اقسام المؤنث الحقيقي والمجازي
ماهي أقسام المؤنث
ينقسم المؤنث إلى : مؤنث حقيقي، مؤنث مجازي، مؤنث لفظي، مؤنث تأويلي .
أولا : المؤنث الحقيقي
تستخدم الضمير المؤنث للدلالة على الكائنات الحية المؤنثة، أي كل ما يلد أو يبيض، سواء كان ملحقًا بعلامة تأنيث أو لا، مثل الأسماء مثل امرأة وفاطِمة ونها وأمل، والحيوانات مثل الدجاجة والبطة والبقرة وغيرها من الأسماء التي تدل على المؤنث .
ثانيا : المؤنث المجازي
هو الذي يطلق على الأشياء الغير حية بغض النظر عن وجود إشارة تأنيث أو عدمها، مثل الورقة والصحيفة والشجرة، وهذه الأسماء تأتي بإشارة تأنيث، كما في حالة الشمس والعين والدار، والتي تأتي بإشارة تأنيث مقدرة. وهناك أيضا عدة أنواع من الأسماء المؤنثة المجازية
- المؤنث المجازي الدال على المفرد : بسبب تميزه عن الفرد بالتاء، فإنها تدل على الجماعة مثلما يدل ثمرة الشجرة على الشجرة نفسها، واسم الجنس هو ما يميزه عن مفرده بالتاء مثلما تميز كلمة `شجر` عن مفردها `شجرة` .
- المؤنث المجازي ما دل على الجمع : عند استخدام الجمع في الكلمات للإشارة إلى المجموعة، مثل قول الله تعالى: `كذبت قوم نوح المرسلين`، فإن استخدام كلمة `قوم` هنا يشير إلى الجمع، حيث لا توجد صيغة مفردة للكلمة `قوم`. وكون الفعل `كذبت` في صيغة المؤنث يشير إلى أن كلمة الجمع `قوم` تؤخذ فيها صيغة المؤنث للتأكيد على أنها تعني الجمع .
- مؤنث المجازي جمع التكسير : حتى وإن كانت جمع التكسير تشير إلى المذكر، مثل قوله تعالى `قالت الأعراب آمنا`، فإن الفعل `قالت` جاء في صيغة المؤنث والأعراب هم جمع أعرابي وهم من الذكور، ولكن المؤنث المجازي يتم تعريفه عن طريق السماع وتوضيحه بواسطة علامات عديدة، مثل تأنيث الضمير الذي يرتبط به أو تأنيث الفعل الذي يرتبط به، أو تأنيث الخبر، أو تأنيث اسم الإشارة، أو تأنيث النعت .
ثالثا : المؤنث اللفظي
يشير هذا إلى كلمة مذكرة ولكن تنتهي بعلامة تأنيث مثل: حمزة وعقبة وأسامة وطلحة .
رابعا : المؤنث التأويلي
وهو ما كان يحمله المعنى للتأنيث ، مثل قول الشاعر : هذه الكلاب ليست من قبيلتها العشرة… أنت بريء منها .
خامسا : المؤنث باعتبار مدلولة
يحدث التأنيث في اللغة العربية عندما يأخذ المذكر وضع التأنيث بإضافته إلى مؤنث، مثل قول الله تعالى: “تلتقطه بعض السيارة”، حيث جاء الفعل “تلتقط” مؤنثًا بالتاء، على الرغم من أنه اسند إلى كلمة “بعض” وهي تعود على المذكر، ولكنه اكتسب صفة التأنيث بسبب إضافته إلى كلمة “سيارة” وهي مؤنثة .
أنواع المؤنث
وفقا لتاريخ اللغة العربية، يوجد العديد من أنواع المؤنث، ومنها
أنواع المؤنث باعتبار العلامة الدالة على التأنيث
النوع الأول : ينتهي الكلمة بتاء التأنيث، سواء كانت التاء مكتوبة أو مقدرة .
سبق لنا أن ذكرنا أمثلة للمؤنث المنتهي بتاء التأنيث وتبدل التاء لتأنيثه، وتكتب عن الوقوف هاء وترسم تاء مربوطة، وتخصص هذه التاء المربوطة لتأنيث الأسماء، أما الأفعال فتؤنث بالتاء المفتوحة .
تأتي بعض الأسماء بتاء مقدرة، ويمكن الاستدلال عليها بأكثر من طريقة، منها استخدام الضمير المؤنث الذي يعود على تاء التأنيث، مثل قوله تعالى “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله” حيث جاءت كلمة “السلم” مؤنثة .
يشير عودة الضمير المؤنث في `فاجنح لها` إلى أن الكلمة `السلم` مؤنثة، على الرغم من عدم وجود علامة تأنيث واضحة عليها، ولكن عندما عاد الضمير للإشارة إليها، دل على أنها مؤنثة .
حالات يتم الاستغناء فيها عن الاقتران بالتاء
تأتي حرف تاء التأنيث لتمييز الأسماء المؤنثة عن الأسماء المذكرة، وتسمى هذه الحرف التاء الفارقة أو التاء التأنيث المتحركة، كما يمكن أن تكتب هذه الحرف بالهاء في بعض الحالات عندما تحتاج إلى نقلها من موضعها في الكلمة .
تأتي التاء المربوطة بفتحة فوقها لتحول الاسم من التذكير إلى التأنيث، وتأتي بأربعة أنواع من الصفات وهي: اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، والاسم المنسوب الذي يؤول بالمشتق، وتأتي التاء المربوطة فارقة بينالمذكر والمؤنث في الأنواع الأربعة السابقة .
تأتي تاء التأنيث بصورة مميزة في بعض الأسماء الثابتة مثل: مرأة، رجلة، غلامة، إنسانة، أسدة، وهي من الأسماء التي تحفظ ولا يمكن تغييرها .
توجد بعض الصفات التي يتم فيها التخلي عن استخدام تاء التأنيث، ويتساوى المذكر والمؤنث في استخدامها، مثل:
- وزن الفعول، هو وزن يدل على فعل الفاعل، كما في التعبيرات: رجل صبور أو امرأة صبورة، وهنا يتساوى الوزن بين المذكر والمؤنث .
- وزن مفعال : مثل رجل معطر وامرأة معطرة، وهو يشير إلى استخدام العطور بكثرة .
- وزن مفعيل : مثل رجل منطيق ، امرأة منطيق .
- وزن مفعل : مثل الرجل المدعوس والمرأة المدعوسة أي الطعن بالرمح .
- وزن فعيل : مثل رجل جريح ، وامرأة جريح .
وقد تأتى التاء بغرض غير التأنيث : وذلك لغرض آخر غير فصل المذكر والمؤنث .
مثل : يأتي استخدام الدلالة على الجنس للدلالة على الوحدة، ويأتي استخدام المبالغة في بعض الأحيان كتعويض عن حرف أصلي، أو تعويضًا عن حرف زائد للتعبير عن معنى ما أو بدون معنى، كما يتم استخدامها في تأنيث الجمع وتأكيد تأنيث الجمع .
ما انتهى بألف تأنيث سواء كانت مقصورة و ممدودة
تستخدم الألف الزائدة ملحقة بآخر الكلمة لتدل على التأنيث، وتأتي بأوزان مختلفة مثل:
- فعلى : بضم الفاء وفتح العين .
- فعلى : بضم الفاء وتسكين العين .
- فعل : بفتح الفاء والعين .
- فعلى : فتح الفاء وتسكين العين .
- فعالى : بضم الفاء وتخفيف العين .
- فعلى : بضم الفاء وتشديد الفاء .
استخدم وزنًا من الأوزان الاثني عشر للقياس .
تذكير التأنيث
وفقا لقواعد اللغة العربية، هناك حالات تسمح بتأنيث وتذكير الكلمة معا، ومن هذه الحالات تكون الكلمة في صيغة الجمع وتنتهي بحرف `هاء`، وإذا تم حذف حرف `هاء`، يصبح الكلمة في صيغة الجمع ويجوز تأنيثها وتذكيرها مثل كلمة `تمرة` وجمعها `تمر` وغيرها .
كذلك إذا لم يتم إسناد الفعل إلى ضمير متصل مؤنث ، أو يكون الفاعل لا يظهر فيه التأنيث الحقيقي ، يقول ابن عقيل : أن تاء التأنيث الساكنة تلزم الفعل الماضي في موضعين : الأول حين يأتي الفعل مسندا إلى ضمير مؤنث متصل سوء كان مؤنث حقيقي أو مؤنث مجازي مثل : ” الشمس طلعت ” فلا نقول ” طلع ” ، أما إذا جاء الضمير منفصل فلا تأتي بالتاء .
الثاني : يمكن للفاعل أن يؤخذ بصفة مؤنثة حقيقية، وذلك عبر استخدام التأنيث الواضح، مثل “قامت هند” والتي يقصد بها الفاعل، أو عندما يكون للفاعل مفهوم خاص به، ويمكن من ذلك فهم أن حرف التاء ليس ملزمًا في الموضوعين السابقين، ولا يجب استخدامه في المؤنث الجازي الواضح، وإذا تم فصل الفعل عن فاعله، يمكن تأنيثه وتذكيره .
يجوز أيضا استخدام الوجهان في جمع التكسير وجمع المؤنث السالم.