حقائقزد معلوماتك

اكثر المناطق اشعاعا في العالم

العالم مليء بالأماكن المخيفة، ولكن أكثرها رعبا هي المواقع التي تحتوي على إشعاعات نووية. في هذه الحالة، لا يمكنك مواجهة تلك المواقع أو محاربتها بأي شكل من الأشكال. حتى عند التعامل معها وتنظيفها، ستظل عرضة لتأثيرات الإشعاع النووي لفترة طويلة. هذه المواقع مخيفة جدا ولا يمكن للإنسان التواجد فيها.

هناك العديد من المناطق التي تحتوي على إشعاعات تؤثر بالتأكيد على كل من يقترب منها، ويتمثل هذه المناطق في ما يلي:

مقر الاتحاد السوفياتي

في الوقت الذي انهار به الاتحاد السوفياتي ومن ثم أصبحت كازاخستان مستقلة، فلقد تم عمل العديد من التجارب النووية في الموقع السوفياتي، ولقد تم عمل العديد من التجارب على هذا النوع من الأسئلة لما يزيد عن أربع عقود، مما جعل المنطقة موطن لما يزيد عن 25% من التجارب النووية في العالم.

المزعج في الأمر أنه عندما تم تحديد هذه المنطقة للقيام بهذه المهمة فلم يتم الاخذ في الاعتبار القري المحيطة بهذه المنطقة، مما نتج عنه مع مرور الوقت العديد من المشاكل مثل عيوب خلقية والعديد من الأمراض التي لها علاقة بالاشعاع، وما يصل إلى 100 ألف شخص بالقرب من هذه المنطقة يعانوا من آثار الإشعاع، والأنر يتطلب الكثير من السنوات حتى يصبح هذا الإشعاع آمن، وبالنسبة إلى الاشخاص الذين يعانون من هذا الإشعاع فإن تأثيره عليهم قد يصل إلى خمس أجيال.

تشيرنوبيل

تعد تشيرنوبيل واحدة من أكثر المناطق تأثرا بالإشعاع، ويعود السبب في ذلك إلى انفجار محطة الطاقة النووية في أوكرانيا عام 1986. وقد تسبب هذا الانفجار في أكبر كارثة نووية في العالم، وتسبب في دمار كبير في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إخلاء المنطقة إلا بعد مرور 36 ساعة من الانفجار. وتسببت رياح نووية في انتشار التلوث نحو روسيا البيضاء وأوروبا. وعلى الرغم من أن النتائج الفورية للكارثة كانت فقدان 31 شخصا، فإن العواقب طويلة الأمد أصعب بكثير ويصعب تحديدها.

أسفر تعرض مناطق أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا للإشعاع عن إصابة ما يصل إلى 6000 شخص بسرطان الغدة الدرقية، وعلى الرغم من ذلك، يذكر البعض أن إصابة هؤلاء الأشخاص ليس لها علاقة بالكارثة.

سيلافيلد

يعتبر واحد من أصعب الحوادث النووية التي حدثت على الإطلاق في بريطانيا، حيث أن النيران فجأة وبدون أي مقدمات اشتعلت في كل شيء في مصنع سيلافيلد وكان ذلك في أكتوبر في عام 1957، مما كان سبب في أن يتم إحراق ما يصل 11 طنا من اليورانيوم  وكان ذلك على مدار 3 أيام، ولقد أنتشر هذه المواد في المناطق المجاورة أيضًا ولم يتم إخلاء أي شخص من المكان، وكذلك فإنه لم يتم إخلاء أي شيء من المكان، وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم طلبوا من العمال الاستمرار في العمل وكأن شيء لم يحدث.

ويمكن القول إن في هذه الكارثة وجد شخص بطولي قد منع ما هو أصعب من ذلك، حيث تم استدعاء نائب المدير العام، توماس توهي، وعندما تأكد أنه لم يتمكن أحد من احتواء الحريق، قام بإلقاء إشارة تسجيل الإشعاع لكي لا يراها أي شخص، وبعد ذلك صعد إلى أعلى المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 80 قدما، وبدأ في مراقبة الحريق وتقييم درجة الحرارة، ثم استخدم الماء لإخماده. تم تنفيذ العديد من الحركات التي سيطرت على الأمر إلى حد ما، وتم إنقاذ سيلافيلد بعد ما يزيد عن 30 ساعة.

موقع هانفورد

كان موقع هانفور جزءا أساسيا من مشروع القنبلة الذرية الأمريكية، وتم إنتاج الكثير من البلوتونيوم خلال الحرب الباردة، وزاد الإنتاج بشكل ملحوظ. وكان البلوتونيوم مستخدما في صناعة الأسلحة النووية والتي تصل عددها إلى 60،000. وما زال الموقع يحتفظ بالنفايات المشعة بنسب عالية، مثل 53 مليون غالون من النفايات السائلة و 25 مليون قدم مكعب من النفايات الصلبة و 200 ميل مربع من المياه الجوفية الملوثة تحت المنطقة. ولذلك، يعد هذا الموقع الأكثر تلوثا في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يتسبب في العديد من الأضرار بالمنطقة.

البحر الأبيض المتوسط

لقد تم تداول بعض الشائعات في فترة معينة بسبب أن مجموعة من المافيا الإيطالية تستخدم البحار كوسيلة مناسبة للتخلص من النفايات الخطيرة والضارة بها، والتي تشمل أيضا النفايات الضارة، وذلك مقابل الحصول على الكثير من الأموال. وكذلك، كانت الحكومة الإيطالية تشتبه في اختفاء 40 سفينة في إيطاليا محملة بالنفايات السامة والمشعة في البحر الأبيض المتوسط، وكان ذلك في عام 199.

إذا تم إثبات ذلك فهذا يشير إلى وجود صورة مقلقة لوجود النفايات النووية في البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن يكون البحر الأحمر يخفي كارثة بيئية تتطور.

الساحل الصومالي

كما أشرنا سابقا، تتخلص منظمة المافيا الإيطالية من المخلفات المشعة بطريقة خاطئة. يعتقد البعض أنه يتم استخدام المياه والترية الصومالية لهذا الغرض، حيث يتم دفن النفايات النووية والمعدات السامة داخلها، ومن بين هذه النفايات تصل إلى 600 برميل من النفايات السامة والنووية، بالإضافة إلى دفن نفايات المستشفيات المشعة. تم جرف برميل مصاب بالصدأ ويحتوي على نفايات إلى السواحل الصومالية، ووصلت هذه النفايات إلى تسونامي في عام 2004. كان من المفترض التخلص من هذه النفايات منذ التسعينيات، ولكن هذه النفايات لها تأثير كبير على الأشخاص في المنطقة، إذا كانت هذه هي الطريقة التي يتم التخلص من النفايات بها.

مجمع ماياك

إن هذا المجمع يوجد في شمال شرق روسيا، يحتوي على محطة نووي لعقود ولقد حدث به حادث في عام 1957 وكان من اسوأ الحوادث التي حدثت بالفعل، حيث أنه أنفجر ما يصل إلى 100 طن، وهذا كان سبب في أن يتم تلوث المنطقة بالكامل، ولم يتم ذكر أي شيء حول هذا الأنفجار وبقي الأمر سري حتى الثمانينات.

وقد تم التخلص من النفايات الموجودة في هذا المصنع بواسطة إلقائها في المناطق المحيطة، وأيضا في بحيرة كاراشاي، وهذا الأمر تسبب في تلوث إمدادات المياه التي يعتمد عليها آلاف الأشخاص يوميا للشرب. أشار الخبراء في هذه المنطقة إلى أن هذه المنطقة هي الأكثر تشعا على الإطلاق، حيث تأثر أكثر من 400000 شخص بهذا الإشعاع وتعرضوا لمشاكل خطيرة مثل الحرائق والعواصف الترابية. عند النظر إلى بحيرة كاراشاي، لا يمكن توقع وجود هذه الملوثات القاتلة داخل هذا المكان الجميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى