الآثار الرومانية في الجزائر
تتميز الجزائر بطبيعتها الخلابة والساحرة، إضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من آثار الحضارة الرومانية فيها، والتي تم اعتمادها من قبل اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في الجزائر، وتتمركز هذه الآثار في مدينتي تيمقاد وتيبازة، وتشمل بعض الآثار الرومانية الرئيسية في تلك المدن
أهم الآثار الرومانية في تيمقاد
تقع مدينة تيمقاد في منطقة الأوراس بشرق الجزائر، على بعد 36 كيلومترًا من عاصمة ولاية باتنة. وقد تم بناء هذه المدينة في عهد الإمبراطور تراجان في عام 100 م، وتضم مدينة تيمقاد الجزائرية العديد من الآثار الرومانية الهامة
قام الرومان ببناء جدار كبير حول المدينة بأكملها لحمايتها من أي هجمات خارجية، واستمرارا لهذا، تم إنشاء مبنى الكابيتول وما زالت بعض الآثار واضحة حتى الآن، بما في ذلك الساحة العمومية المعروفة بالفورم والتي تحيط بها المعابد الإمبراطورية وقصر العدالة والسوق العام والمحلات التجارية.
أهم الآثار الرومانية في مدينة تيبازة
تقع مدينة تيبازة في شمال الجزائر وتبعد حوالي 56 كيلومترا عن العاصمة الجزائرية، وتتميز بإطلالتها على الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط، وبشواطئها الجميلة والطبيعة الخلابة والمناخ اللطيف طوال العام، كما تضم مدينة تيبازة بعض الآثار الرومانية الهامة التي تعد من أفضل الآثار الرومانية في تلك الفترة، ومن هذه الآثار:
المدرج
المنطقة المسيحية
يتضمن المجمع الديني البازيليك في المنطقة المسيحية، وهو يعتبر واحدًا من أقدم وأكبر المباني المسيحية في شمال أفريقيا، حيث تم الانتهاء من بنائه في القرن الرابع، كما يضم الموقع مجموعة من المقابر والحمامات
شاطئ تيبازة
تم بناء مجموعة كبيرة من الفيلات وتم تخصيص مساحات واسعة لها، مع بناء عدد من حمامات السباحة المزخرفة بالفسيفساء. وتقع فيلا فريسكو في المنتصف وقد تم بناؤهاعلى مساحة تصل إلى 1000 متر مربع، في فقرة الرخاء في تيبازة، وذلك في القرن الثاني الميلادي
الجدار الروماني
قد تم بناء هذا الجدار حول المدينة قام الرومان ببناء لحمايتها من أي هجمات خارجية، ويبلغ طول هذا الجدار 2.300 متر، ولقد بناء المنازل الرومانية وجميع المباني الرومانية داخل الجدار في المدينة.
مميزات تيبازة
تيبازة هي واحدة من أقدم المدن الجزائرية التي تضم مجموعة كبيرة من الآثار الرومانية، وتم إنشاء هذه المدينة فوق ثلاث تلال على المحيط، وتعد مركزًا للتجارة، وتضم تيبازة مجموعة كبيرة من الآثار
إلى جانب الآثار الرومانية، تم إدراج حضارات فينيقية وبيلاكريوسية وبيزنطية أيضًا في قائمة التراث العالمي لليونسكو في الجزائر عام 1982، بسبب وجودها لمجموعة كبيرة من الآثار الأصلية لتلك الحضارات.
فلسطين عبر التاريخ
تعتبر فلسطين واحدة من أقدم الدول التي تمتلك تاريخًا عريقًا وقديمًا، إذ يعود وجود الإنسان فيها إلى العصر الحجري وتحتوي على العديد من الآثار التي تدل على وجود الحضارات القديمة فيها، كما أنها تحتوي على العديد من الآثار التاريخية التي لم يتم اكتشافها بعد
تتميز دولة فلسطين بمناخها وطبيعة ساحرة فريدة من نوعها، التي تجمع بين أجمل مظاهر السطح من سهول وجبال وصحراء، مما يعطيها طابع جغرافي مميز، ودولة فلسطين تعد من الدول الشهادة على العديد من الحضارات عبر التاريخ حيث لم تقوم حضارة عبر التاريخ إلا وكان لها بصمة في هذه الدولة العربية العريقة.
تعد الحضارة الرومانية القديمة من بين أبرز الحضارات التي توجد في فلسطين، وتتميز بطابعها الخاص، ويمكن العثور على آثارها في جميع أنحاء فلسطين
الإمبراطورية الرومانية
نجد الآثار الرومانية في كل قطعة من فلسطين، وما زالت أرض فلسطين تحتوي على الكثير من الآثار الرومانية، ومن بين تلك الآثار الرومانية في فلسطين:
كنيسة بيزنطية
توجد في مدينة البيرة كنيسة العائلة المقدسة أو ما تعرف بالكنيسة البيزنطية، وتعود إلى القرن السادس الميلادي، وتم العثور على أرضيات الكنيسة مصنوعة من الفسيفساء المبتكرة، وكذلك تم العثور على بقايا آثار السرداب النادر، ومجموعة فريدة ونادرة من المصابيح
وقد تمت بناء الكنيسة في عهد الإمبراطور الروماني جستنيان (527- 565)، كما تمت بناء كنيسة ملحقة بها في عهد الإمبراطور تيبريوس قسطنطين الثاني الذي قدم دعما ماليًا كبير لإتمام بناء الكنيسة في ذلك الوقت، كما تم اكتشاف غرفة تحت الكنيسة خصصت للدفن، يتم الوصول إلى عبر سلالم منفصلة والخروج منها كذلك.
الهبدروم
يعتبر هذا الملعب الكبير، الذي تم تجهيزه خصيصًا لإقامة مسابقات الخيول، جزءًا من ساحة كبيرة في مدينة نابلس
المقبرة الرومانية
تعد إحدى أشهر المعالم والآثار الرومانية في دولة فلسطين، كما توجد مقبرة قريبة أخرى تطلق عليها مقبرة عسكر وتعد كذلك من الآثار الرومانية القديمة والخالدة في فلسطين، وتحتوي المقبرتان على توابيت حجرية تم نقشها وزخرفتها بمجموعة رائعة من الزخارف الهندسية من الجوانب
المسرح الروماني
يقع في منطقة رأس العين بمدينة نابلس، وهو واحد من أكبر المسارح الرومانية الأثرية في فلسطين، حيث يتضمن بوابة تحتوي على مجموعة من الزخارف الجميلة والفنية التي تبدو رائعة ومذهلة
تم اكتشاف المسرح الروماني في عام 1979 ميلادي، وهو يعود إلى عهد الإمبراطور سبسيان عام 73 ميلادي، وتم إنشاؤه بحجم يتسع لأكثر من 10 ألاف متفرج، وقطر المسرح يبلغ 110 مترًا
والمسرح مبني على شكل درج، وكان هذا التصميم هو الأكثر شيوعا في ذلك الوقت، وتعرض في المسرح الأعمال الكوميدية والتراجيدية، وتم تحويل منطقة الأوركسترا في المسرح في عهد الدولةالبيزنطية إلى بركة مائية لاستخدامها في الألعاب المائية
بلدة سبسطية
تحتوي بلدة سبسطية على العديد من الآثار الرومانية، مما جعلها تسمى عاصمة الرومان، كما تحتوي على العديد من الآثار التي ترجع لحضارات أخرى
يعتقد أن قبر النبي يوحنا المعمدان يقع في بلدة سبسطية التي تقع في الجانب الشمالي الغربي من مدينة نابلس، وتقع هذه البلدة على تل يصل ارتفاعه إلى حوالي 440 مترًا.
الحمام البيزنطي في النقب
يُعد هذا الآثر واحدًا من أهم الآثار التي تعود للحضارة الرومانية، ويقع في مدينة النقب الفلسطينية.