صحة

اكزيما التماس عند الأطفال حديثي الولادة

أن مرض التماس هو أحد الأمراض التي تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال ، وأن علاج أكزيما التماس ليس سهلا ، فقد قامت الرابطة الوطنية للعلوم والتربية والتعليم بتعرفها بأنها حكة غير معدية ، وتحدث عندما يكون هناك التهاب بالجلد وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة ، حيث تبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل ، فهي مرض شائع بين الأطفال . ووفقا للرابطة الوطنية للأكزيما هناك 10% من الأطفال الرضع والأطفال قد يعانو من الأكزيما ، وفي بريطانيا يعاني واحد من كل خمسة أطفال من أكزيما التماس التي تنتشر بالجلد ، ويختلف تجاوب جلد كل طفل مع نفس العلاج . وهي تؤثر على 5 ملايين طفل طفل وبالغ في كل عام ، كما يقدر المعهد الوطني للصحة في أمريكا أن هناك 15 مليون شخص يعانون من شكل ما من أشكال أكزيما التماس مع تأثر 10 إلى 20% من الأطفال الرضع بها .

أما في المملكة العربية السعودية، فقد أجرى فريق من الخبراء الاستشاريين من مختلف الجامعات في المملكة دراسة للتحقق من انتشار التهاب الجلد الذي يسمى الأكزيما بين مجموعتين من أطفال المدارس في الفترة بين عامي 1986 و 1995. وجدت الدراسة أن انتشار الأكزيما لم يتغير كثيرا خلال هذه الفترة وكان يبلغ 12% إلى 13%. ومع ذلك، أشار الخبراء في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة إلى ارتفاع ملحوظ في معدل حدوث التهاب الجلد عند الأطفال. كما وجد الفريق الوطني للحساسية، الذي تدعمه جامعة الملك سعود، أن انتشار التهاب الجلد هذا يزداد

يمكن لـ 20% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عامًا أن يعانوا من بؤر ملتهبة موزعة عشوائيًا في الجلد، ومن المحتمل أن تكون أسوأ في بعض الأحيان، مما يسبب إزعاجًا لجميع الآباء والأمهات الذين يرغبون في تخفيف الألم وتوفير الراحة لأطفالهم .

ما هي أسباب التهاب جلد طفلك بحالة الإكزيما الملامسة؟
أولا:يمكن أن تتسبب ترك الحفاضة دون تغيير لفترة طويلة، سواء بسبب التأثير المباشر أو من مفرزات البراز أو البول، في إصابة الطفل بالتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) .
ثانيا:المواد المعدنية: الأقراص المعدنية أو أي معدن آخر قد يتسبب في تهيج محلي .
ثالثا:العطور والمناديل المعطرة والألبسة المصنوعة من الصوف أو النايلون، بالإضافة إلى الأغطية والحصائر والسجاد، قد يسببون تهيج الجلد بسبب الاتصال المتكرر .
رابعا:تحذير من تأثيرات سمية خطيرة لبعض مستحضرات التجميل مثل الكريمات والمراهم والبودرة .

خامسا:تحتوي الكريمات الدوائية التي تحتوي على مضادات حيوية مثل النيوميسين والسلفا والبنسلين قد تسبب التهاب الجلد الذي ينجم عن الحساسية للمركب العلاجي أو المواد المضافة، ولكن يحدث ذلك بشكل رئيسي في النمط المتأخر للحساسية .

فقد يعتقد بعض العلماء أن مرض أكزيما التماس أنه مرض وراثي ، كما يوجد أحتمال 50% أن يكون الطفل عرضة للإصابة إذا عانى أحد أقاربة من الأكزيما ، وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصاب بها ، فقد يصاب المريض بها نتيجة أستجابة غير طبيعية لجهاز المناعي فإن جسم الأنسان المصاب بالأكزيما يبالغ في تفاعلة ورد الفعل على أي مادة مهيجة قد يتعرض إليها مما يسبب الحكة والخدوش .

– كما يوجد عوامل أخرى تسبب الأكزيما :
تشمل العوامل البيئية التي تؤثر على الجلد التعرض للعديد من المهيجات مثل البنزين وحبوب اللقاح ولعاب الحيوانات وبعض الأطعمة وأنواع معينة من الصابون والمنظفات والمطهرات، بالإضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

ماهي أنواع الأكزيما عند الأطفال ؟
الأكزيما الأكثر انتشارًا بين الأطفال هي “الأكزيما الاستشرائية” و “أكزيما التماس

فإن الأكزيما الأستشرائية : تحدث عادة مع غيرها من الحساسيات ، وكثيرا ماتصيب الأسرة التي لديها تاريخ من الأصابة بالربو أو حمى القش أو أحد أنواع الحساسية الأخرى ، وفي الغالب تبدأ في سن الرضاعة وغالبا ماترتبط بحساسية الطعام . وغالبا ماتظهر خلال الأسابيع السنة الأولى من حياة الطفل ، وجميع الحالات تقريبا تحدث عند بلوغ الطفل 5 سنوات .

أما أكزيما التماس :يحدث الطفح الجلدي عند الاتصال المباشر للجلد مع مختلف المخرشات أو مسببات الحساسية، مثل الصابون والمنظفات والمطاط والمعادن والعطور وغيرها .

ماهي طرق العلاج ؟
منع وتجنب وأيقاف التماس مع العامل المحسس يمثل العامل الأكثر أهمية في معالجة التهاب الجلد بالتماس . وتطبيق مرهم أو كريم خفيف خالي من الستيرويدات القشرية مثل : “Pufexamac,Flogocid or Parfenac-Droxaryl “عادة كافية للسيطرة على الحالات الخفيفة و الحالات الشديدة قد تتطلب هيدروكورتيزون خفيف موضعياً

يمكن استخدام مضادات الهيستامين مثل قطرات أو شراب فينستيل لمنع الحكة

في النهاية، أقدم بعض الاقتراحات التي تساعد الأطفال المصابين بالأكزيما. إذا كنت تشعرين أن طفلك مصاب بالأكزيما، يجب عليك طلب العلاج المناسب له من طبيبك وفقا لعمره وشدة حالته. يعاني معظم الأطفال المصابين بالأكزيما من مشكلة في النوم بسبب حرارة الجلد وزيادة الحكة. لذلك، يجب إبقاء غرفة النوم باردة للطفل المصاب واستخدام شراشف وبطانيات قطنية خفيفة وتغطية الجلد بمرطب قبل النوم بعشرين دقيقة. كما يجب عدم استخدام الصابون أو السوائل المستخدمة في الحمام لأنها تزيد من جفاف الجلد. وأخيرا، يجب تعليم الطفل عدم خدش جلده، وهذا يعد واحدا من أكبر المشكلات التي يواجهها الأطفال المصابون بالأكزيما حيث يقومون بخدش الجلد الملتهب مما يؤدي إلى الإصابة بجروح ونزيف. حفظ الله أبناءنا جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى