اكتشاف جهاز جديد يعيد الأمل للمصابين بالشلل
الشلل السفلي أو الشلل النصفي الناتج عن اصابة الأطراف السفلية بعجز في الوظائف الحركية ، الحسية يعتبر موت على قيد الحياة و تكون الأصابة به نتيجة لأصابة النخاع الشوكي أو عيب خلقي في الحبل الشوكي الذي يتكون من مجموعة من الأعصاب الموجودة بداخل قنوات العمود الفقري تسمح بأنتقال الأشارات بين الدماغ و بين أعضاء الجسم أو بسبب كدمة أو ضيق في القناة الشوكية أو تصلب الشرايين ،الأنفتاق الغضروفي بين الفقرات ، و يصاحب هذه الأصابة عدة مضاعفات التي تسبب اعاقة نظام القسم السفلي بواسطة الدماغ ، و تكون النتيجة هى الأصابة بالأعتلال الحاد و فقدان القدرة على الأداء ،و قد يتمكن مصابي الشلل من الحركة من خلال الكراسي المتحركة الذكية ، المساند و ستبرز المقالة التالية أحدث الأكتشافات الطبية التي ستعيد الأمل في الحركة للمصابين بالشلل .
مضاعفات يتسبب فيها الشلل النصفي :
يفقد المريض السيطرة على إفراز البول والبراز .
-فقدان القدرة الجنسية .
قلة الخصوبة وضعف القدرة على الإنجاب .
يتضمن فقدان القدرة على القيام بالأعمال الأساسية مثل النظافة الشخصية وارتداء الملابس .
– فقدان القدرة على الحركة .
علاج المصابين بالشلل : يعتبر التأهيل والعلاج النفسي من أهم خطوات العلاج للمرضى المصابين بالشلل، حيث يمكنهم من اكتساب القدرة على الاستقلالية والتفاعل مع أفراد المجتمع، والخروج من حالة العزلة التي فرضها المرض عليهم. يعملون على العناية بأنفسهم، وتناول الطعام بدون مساعدة، وارتداء الملابس، وأحيانا حتى الاستحمام وهم جالسون، ويستخدمون كرسيا متحركا للمساعدة في إتمام هذه الأعمال. ومع ذلك، يحتاجون إلى مساحة واسعة وممرات تمكنهم من التنقل سواء داخل المنزل أو خارجه، وتعتمد القدرة على الحركة على العكازين أو أجهزة تثبت الركبتين والظهر. وهناك أجهزة أخرى تساعد على المشي تعرف باسم أجهزة التحفيز الكهربائي، ولكنها غير شائعة الاستخدام بسبب زيادة التشنجات العضلية غير الإرادية والتي تؤثر سلبا على الحالة. يحاول الأطباء معالجة هذه التشنجات باستخدام السم البكتيري بروتيني البوتولينوم، ويتم أيضا علاج الأمعاء المشلولة عن طريق إنشاء نظام جديد لها باستخدام الأدوية، وتحسين الأداء الجنسي من خلال تعزيز كفاءة الحيوانات المنوية لتمكين المريض من تحقيق انتصاب ناجح وإكمال العلاقة الجنسية. ينصح الأطباء أيضا باستخدام التلقيح الاصطناعي لتمكين المريض من الإنجاب .
تفاصيل عن الجهاز الجديد الذي سيعيد الأمل للمصابين بالشلل : أشارت دراسة جديدة إلى دور العمود الفقري عموما والنخاع الشوكي خصوصا في قدرة الإنسان على الحركة، حيث يقوم بنقل الإشارات الكهربائية من الدماغ إلى باقي أجزاء الجسم، وإذا فقد القدرة على الحركة، فإن ذلك يحدث بسبب اضطراب في العمود الفقري والنخاع الشوكي. ولذلك، قام الباحثون بالتفكير في استخدام العمود الفقري الآلي الذي يسمى “العمود الفقري الإلكتروني”، وهو عبارة عن جهاز يسمى “ستينترود” يقوم بتسجيل نشاط الدماغ من خلال أحد الأوعية الدموية المحاطة بالقشرة الحركية في الدماغ، والتي تعتبر جزءا من القشرة الدماغية التي ترسل إشارات عصبية تؤدي إلى نشاط العضلات بصورة ارادية. وللتأكد من فعالية الجهاز، تم اختباره على هياكل الأوعية الدموية في الدماغ البشري واستخدموا الأغنام أيضا من خلال القثاطير (الأنابيب الرفيعة) وأدخلوا الجهاز في الأوعية الدموية التي تحيط بالقشرة الحركية من خلال الرقبة، وتم تسجيل الإشارات القادمة من الدماغ لمدة 190 يوما، وتأكدوا من أن الأغنام قادرة على الحركة بحرية، مما يؤكد أن هذا الجهاز سيساعد مصابي الشلل في استعادة الحركة مرة أخرى .
ما قاله الباحثون عن الجهاز :
أظهرت التجارب الأولية التي أجريت على الحيوانات قدرة الجهاز على دخول القشرة الحركية في الدماغ بدون الحاجة إلى جراحة .
يتمتع الجهاز بمهارة عالية في تسجيل الإشارات الحركية .
– يعتبر الجهاز بديلاً آمنًا وغير محتاج للجراحات والمضاعفات التي قد تحدث .
لم يُظهِر الجهاز أي آثار سلبية على جهاز المناعة في جسم الإنسان
سيتم إجراء أول تجربة فعلية على شخص يعاني من الشلل في بداية عام 2017
خلاصة ما سبق : لا يزال الباحثون يعملون على تطوير الجهاز لضمان سلامته على صحة الإنسان، ولا يزال هناك أمل في التعافي واستعادة القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية بفضل الله عز وجل والجهود الطبية المبذولة، نسأل الله أن يحمي الجميع .