المحتمل ان يكون السبب نفسى. و بالتأكيد فإن الحرية النفسية لها فائدة علاجية لكلتا الحالتين  ولو بنسبة قليلة، و لكن سنركز هنا عن الحالات النفسية و بالطبع من  السهولة بتحديد التأتأة ذات الأسباب النفسية إذا كانت الحالة تتحسن أو تنتهى تماما عند التحدث مع النفس بعيدا عن أي احد.

يعتبر البكاء من الأسباب النفسية التي تؤثر على الطفل، وخاصة إذا كان البكاء بسبب غير مرضي، مثل عقاب الطفل أو إصابته بأي إذى أو تعرضه لأي موقف مخيف سبب له صدمة نفسية

نصائح وارشادات تساعد الطفل على التخلص من التأتأة في الكلام:
1-
ان تتحدث ببطء مع المصاب بالتأتأة.
التحدث ببطء ورفق مع الطفل الذي يعاني من التأتأة، وتشجيعه عندما يتحدث مع الأطفال الذين يتأتون أثناء الحديث.

يجب الاستماع لحديث الطفل بتأنٍّ وهدوء، وتركه يتحدث ما يشاء حتى يطمئن لك ويشعر بأنه لديه ما يكفي من الوقت ليعبر عن كل ما يجول في خاطره.
يجب تجنب استخدام كلمات صعبة مع الطفل المصاب، ويجب تجنب قطع حديثه عندما يبدأ بالتأتأة، وبدلاً من ذلك يجب تركه يكمل الجملة التي يريد نطقها.

يجب أن تظهر للطفل المصاب بأنك سعيد دائمًا عندما يتحدث إليك.
في حال كنت مشغولاً، لا تتحدث مع الطفل المتأتي، حتى لا يشعر بأنك تملَّت من الحديث معه.

7- لا تجبر الطفل على أن يتحدث أمام الأشخاص الغريبة، حتى لا يهزء  بأحدهم عليه ويشعر حينها الطفل بعدم الثقة فى النفس.
إذا لاحظت أن الطفل ما زال يتأتأ وأخذ وقتًا طويلاً في التأتأة أثناء الحديث، فينبغي عرضه على متخصص أو اخصائي نطق، ولا ينبغي التردد في ذلك. يجب شرح جميع الأعراض التي تلاحظها في الطفل أثناء تلعثمه في الحديث.

حالات مرضية ولابد من الذهاب للطبيب
1-
إذا استمر صعوبة  طفلكِ بالتأتأة في الكلام لمدة 6 أشهر على الأقل.
إذا كان الطفل يميل إلى إظهار حركات عصبية وعنيفة أثناء التأتأة، فهذا هو الخيار الثاني.
عندما يؤثر سلوك الطفل على تفاعله مع زملائه في المدرسة.
إذا كان طفلك يعاني من اضطراب نفسي بسبب التأتأة، فقد يتجنب الأماكن التي يمكنه التحدث فيها.
إذا كان طفلك يبلغ خمس سنوات أو إذا كان يعاني من صعوبة في نطق الكلمات بصوت عالٍ في المدرسة.

يمكن ملاحظة تطور قدرة الطفل اللغوية والنطق، ومعرفة مشكلاته في التأتأة. يجب على الأم أن تراقب الطفل أيضا من الناحية الاجتماعية وتتابع تفاعله مع الأشخاص المحيطين به. يجب التعامل معه بشكل جيد، حيث قد يشعر الطفل بالخجل أو الخوف من بعض الأشخاص مما يؤثر على قدرته على التحدث بطلاقة، وذلك بسبب أسباب نفسية أو عاطفية، وهذا يظهر في أسلوبه في الكلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى