اكتئاب ما بعد الجراحة وكيفية التعامل معه
قد تفاجأ بأن إجراء جراحة لتحسين مظهرك يمكن أن يكون له عواقب عاطفية. فعلى الرغم من وجود آثار عاطفية إيجابية، إلا أن معظم الأشخاص يتجاهلون التداعيات النفسية المحتملة لجراحة كبيرة لتحسين مظهر الشخص .
اكتئاب ما بعد الجراحة :
نسبة الإصابة بالاكتئاب بعد الجراحة أعلى بكثير مما يدركه معظم الناس ، وغالبا ما يتم التغاضي عنه في ” مخاطر ومضاعفات الجراحة ” ، وهو حديث مثير يقدمه معظم الجراحين لمرضاهم، وهناك بعض العوامل التي تساهم في الاكتئاب التالي للجراحة، ومعظمه شائع في أي نوع من الجراحة وهو يشمل ما يلي :
– آثار التخدير العام :
هل تعلم أن آثار المواد الكيميائية المستخدمة التي تضعك تحت التخدير العام يمكن أن تظل في أنسجة الجسم ، مما يؤثر عليك جسديا وعاطفيا ، لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع؟ يمكن أن تشمل هذه الآثار المتبقية الخمول والاكتئاب ، وحتى نوبات من اليأس غير المبررة، ويبدو أن هذه التأثيرات تزداد بالتناسب مع عمر المريض.
– الأدوية المسكنة :
عادةً، يتطلب إدارة الألم بعد الجراحة فترة قصيرة على الأقل، حيث يستمر المريض في تناول مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب. وغالبًا ما تنتمي مسكنات الألم إلى فئة الأدوية المسببة للاكتئاب، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن تسبب الاكتئاب للمريض .
مثلما لدى الناس ردود فعل عاطفية مختلفة للتسمم بعد تناول القليل من المشروبات ، فإن لديهم أيضًا ردود فعل متباينة تجاه استخدامهم لمسكنات الألم، وفي بعض الأحيان ، تتضاعف ردود الفعل المصاحبة لهذه الأدوية خاصة مع وجود الآثار المتبقية للتخدير العام كما هو مذكور في الفقرة السابقة .
– القيود البدنية المتعلقة بالاستشفاء :
لا أحد تقريباً يستمتع بالتواجد في الفراش ،والاعتماد على الآخرين للمساعدة في المهام الأساسية ، والإجبار على التخلي عن الروتين المعتاد، لذلك تكون مشاعر الأرق ، الملل ، العجز ، وحتى عدم الجدوى شائعة جدا، بالإضافة إلى ذلك ، فإن نقص النشاط البدني عادة ما يعني نقصًا في الإمداد بالاندورفين ، وهو أمر غير جيد أبدًا.
– وجود الكدمات والتورم بالجسم :
تخيل أنك مستلقٍ في الفراش وتشعر بالألم، وقد تناولت دواء يسبب لك الغثيان، ثم تنظر إلى المرآة وتجد وجهك مصابًا بكدمة وتورم وعلامات أخرى. هذا سيسبب شعورًا سيئًا وسيؤثر بشدة على نفسيتك .
خطوات محاربة اكتئاب ما بعد الجراحة :
– الحصول على الدعم :
يمكن للأزواج والأخوة والأبوين والأطفال والأصدقاء أن يقدموا مساعدة قيمة للشخص خلال فترة الشفاء، وإذا كان أحد أفراد العائلة قد خضع لجراحة تجميل من قبل، فقد يكون ذلك مفيدًا للشخص المريض. يمكن للشخص التحدث عن قلقه ومشاعره معهم، وقد يجد الشخص المريحة في معرفة أنه ليس وحيدًا في هذه الحالة.
– اتبع تعليمات الجراح الخاص بك :
يجب التأكد من تناول جميع الأدوية بالشكل الصحيح الموصوف من قبل الطبيب، والتشاور معه بشأن الأنشطة الممنوعة التي يجب تجنبها .
– امنح نفسك فترة من الراحة :
لا تحاول أن تكون بطلاً خارقًا في هذا الوقت، فالوقت الذي يجب عليك فيه الاعتناء بنفسك ويجب أن يعتني به أحباؤك، وليس العكس، لا تعود للعمل قبل أن تكون جاهزًا، وإذا قال الجراح أن بإمكانك العودة في غضون يومين، فخذ أربعة أيام، وكن صبورًا مع عملية الشفاء .
– تناول كمية كافية من الطعام :
في اليوم الأول أو الثاني ، ربما لن يكون لديك الكثير من الشهية، وعندما تشعر بأنك مستعد لتناول الطعام ، تناول الطعام الطازج المغذي الذي يمكنك العثور عليه لمساعدة جسدك على الشفاء، فهذا لن يؤدي هذا فقط إلى تسريع عملية الشفاء ، بل سيؤدي أيضًا إلى تعزيز حالتك النفسية والعاطفية، كما يجب عليك شرب كمية كافية من الماء أيضاً .