منوعات

اكتشاف بقايا رفات تعود للمرأة التي صورها دافنشي في الموناليزا

عثر علماء آثار إيطاليون على بقايا عظام من المرأة التي رسمها الفنان الشهير ليوناردو دافنشي في لوحته المشهورة الموناليزا .

و أمضى الباحثون سنوات في دراسة و تدقيق بقايا الرفات التي تم إيجادها في مدينة فلورانسا و التي يرجع تاريخها إلى ما يناهز خمسة قرون .و يفيد العلماء إنها جزء من عظام ساق تعود لليزا غيرارديني، زوجة التاجر الفلورنسي “فرانسيسكو ديل جيوكوندو”، التي تقول الروايات أنها جلست أمام دافنشي ليرسمها في لوحته المعروفة سنة 1503.

وأشار العلماء إلى أنه تم العثور على بقايا الرفات في حالة سيئة لا تسمح بإجراء تحليل الحمض النووي (دي أن أيه)، ولم يتم العثور على عظام الجمجمة. ويتضمن متحف اللوفر لوحة الموناليزا، المعروفة بالجيوكوندا في اللغة الإيطالية، والتي تعتبر واحدة من أشهر اللوحات الفنية في العالم. تصور اللوحة امرأة شابة بابتسامة غريبة يرونها البعض سعيدة والبعض الآخر حزينة، وتحتضن يديها بلطف في حضنها.

وعلى الرغم من أن هوية هذه المرأة غير معروفة بدقة، يعتقد العديد من المؤرخين أنه من المحتمل أن تكون قد تم تمثيل غيرراديني، وقد بدأ علماء الآثار البحث عن رفاتها في دير حيث عاشت في أيامها الأخيرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وعمل علماء الآثار على فتح قبر عائلة جيوكوندو الموجود في كنيسة في مدينة فلورنسا للحصول على الحمض النووي للتحقق من مطابقته، لكن فحص الكاربون أظهر وجود مجموعة منتشرة من العظام تعود تاريخها إلى بداية القرن السادس عشر، وهو الوقت الذي عاشت فيه غيرارديني وفي نفس الوقت الذي رسمت فيه لوحة الموناليزا .

وأوضح “سيلفانو فينسيتي”، رئيس اللجنة الوطنية لدعم التراث الثقافي والتاريخي في إيطاليا، أنه خلال عملية التوثيق في مكان الدفن والفحوصات العلمية، كان واثقا من أن البقايا التي اكتشفها ليست تابعة لغيرارديني. ومع ذلك، كان العلماء الآخرون أكثر حذرا، مؤكدين أن الحالة السيئة للبقايا التي تم العثور عليها تجعل من الصعب التأكد من أنها تعود إلى غيرارديني.

و صرح “جيورجيو غروبايوني”، استاذ الانثروبولوجيا في جامعة بولونيا، أنه حسب ما تقدمه الأدلة العلمية الخالصة فإن إمكانية العثور على صاحبة الموناليزا بالتأكيد ضعيفة جدا. و استطرد غروبايوني قائلا أنه يأمل أن تمكنهم التقنيات الحديثة و المعقدة في نهاية المطاف من استخلاص و تحليل و مقارنة الحمض النووي “دي أن أيه” حتى يقدروا على التأكد جينيا من أن تلك البقايا ترجع إلى ليزا غيرارديني.

ليزا غيرارديني
ليزا ديل جوكوندوا”، المعروفة أيضا باسم ليزا ديل جيوكوندو، ولدت في عام 1479م وتوفيت بين عامي 1542 و1551م. كانت تعيش مع عائلتها في فلورنسا وتوسكانا في إيطاليا. عاشت ليزا في بيئة عائلية من الطبقة الأرستقراطية التي فقدت نفوذها وثراءها السابق. كانت العائلة متوسطة الحالة وليست ثرية، وكانت تعتاش من الزراعة التي كانت تعد نشاطا شائعا في مدينتهم في تلك الفترة، على الرغم من وجود تفاوت طبقات المجتمع بسبب عدم توزيع الثروة بشكل عادل فيها.

أطلق على ليزا اسمها تيمنا بزوجة جدها من الجانب الأب، وكانت ليزا الأكبر بين سبعة أبناء ولها ثلاثة أخوات وثلاثة أشقاء والدها هو أنطونماريا دي نولدو غيرارديني. فقد فقد والدها زوجتيه الأولى ليزا دي جيوفاني والثالثة كاترينا دي ماريوتو، اللتان تزوجهما عام 1465 و1473 على التوالي، وتوفيتا كلاهما أثناء الولادة. وكان والد ليزا يمتلك ستة مزارع في كيانتي، حيث يزرع القمح والزيتون والعنب ويربي فيها الماشية.

تزوجت ليزا من تاجر للقماش و الحرير في سن المراهقة، و أصبح فيما بعد مسؤولا محليا. انجبت ليزا 5 أطفال و كانت تعيش في طبقة متوسطة. و بعد وفاة زوجها عاشت طويلا لانه كان يكبرها بالكثير. و بعد مرور قرون على وفاتها أصبحت صورة الموناليزا الأشهر في العالم. و في سنة 2005 أكد العلماء أن لوحة الموناليزا تثمل صورة ليزا.و قد تمت تسمية لوحة دافنتشي تيمنا بها ، بعد تكليف من زوجها بأن يرسمها الرسام الكبير خلال عصر النهضة الإيطالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى