اكتشاف أحافير ديناصور قوس قزح في الصين

وصف ديناصور يحمل اسم قوس قزح؟ وأين تم العثور عليه؟
يُقال إن حجمه يشبه حجم البطة، ولكن لديه قمة كبيرة على رأسه، حيث تغطي ريشة قزحية اللون رأسه ورقبته.

كان الثنائي من الأرجل وكان له جمجمة تشبه فيلوسيرابتور، مع أسنان حادة، وربما كان يصطاد بها الثدييات الصغيرة والسحالي.

كان لديه قشور فوق عينه تشبه الحواجب العظمية الكبيرة، حسبما صرح دونغيوهو جين تاو، أستاذ علم الحفريات في جامعة شينانغ الصينية، وأشار إلى أن هذا الديناصور تم العثور عليه من قبل مزارع صيني في منطقة خبي في شمال شرق الصين.

تم عرض كايهونغ جوجي في متحف الحفريات لياونينغ في الصين، وأشار تشاد إلياسون، الباحث في علم الأحياء والحفريات، إلى أنه عادة ما يتم العثور في الحفريات على أجزاء متحجرة مثل العظام، ولكن من النادر العثور على أجزاء ناعمة مثل الريش.

وأضاف إلياسون أن الاحتفاظ بهذا الديناصور أمرًا غير معقول، وأن هذا الاكتشاف يشير إلى أن العصر الجوراسي كان أكثر تلوينا وتعقيدًا مما كان متوقعًا في السابق.

نتائج الفحوص المجهرية والإلكترونية للديناصور 
عند فحص العلماء الريش تحت المجهر الإلكتروني، تم اكتشاف وجود خلايا “الميلانوزومات” المسؤولة عن التصبغ.

أفاد الباحثون بأن الصبغة التي كانت موجودة في الميلانوزومات قد انتهت منذ فترة طويلة، وأضافوا أن بنية أجزاء الخلية تكشف الألوان الأصلية للريش، وذلك لأن الميلانوزومات تعكس الضوء بطرق مختلفة.

أكد `إيلياسون` أن طيور الطنان لها ريش قزحي اللون، ولكن إذا تم كسر ريشة الطائر إلى قطع صغيرة، فلن يتم رؤية أي شيء سوى غبار أسود، مما يشير إلى أن الصبغة في الريش سوداء.

إن أشكال الميلانوزومات التي تنتج هذه الصبغة هي ما يجعل الألوان في ريش الطنان ملونة كما نراها.

أكد الباحثون أن الميلانوزومات الموجودة في الديناصور مطابقة لتلك الموجودة في طائر الطنان، وهذا يشير إلى أن ريش الديناصورات في العصر الجوراسي كان قزحي اللون، وذلك بناءً على الأدلة المتاحة.

ديناصور “جوجي”: أول أحفورة تحمل نوعين من الريش
أشار الباحثون إلى أن جوجي يُعتبر من بين أقدم الحيوانات التي تمتلك ريشًا غير متماثل، بمعنى أنه لا يساعده على التحليق في السماء مثل غيره، ولكن ربما كان يُستخدم لجذب الأصدقاء والحفاظ على الدفء.

كيف يجمع “جوجي” بين الصفات القديمة والحديثة؟
أوضحت جوليا كلارك، أستاذة بعلم الحفريات في جامعة تكساس في أوستن، أن هذا التجمع النادر للصفات يحوي جمجمة تشبه جمجمة العديد من الطيور وريشًا متعدد الألوان.

أكد الباحثون أن هذا الخليط من الصفات القديمة والحديثة يمثل مثالًا على تطور الفسيفساء، عندما تتطور بعض أجزاء الحيوان ويظل البعض الآخر كما هو.