ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف المدرسي التي وصلت إلى حد الجرائم بين الطلاب وبين الطلاب والمدرسين، مما أدى إلى اهتمام علماء النفس بالبحث عن حلول لهذه المشكلة وتوفير التوعية في شتى أنواعها، بما في ذلك توفير مطويات للحث على هذا الأمر.
التعريف النفسي للعنف المدرسي :
يؤكد العديد من الخبراء في علم النفس أن العنف المدرسي هو سلوك يحدث بين الأفراد أو بين الفرد والجماعة، ويتسبب في آثار سلبية قد تكون نفسية أو جسدية. يحدث ذلك نتيجة لعدم التوازن أو محاولات إثارة الغضب، مما يجعل الشخص غير قادر على تقدير الأمور بطريقة منطقية. وبسبب ذلك، تنشأ العديد من المشاكل النفسية والعاطفية. إذا زادت معدلات الخسائر، فإنها تستدعي مزيدا من الدراسة حول الأسباب والبحث في طرق العلاج.
أسباب انتشار العنف المدرسي :
تنوعت الأسباب التي تسببت في انتشار ظاهرة العنف المدرسي بهذا القدر الذي نلاحظه الآن، ولكن تلك الأسباب قد اشترك فيها المجتمع والأسرة والمدرسة، وتشمل الأسباب ما يلي:
من بين الأسباب التي تؤدي إلى التفكك الأسري والمشاكل المنزلية المختلفة هي عدم اهتمام الوالدين بالأطفال بالقدر الكافي.
يتمثل السبب الرئيسي للحرمان المادي للأطفال في عدم توفير الأسرة لجميع احتياجاتهم.
فقر المجتمع الذي يحيط بتلك الأطفال يمنعهم من الاستمتاع بالرفاهيات والأمور التي تساعد في تنمية مواهبهم.
الإفراط في العنف بين الوالدين والأبناء أو بينهم، أو العنف المتزايد في المجتمع المحيط بهم.
5- التقليل المستمر من قدر الطالب بالمزيد من اهانته وتحقيق العنف الجسدي عليه بغرض تعليمه أو تدريبه وتلك المعتقدات القديمة بالطبع خاطئة تماما.
عدم احترام حق الطالب في حالة تقديمه شكوى من أي عنف بين زملائه.
7- نقص التوعية المناسبة لأفراد الأسرة والمعلمين لتعليم الأطفال وعدم وجود النموذج الملائم.
تؤثر الحالة الاقتصادية والسياسية في المجتمع على الطالب والمعلم على حد سواء، وبالتالي يصبح العنف سمة مشتركة بينهما لتفريغ ما بداخلهما من غضب.
يؤدي انتشار الأفلام والمقاطع الساخرة التي تروّج لظاهرة العنف بين الطلاب والمعلمين إلى تفاقم المشاكل والصراعات.
الاهتمام بثقافة الطلاب والمعلمين ضروري، حيث تنعكس الثقافة على سلوكيات الأفراد وتجعلهم أكثر تقدمًا في التعامل مع الآخرين وتجنب المزيد من العنف بأشكاله المختلفة.
يتجه الأطفال نحو الألعاب العنيفة سواء كانت إلكترونية أو قتالية بدون رقابة، ولذلك ينبغي توضيح أخلاقيات تلك الألعاب والاهتمام بالوازع الديني لتجنب العنف.
عدم توفر المتابعة المدرسية لتوعية الناس وتدريبهم وشرح أمثلة يمكن أن تكون قدوة في تحسين التعامل، سواء كان ذلك من شخصيات دينية أو أدبية.
يتم تحريض الطلاب على الغيرة السلبية، مما يؤدي إلى تكوين الكثير من الضغائن بينهم، ويزيد من حدة العنف بينهم.
حلول ايجابية للتخلص من العنف المدرسي :
توفر القدوة الصالحة في المدرسة من خلال المعلمين أو غيرهم من العاملين في حركة التعليم.
2- يتضمن العلاج الفردي للسلوك العنيف سواء كان نفسيًا أو بالعقاب، ولكن يجب تجنب العقاب العنيف.
3- تحفيز ومكافأة لمن يتمتعون بالخلق الحسن والتوازن.
٤- الاتزان بين الاهتمام بالتربية مثل التعليم.
أهمية المطويات للتوعية ضد العنف الدرسي:
توفر المطويات التوعية الكاملة من مشكلات العنف المدرسي وما يتبعه من أخطار قد تصل إلى حد الجرائم، التي تحتاج لكثير من البحث ومعرفة الأسباب، ويتم شرح تلك الأسباب وطرق الحل وغيرها من الأمور التي يعدها أكبر الباحثين في هذا المجال.
يتم نشر تلك المنشورات في المدارس ودور الحضانة ودور الأيتام والنوادي والعديد من الأماكن الأخرى التي يوجد بها طلاب ومعلمون، وذلك لزيادة الوعي لديهم وتجنب المزيد من الآثار الجانبية لظاهرة العنف.