اكثر الأطعمة التي تسبب الزلال
ما هو مرض الزلال
مرض البروتينية، أو البول البروتيني هو نوع من السمية الكلوية، والبِيلَة البروتينية هي حالة من البروتين الفائض بالدم، ويعتبر البروتين من المكونات الهامة في دم وجسم الإنسان، إذ إنه يحمل معه الهرمونات والطعام والكثير من العناصر الأخرى خلال مجرى الدم، وفور أن يتم تطهير الدم مما هو زائد به من الفضلات، سوف تستمر البروتينات بالتدفق خلال الجسم، تقوم أثناء ذلك بما لها من وظائف هامة.
ولا يتم تصفية البروتين من الجسم، وهو ما يرجع إلى أن الجزيئات الكبيرة من البروتين تكون كبيرة للغاية بحيث يصبح من غير الممكن اختراقها عن طريق الكليتين بحجمهما الصغيرين، ولكن حينما يكون هناك تلف بالكلى، يترتب على ذلك السبب الإصابة بارتفاع البروتين بالبول وهو ما يشار إليه علمياً باسم زلال البول.
الأطعمة التي تسبب مرض الزلال
غالبًا ما يتناول الأشخاص كمية كافية من البروتين من خلال تناولهم الطعام، وعمومًا يحتاج معظم الأشخاص إلى نسبة لا تقل عن 0.8 جرام من البروتين لكل جرام من وزنهم يوميًا.
فيما يتعلق بزلال البول، فإنه يحدث لأولئك الذين يعانون من زيادة في البروتين في أجسامهم، وأيضا يحدث للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكليتين أو تلف فيهما، وتحتوي بعض الأطعمة على نسب عالية من الألبومين التي تختلف غالبا بين المنتجات الحيوانية، ويجب على المصابين بزلال البول تقليل تناول هذه الأطعمة والامتناع عن بعضها، كما يجب عليهم تجنب تناول الأطعمة المحظورة التي تزيد احتمالية الإصابة بهذا المرض
- اللحوم.
- الحليب.
- الأجبان.
- البيض.
- السمك.
الأطعمة المناسبة لمرضى الزلال
ليس السبب في الإصابة بمرض الزلال مقتصرا على تناول نوع معين أو بعض الأنواع من الأطعمة، بل يعود الأمر إلى عدة عوامل بما فيها الإصابة بمشاكل صحية في الكلى أو تعرض الكلى للتلف أو الالتهاب، وارتفاع ضغط الدم المزمن، والإصابة بمرض السكري، وصعوبة تنظيم نسبة السكر في الدم، والإصابة بمرض الذئبة الحمامية الحمراء، والإصابة بمرض الورم المتعدد النقوي، واستخدام العلاج البيولوجي مثل دواء إنترلوكين 2 (Interleukin-2)، والعلاج الكيميائي بما في ذلك دواء الستربتوزوسين (Streptozocin).
ينصح الأطباء والأخصائيين المرضى الذين يعانون من حالة الزلال في البول باتباع نظام غذائي للتحسين من هذه الحالة المرضية والحد من الأعراض التي يعانيها المريض، وذلك بسبب الفوائد الكبيرة التي يوفرها هذا النظام الغذائي
- تناول نسب كبيرة يومية من الألياف الغذائية: ينصح دائما الأطباء وخبراء التغذية المصابين بالزلال بتناول ما لا يقل عن خمسين جراما من الألياف الغذائية يوميا، لأن الألياف التي تتوفر في الخضروات والفواكه الطازجة تساعد الجسم على تنظيم حركة الأمعاء بطريقة صحيحة، وتحمي من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان لمن يتبعون نظاما غذائيا يتضمن تناول هذه الألياف.
- التقليل من كميات البروتين: تحتوي جميع أنواع اللحوم على نسبة عالية من البروتين، وتزيد كمية الأملاح الطبيعية في البول بعد تناول كميات كبيرة منها. ومع ذلك، يجب أن يحتوي طعام الفرد ونظامه الغذائي اليومي على نسبة 15-20% من البروتين ولا يزيد عن ذلك للأشخاص الذين يعانون من زيادة الأملاح في البول
- التقليل من كميات الكربوهيدرات: تتضمن الكربوهيدرات البسيطة، مثل تلك الموجودة في المعكرونة والسكر والفاكهة وبعض أنواع الحبوب، نسبة عالية من السكر. ونتيجة لذلك، تؤثر سلبا وبشكل ضار على مستوى السكر في الدم. يجب أن يتوخى الحذر في حالة المرضى الذين يعانون من مرض الكلى الناتج عن السكري، وعليهم أن يحرصوا على عدم تجاوز الحصة الغذائية التي تشكل الكربوهيدرات نسبة الخمسين في المائة.
- تناول كميات كبيرة من الماء: من الأمور المهمة عند الإصابة بزلال البول أو الوقاية من الإصابة بها هو شرب كميات كبيرة من الماء يوميا على مدار اليوم، خاصة في فصل الصيف أو عند ممارسة الرياضات الشاقة، حيث يمكن أن يحدث زلال البول بسبب الجفاف.
- اتباع حمية مرضى الكلى: عادة ما ينصح الأطباء مرضى الزلال باتباع حمية تشمل تناول أنواع من الطعام ذات معدلات منخفضة من البروتين والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.
أنواع زلال البول
يوجد نوعين من زلال البول قد يصاب به الإنسان وهما:
- زلال البول المؤقت: يعتبر هذا النوع من الزلال الأكثر شيوعا، حيث يصاب به العديد من الأشخاص في مختلف مراحل حياتهم، وذلك بسبب عوامل متعددة مثل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو تناول كميات كبيرة من البروتين، وهو نوع غير خطير من الزلال حيث يختفي بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تناول أدوية أو مستحضرات.
- زلال البول المستمر أو المزمن: هو نوع نادر من الزلال، ولكنه أكثر خطورة. يتطلب التشخيص العديد من الفحوصات الطبية، مثل فحوصات الكلى وفحوصات البول لتحديد سبب الإصابة بالإضافة إلى تحليل رموز البول. يمكن أن ينجم عن مشاكل في الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسكري، وغيرها من المشاكل الصحية.
متى يكون مرض الزلال إنذار لوجود مشكلات صحية خطيرة
في الحالة التي يعاني الشخص فيها من مشاكل في الكلى، سواء كانت التهابا أو تلفا، فإن معظم الأشخاص لن يظهر عليهم أي علامات أو أعراض لمرض الزلال أو التهابات الكلى على الإطلاق. ومع ذلك، إذا نشأت حالة الزلال نتيجة لمعاناة الشخص من مرض السكري، فهذا يشير بوضوح إلى أن السكري في مرحلة متقدمة ويتطلب تدخلا طبيا سريعا للسيطرة عليه، لأنه قد بدأ في التسبب في تلف الكلى. وفي ذلك الوقت، ستكون أعراض الزلال هي نفس أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم، مثل الجوع المستمر والعطش الشديد والحاجة الملحة والمتكررة للتبول
بينما في الحالة التي تنتج الإصابة بالزلال فيها كشكل من الأشكال المتعددة للمايلوما، فعادةً ما يعاني المريض من الأعراض المرتبطة بمرضه إن كان المرض في حالة نشطة، وهو ما يختلف وفقاً لما يحمله الدم من كمية بروتين أكثر من الطبيعي بالبول، ومدى ما يبلغه المرض من نشاط، وحينها فإن أعراض الزلال التي تتطلب التدخل العلاجي والطبي السريع تتنوع بين ما يلي:
- ألم العظام: إذا كان هناك مشكلة في عظام المريض ناتجة عن ورم نقوي، في أغلب الحالات يكون السبب في ذلك نقص شديد في الدم، أو عند الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم: يعاني هؤلاء الأشخاص من أعراض مثل الحاجة المستمرة للنوم، والدوار والارتباك
- الاعتلال العصبي: هذا يحدث لدى الأشخاص الذين تراكمت لديهم رواسب بروتينية في أصابع اليدين والقدمين
- قلة التبول: “قد لا يتبول المريض كثيرًا نتيجة المرض.
- تغير لون البول: – قد يتحول لون البول إلى اللون الداكن أو يمكن أن يكون ملطخا بالدم، وقد يشعر المريض بالألم أو الحاجة الملحة لاستخدام الحمام
- الحمى والقشعريرة: – يمكن للمريض أن يعاني من الحمى والقشعريرة والضعف، حيث يكون من الصعب عليه القيام بأي نوع من الأنشطة اليومية العادية
- ضعف العضلات: يمكن لعضلات مريض الزلال أن تضعف بشدة
- تورم اليدين والقدمين: يمكن للمريض أن يلاحظ تورم القدمين أو الكاحلين، وانتفاخا في مناطق مختلفة من الجسم
- المعاناة من القيء والغثيان: قد يعاني البعض من فقدان الشهية.
التخلص من زلال البول
يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بزلال البول للأشخاص المعرضين له، أو تخفيف الأعراض لمن يعانون منه، ومن أهم هذه الإجراءات العلاجية:
- إذا كانت السبب في زلال البول هو مرض السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم، فيجب على المريض تناول الأدوية التي تعالج مرض السكري وتجنب الأطعمة التي ترفع نسبة السكر في الدم.
- التزام تناول الأدوية والعقاقير التي تعالج مشاكل الكلى وتساعدها في التخلص من زيادة نسبة البروتين في الدم بانتظام، تحت إشراف الطبيب المختص. يمكن للمريض أيضا استخدام أدوية تثبيط المناعة وأدوية لخفض ضغط الدم. كما يمكن استخدام الكورتيزون.
- إذا كان ارتفاع نسبة الزلال سببه مرض الذئبة الحمراء، فيجب على المريض السعي للعلاج بأسرع وقت ممكن للتخلص من ارتفاع نسبة الزلال.
- يجب تجنب تناول أدوية الروماتيزم حيث إنها تعد من بين العوامل المسببة لزلال البول.