ادب

اقوى بيت هجاء قالته العرب

أبيات هجاء قوية

عند البحث عن اقوى بيت هجاء قالته العرب يتضح أن العرب هم أهل لغة، وقد اشتهروا بالشعر وتنظيم الأبيات، والقصائد ومن أجل ذلك أقاموا الأسواق، ونظموا فيها الشعر وتباروا، وتنافسوا ، واشتهرت أسواق مثل سوق عكاظ بتباري الشعراء فيها، وقد اشتهروا كذلك بشعر الهجاء والذي يقوم على الهجوم والنقد إما لشخص معلوم بذاته أو لشخص مجهول، ومن الأبيات التي اشتهروا بها ما يلي :

  • من بين شعراء الحطيئة، كان لهجاؤه مشهورًا واشتُهِرَ بالهجاء حتى بين أقربائه ونفسه.

جَزاكِ اللَهُ شَرّاً مِن عَجوزٍ

وَلَقّاكِ العُقوقَ مِنَ البَنينا

تَنَحَّي فَاِجلِسي مِنّا بَعيداً

أَراحَ اللَهُ مِنكِ العالَمينا

أَغِربالاً إِذا اِستودِعتِ سِرّاً

وَكانوناً عَلى المُتَحَدِّثينا

أَلَم أوضِح لَكِ البَغضاءَ مِنّي

وَلَكِن لا إِخالُكِ تَعقِلينا

حَياتُكِ ما عَلِمتُ حَياةُ سوءٍ

وَمَوتُكِ قَد يَسُرُّ الصالِحينا

  • قال الشاعر الأبله البغدادي من الشعر ما يلي، وهو يهاجم أحد القضاة

حييت من طلل ومعهد

قد حال عما كنت أعهد وتلاعبت برسومه

تعب البلى حتى يدوم، فإنه إذا عفا وتجنبته

يوجد فيه البروف براق ثمد فلكم ربعت بربعه

– وجمع الهوى المبعثر أيام أغصان الشباب

في حدائق اللهو، ميَّد والوصل مراقب بتركيز

وأعين الربا هجدّ مع كل أحواء أحور

وبعض القمريات البيضاء تشتكي من قلة النوم

وعلى فكرة، يفضل أن تتجنب مشاجرة في الحمام

بخجله الخد المورد متفرد بالحسن قلب

مخبه بالحزن مفرد زين الموشح والمسور

والمخلخل والمقلد كم التقي منه الصدود بذلك الصدر المصدد وأقول يلتفت الظلوم إلى تلدد من تلدّد ويرق لي من عبرة

تجري على خد مخدد

فإذا تناصفه أقال وتيه بالحسن أزيد

يا من يحاربون الحب، ما أشدّ ألمه وكم يُخنقني

أحببتُ غدَّارًا يتركُني، وتدمَّر ثقتي به

أرعى النجوم كأنها در في الزبرجد في الأفق

أترى حرام أن أبيت ولست ذا جفن مسهد

لأحمد إلا للإله وللإمام الخرف أحمد

أنا أعني أبا العباس أكرم آل عباس وأجودهم

الماجد المبيض أفعلا وهام الجدب اسود

والمطرف الراجي نداه بمطرف منه ومتلد

باليمن معضود وبالتوفيق منصور مؤيد

ومردّد الإحسان ما راجيه ممطول مردد

سداد أراب الثأى بأصالة الرأى المسدد

هود التجارب باديات عون نعمله وعود

جوده لا يحصى وكرمه لا ينتهي

الملك يقدم هدية صغيرة ويحذّر بأن يتعهّد أو يهدّد

نجد أغار بسمة على الأرض جوالًا وأنجد

لاجاره فَرِق ولا معروفه رنق مصرل

ذو تركيبة معمارية مرتفعة متميزة ومباني مشيدة

عقد تعتقد أنه يحمل الكثير من المعاني الجميلة

حديث كل سماحة صحّح فعن نعمته تسند

وكأن عزمته وحد د لسانه ظبتا مهند

الكرم هو عادة له ويتعود الإنسان على ما يفعله دائما

العزم مستمر والفعل مهذب والرأي حصاد

وعندما يتجرد الشخص من غطاء الشهرة الخارقة، يكون عريانا

حامي الحقيقة مقدمٌ إن حام، مقدامٌ وعريد

في موقف يحمل قصدا وانتقاصا للأشخاص

– “الموت ينزل به بالأرماح والأرواح تصعد

من هاشم وقصيها في قمة الشرف الموطد

آل الحطيم وزمزم والبيت والركد الممجد

سرابيل الكرا وبرد فخرهم تم تجديدهم

الضاربون تغشرما في الروعة، هم أهمية كل مقتنى

والجاعلين قرى النزيل لسديد كومهم المسرهد

يا ناصر الدين، تملأ الخيرات مملكتك الخالدة

ويسعد بقدر ما يفخر ببقاء دولته إلى الأبد

ما أظلم الليل الجميل وما أشرق للناي الفجر

أبيات شعر تحقير

أبيات شعرية مهينة قالها العرب في الهجاء، ومن بينها الآتي 

كم من كلام يحتوي على حكمة *** ويتسبب في انهيار سوق من لا يفهمه

يصعب رؤية النجم بالعين المجردة، فيما يظهر الذنب أكثر وضوحًا للعين

مَن يدري ويدري أنّه يدري، فهذا عالِمٌ فاعلَمُوهُ

إن من يدري ولكنه لا يدري أنه يدري، فهو غافل فليصحو

والذي لا يدري ويدري أنه لا يدري، فهو جاهل، فليعلموه

والرجل الذي لا يعرف ولا يدري أنه لا يعرف، فهو أحمق، فتجنبوه

وفي قول غيره في الشعر والتحقير

كل داء له دواء يمكن شفاؤه به *** إلا الحماقة التي تتعب من يعالجها

أقول له: العمر الذي يسمع فيه سعادة، ويكتب فيه حمدًا، وينطق فيه زيدًا

عليَّنحت القوافي من معادنها، وليس عليَّ أي شيء إذا لم تفهم البقر

وفي مقولة أخرى من مقولات الاستهزاء بالعرب

ومنزلة الفقيه من السفيه كمنزلة السفيه من الفقيه

فهذا يعتزل الاقتراب من هذا، وهذا يكون أزهد منه فيه

وهذا قول أخر من أسعار التحقير

وإذا تعبت من فهم جاهل يعتقد أنه مثلك في الفهم

حين يصل البناء إلى يوم تمامه، عندما يتم البناء ويتم تدميره من قبل آخرين

متى يتخلى الشخص عن سيئة جاء بها، إلا إذا كان يندم عليها

ومن الأقوال كذلك

جاءنا سهلاً يذم الجهل ويشيد بالعلم الذي لا يعرفه السهل

لو دراها لما قالها، ولكن الرضا بالجهل سهل

أجمل بيت في الهجاء للفرزدق

الشاعر الفرزدق كان مشهورا بالهجاء، وكان يتنافس مع الشاعر جرير في هذا المجال، حيث كتب كل منهما قصائد تهجئ بالآخر، وانتشرت هذه الأبيات بين الناس حتى أصبح الجميع يتحدث في شعر الهجاء العامي

دَعَا دَعْوَةَ الحُبْلى زَبابُ، وَقد رَأى بَني قَطَنٍ هَزّوا القَنَا

تزعزعوا كأنهم قد اقتادوا خروفًا من بيوتهم

 من الشعير الحجازي أبقعًا، ولو أنه ليس له ذنبٌ

 عندما أنقذ منجي أهله زبابة من القطع

إذاً لَكَفْتْهُ السّيْفَ أُمٌّ لَئِيمَةٌ، وَخالٌ رَعَى الأشْوَالَ حتى تَسَعسَعا

 رُمَيْلَةُ أو شيماء أو عركيّة هي دلوك بساقيها المثنيتين المستقرتين 

لا تعتقدا يا بني رميلة أنها ستكون بواءً دون أن تقتلان معًا 

إذا قتلتما فلا تموتان، ولكن دم الثأر يجعله من الأفضل أن يصاب

بَني صَامتٍ هَلاّ زَجَرْتُمْ كِلابَكُمْ عَنِ اللّحْمِ بالخَبْرَاءِ أنْ يَتَمَزّعا 

لا يُمكن أن يُحب الخريبين قِرىً بعد أن نادى الزباب، فاسمعا

 عندما يشربان حليبهما، فليضيئا به إذا مرر الفأر عبر أرض السبيّة 

والعقد كان عوفًا ذا ذُحولٍ كثيرة وطلبات تترك الأنف أجدعاً 

جئت بني الشرقية تحسبهم على عهد ذي القرنين كان تضعف قوتهم وسطوتهم

جئت لكي أروي دماءهم وقبر عمرو يكون مفقودا مليئا بالشجاعة 

أتأتُونَ قَوْماً نارُهمْ في أكُفّهِمْ، وَقاتِلُ عَمْروٍ يَرْقُدُ اللّيلَ أكْتَعا

شعر هجاء اللَّئيمِ

كان من طبع العرب المرمغ، والمروءة والأخلاق، والشعامة والشجاعة، وكانوا يندرجون ضمن اللئام أولئك الذين يتصفون بالخلق السيئ، ويتم استنكار خلق اللؤم والذم على من يتصف بهذا الخلق، ومن أمثال ذلك قول الأبيات

  • قال أبو شراعة القيسي

 أن تكون غنيا عن مساعدة الناس هو نعمة، وأن تكون أقل كرامة لا تفضل الكرم   

  • وقال مؤمل الشَّاعر

 إذا تكلم الشخص السيء، لا ترد عليه، فالصمت أفضل من الرد. الشخص السيء يسبني وحتى لو سفكت دمه، لن يحقق شيئا. أنا لست شخصا مسبا أبدا، ولن أهين الشخص السيء الذي يسبني

  • وقال شاعر أخر

واحذرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه يُعْدِي كما يُعْدِي الصَّحيحَ الأجربُ

  •  وقال عبد الله فريج

 تحذير من مصاحبة اللئام، فإنه يُشبه الجفاف في إفساد الأعمال الصالحة

  • وقال أبو العتاهية

 وإنما يصبح الإنسان لا ينفع الناس شيئًا ولا يؤمنون به من الإيذاء

  • وأنشد الكريزي

ما بالُ قومٍ لئامٍ ليس عندهم عهدٌ وليس لهم دينٌ، إذا ائتمنوا فإذا سمعوا ريبةً طاروا بها فرحًا منّا، وإذا سمعوا خيرًا ذُكِرْت به صمٌّ، وإذا ذُكِرْت بسوءٍ عندهم أَذِنُوا 

  • وقال المتوكل الليثي

إن الأشخاص المتواضعين والغير محترمين هم أتباع سيد الظلمة المظلوم، وإذا أهنت أخاك أو تعمدت إهانته، فأنت الشخص الضعيف المذموم  

  •  وقال آخر

 الشخص اللئيم سواء رأيته بوضوح أم لا، فالخبيث فيه مستتر وأفعاله لئيمة

  •   و قال الشَّاعر

 رأيت الكريم يعرف الحق ويقرّه، واللئيم ينكره، فإذا كان الفتى حسنًا وكريمًا، فكل فعله حسن وكريم، وإذا كان سيئًا ولئيمًا، فكل فعله سيء ولئيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى