السياحةالعالم

اقدم الجسور الرومانية في تركيا ” جسر جندرة “

يعتبر الجنوب التركي موطنا للحضارة الرومانية القديمة والحضارة البيزنطية، ولذلك نجد أن معظم الآثار الرومانية القديمة والتراثية متواجدة في الجنوب حيث كانت تتمركز تلك الحضارات. تشمل هذه الآثار السدود والجسور والقلاع وبقايا القصور والمتاحف الأثرية التي تحتوي على أساليب الحياة في تلك الحقبة. وسنتناول اليوم أقدم الجسور الرومانية في الجنوب التركي التي تجذب آلاف السياح والزوار لالتقاط الصور عليها وتوثيق الموقع التاريخي من على هذا الجسر واحد، وهو جسر جندر .

يعتبر جسر جندرة Cendere Köprüsü من بين أقدم وأهم الجسور التاريخية في منطقة اسكي قلعة الواقعة في جنوب تركيا، وما زال يستخدم حتى اليوم. يقع في مدينة ادييامان في جنوب شرق منطقة الأناضول، وتبلغ مسافته الجسر حوالي 55 كيلومترا عن المركز أو العاصمة. تعد المنطقة بأكملها موقعا أثريا، حيث يحتوي معظمها على آثار رومانية قديمة. تم بناء الجسر في فترة حكم الإمبراطور الروماني `سيبتيميوس سيفيروس` (Septimius Severus) في الفترة من عام 193 إلى 211 قبل الميلاد .

في الوقت الحالي، يعد اليوم من أهم المعالم السياحية الجذابة للعديد من السياح الذين يهمون الآثار الرومانية القديمة. إنه واحد من أكبر الجسرين المقوسين بطول 120 مترا، ويتكون من 92 صخرة يبلغ وزنها 10 أطنان، وقد نقشت النقوش على الجسر باللغة اللاتينية القديمة. يتواجد على جانبي الجسر عمودين على الطراز الروماني، وقد تم بناءهما في عهد أبناء جيتا، لكنهما تضررا وتدمرا مع دمار المدينة في العصر القديم. تم صيانة الجسر وإعادة ترميمه من قبل السلطات التركية في عام 1997، وتم السماح للزوار بالوصول إليه واستخدامه، لكنه غير مسموح للسيارات بالعبور عليه حفظا للجسر. تم بناء جسر آخر على بعد 500 متر لعبر السيارات

تاريخ عريق وطويل للمحافظة التي يقع فيها الجسر. إنها إحدى محافظات جنوب تركيا، وكانت تسمى حصن منصور في الماضي. تم إنشاء المحافظة حديثا عام 1954، وهي تقع بالقرب من محافظة مالاتيا. إنها منطقة تاريخية، حيث عاش فيها الإنسان الأول، وتوافدت عليها الحضارات القديمة واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك الهيتيين والسريان والفرس والاسكندر المقدوني والرومان والبيزنطيين والسلاجقة والمماليك والعثمانيين. تحوي المحافظة العديد من الآثار الرومانية وتعتبر مصدرا لزراعة التبغ. توجد بها قلعة تشيد بأمر من الخليفة الأموي المنصور على تلة صناعية لحماية الدولة الأموية من هجمات الروم، وتضم عددا من المساجد التي تعود للقرن الرابع عشر وأثار جبال النمرود، وهي واحدة من العجائب السبع في العالم، وبقايا لحضارة كومانجانا. تم بناء سد أتاتورك، وهو رابع أكبر السدود في العالم، وتعد هذه المحافظة من أهم المدن التي تستخدم فيها المعسكرات الشتوية وتنظم بها حفلات التخييم والسمر الجماعية للطلاب والمبتعثين. تعتبر بقايا أثار النمرود الموجودة على ارتفاع 2000 مترا عن سطح البحر من أهم الأماكن السياحية المفتوحة في المدينة، ويقع بها أيضا بقايا مدينة كوماجين، ويعد جبل النمرود جزءا من جبل النور على ضفاف نهر الفرات ..

تعد البلدة من أجمل المعالم السياحية التاريخية يوجد بها عجيبة من عجائب الدنيا السبع عندما يتوافد السياح إليها بالطبع يستطيعون على بعد 15 كيلو متر مشاهدة أقدم الجسور الرومانية في العالم وفي تركيا جسر جندرة اكبر الجسور المقوسة الذي يرجع تاريخ بناءه لعصور ما قبل التاريخ لو كنت من محبي زيارة و مشاهدة الآثار الرومانية و بقايا الآثار القديمة و عجائب الدنيا لا يفوتك الذهاب لتلك المدينة المبدعة الذي يمتزج فيها سحر التاريخ مع الطبيعة الحية و الجو الساحر في جنوب شرق الأناضول ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى