اكبر سد في الشرق الاوسط
تهدف السدود بشكل عام إلى الاحتفاظ بالمياه، وتستخدم الهياكل الأخرى مثل الخنادق لمنع تدفق المياه إلى مناطق محددة في الأرض. والسد عبارة عن إنشاء هندسي يقام فوق واد أو منخفض لحجز المياه، ويتم تحقيق ذلك من خلال إنشاء مشاريع سدود والاستفادة القصوى منها .
سدود المياه
تعتمد العديد من الدول التي تعاني من اضطرابات في المياه على ضرورة بناء السدود في أراضيها لتخزين المياه التي تحتاجها، وكان السد في الماضي يتم بناؤه من صخور وحجارة، ولكن في الوقت الحالي يتم بناء السدود من الخرسانة المسلحة أو من تراكم الصخور والأوساخ المترابطة ببعضها البعض. .
أنواع السدود
بدأ الناس في بناء السدود في المقام الأول، إما لتنظيم وإدارة الموارد المائية المتاحة وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب والزراعة، أو لتجنب ومنع حوادث مثل الفيضانات، أو لتحقيق كل من الأغراض المذكورة. وتنقسم السدود حسب هدفها إلى سدود تخزينية وسدود لمنع الفيضانات وسدود لترشيح المياه الجوفية. وبالنسبة للمواد المستخدمة في بناء السدود، تنقسم السدود إلى نوعين رئيسيين وهما:
1ـ السدود الخرسانية
تستخدم السدود الخرسانية فقط في المواقع الصخرية القاسية والتي لا يمكن الهبوط فيها، وتشمل ما يلي:
يمكن أن تكون السدود التثاقلية محورًا مستقيمًا مستقيمًا أو قوسيًا، وتعتمد هذه السدود على وزنها لضمان استقرارها .
تتميز السدود القوسية الرقيقة بتصاميم فنية رائعة ذات رشاقة فائقة، وتعتمد على شكلها القوسي .
-تتميز السدود الخرسانية عموما بارتفاع تكاليف تنفيذها بسبب ارتفاع تكلفة الخرسانة والفولاذ وتقنيات التنفيذ المعقدة .
2 ـ السدود الترابية والركامية
تتميز السدود الترابية بإمكانية بنائها فوق أي نوع من الأساسات تقريباً، ما عدا تلك التي تحتوي على نسب عالية من المواد العضوية، وتشمل السدود الترابية ما يلي:
1 ـ السدود المتجانسة : تتم بناء السدود المتجانسة بالكامل من مادة واحدة للبناء، وعادة ما تكون هذه المادة هي الخرسانة والأسمنت .
2ـ السدود غير المتجانسة : فهي تنتشر في أنواع مختلفة من التربة، والسدود الركامية تعتبر أفضل تمثيل لها .
3 ـ السدود الخرسانية المدحلة
المداحي المألوفة تستخدم لترصيف طبقات الخرسانة في السدود الترابية .
4 ـ السدود الترابية الإسمنتية
اكبر سد في الشرق الأوسط
يعد السد العالي في مصر من أكبر السدود في الشرق الأوسط، حيث يبلغ طول البحيرة 500 كيلومتر وعرضها 10 كيلومترات، ويصل حجم التخزين الكلي إلى 162 مليار متر مكعب، وحجم التخزين الأصلي يصل إلى 32 مليار متر مكعب .
السد العالي
تم بناء السد العالي في جنوب أسوان بمصر على نهر النيل بمساعدة الاتحاد السوفيتي في عهد جمال عبد الناصر، وقد ساعد كثيرا في التحكم في تدفق المياه التي تأتي من فيضان النيل. يستخدم السد في توليد الكهرباء في مصر، وبدأ بناء السد في عام 1960 وأكمل في عام 1968. ثبت آخر 12 مولد كهربائي في عام 1970، وافتتح السد رسميا في عام 1971. يبلغ طول السد 3600 مترا، وعرض القاعدة 980 مترا، وعرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 مترا، وحجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من الإسمنت والحديد والمواد الأخرى. يمكن للماء أن يمر خلال السد بمعدل يصل إلى 000,11 متر مكعب في الثانية الواحدة، ويجب الإشارة إلى أن العالم العربي المسلم الحسن بن الهيثم كان أول من اقترح بناء هذا السد .
جسم السد
يبلغ ارتفاع السد 85 مترًا، ويبلغ ارتفاع السد الأكبر 196 مترًا، وطول السد العلوي 3830 مترًا، وطول السد بمسار النيل الرئيسي 520 مترًا، كما يبلغ طول السد 980 مترًا وعرضه في الجزء العلوي 40 مترًا، وعمق ستارة حقن الرأسي 170 مترًا.
محطة الكهرباء
توجد عند مخارج الأنفاق حيث يتشعب كل نفق إلى فروع مركبة، وتحتوي كل فرع على توربين لتوليد الكهرباء .