الأراضي التركية هي كنز تاريخي وحضاري هائل، تعد متحفا كبيرا يحتوي على العديد من الآثار والمعالم التاريخية الإنسانية التي تعود إلى بداية وجود الإنسان على الأرض وتمتد حتى يومنا هذا. لا توجد مدينة تركية لا تحتوي على حفريات وآثار تاريخية للحضارات القديمة، وخاصة مدينة أوردو التركية المعروفة بلواء الأسكندرون في الشمال التركي، حيث تتميز المدينة بتاريخها المميز وسحرها التاريخي الفريد. لذلك، جذبت انتباه العلماء والجيولوجيين الذين يهتمون باكتشاف كل ما هو جديد في باطن تلك المدينة. فقد استوطنها الإنسان البدائي قبل تقريبا ثلاثة آلاف عام، مما دفع العلماء للبحث والتنقيب عن جديد الآثار فيها. ويعتقد أنهم لم يكتشفوا بعد كل آثارها سواء كانت طبيعية أم تاريخية. وفي الواقع، تحققت هذه الفرضية حيث تم اكتشاف مغارة جديدة تزيد عمرها عن 2500 عام في مدينة أورد .
تم اكتشاف مغارة جديدة في مركز طاشباشي الثقافي بمنطقة ألتين وردو التركية، ثم العثور عليها ضمن حملات الكشف عن الآثار التركية في المدن لتجهيزها للسياحة والاستثمار وتعزيز النشاط السياحي في تركيا والرحلات السياحية. تم العثور على تلك المغارة في موقع كنيسة طباشباشي القديمة، وأفادت بلدية مركز طباشباشي السياحي أن عمر المغارة حوالي 2500 عام، ويبلغ طولها نحو أربعين مترا والعرض حوالي 1.5 متر. يقول العلماء إن المغارة كانت تستخدم في العصور الوسطى لتسهيل وصول الناس إلى البحر من منازلهم، حيث قاموا ببناء المغارة يدويا بهذا العرض. كما نلاحظ أن الأرضية مبطنة بالحجارة .
بعد تلك الاكتشاف أعلنت وزارة الثقافة والسياحية التركية عزمها لتعزيز حركة السياحة في مركز طاشباشي والقيام بعمل عدد من الرحلات والجولات السياحية لمكان اكتشاف المغارة من أجل تعزيز السياحة بتلك المنطقة سوف تضيف تلك المغارة لرصيد مدينة أوردو التاريخي والحضاري حيث أنها معروفة بالأماكن الطبيعية الفريدة وأشجار الصنوبر والبندق بجانب الطبيعة المبدعة هي الملجأ الأول لهواة صيد الأسماك والمغامرات وممارسة الرياضة المائية والتجديف لعلها ستكون من التجارب المثيرة حقًا لمحبي المغامرة واكتشاف الأماكن الجديدة ..