الأطفال نعمة من الله عز وجل على عباده، والطفل لدى والديه أمانة من الله يجب الحفاظ عليها والعمل على نشأته في بيئة جيدة ووسط عائلة تحترم بعضها البعض وتؤمن بالقيم والأسس الدينية، ويجب أن تتوافر لتلك التربية معايير من بينها الأخلاق والدين والأدب، ونظرا لأن الطفل مرآة لتربيته، فمن الأفضل تربيته على الطريق السليم حتى يرعاكم عند الكبر.
لابد من تربية الطفل على عدة أسس ومعايير حتى ننتج جيل جديد مفيد لأسرته وللمجتمع كافة ومن بين أسس تربية الطفل ما يلي :
ينبغي على الوالدين مراقبة تربية الطفل بشكل صحيح، وتسجيل جميع الملاحظات حول سلوك الطفل سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، والعمل على تصحيح السلوك الخاطئ لديه.
ينبغي على الآباء العمل على تحقيق توازن في تربية الأطفال، حيث يجب أن يكونوا صارمين في بعض الحالات ومتسامحين في حالات أخرى، حيث إن التساهل المستمر سيؤدي إلى تدمير تربية الطفل، وبالمثل، الصرامة الدائمة ستؤدي إلى فساده.
يجب تجنب تمييز أي طفل عن الآخر في المعاملة حتى لا ينشأ الطفل على الكراهية للآخر.
يجب تعزيز ثقة الطفل في نفسه عن طريق عدم إهانته أو ضربه أمام الآخرين أو عرضه بشكل غير لائق أمام الآخرين.
يجب توفير بيئة أسرية هادئة للطفل حتى يتمكن من النمو والتطور في بيئة جيدة إلى حد كبير.
إذا تصرف الطفل بشكل جيد، يجب مكافأته على ذلك بشكل مناسب لتعزيز ثقته في نفسه.
يجب أن تكون العلاقة بين الطفل والوالدين علاقة صداقة وثقة بين الطرفين، حيث أن هذه الطريقة تحمي الطفل من اللجوء إلى الآخرين لحل مشاكله الشخصية.
يجب تجنب التصرف الدكتاتوري مع الأطفال والاستماع لآرائهم بشكل مستمر لتجنب كبت شخصيتهم في المستقبل.
يتعين على الوالدين توفير الحب والرعاية لأولادهما لتعزيز علاقتهما وإشعال الجو الأسري الدافئ بينهما.
هناك العديد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تربية الأطفال، من بينها العوامل الداخلية في المنزل والأسرة، والعوامل الخارجية.
العوامل الداخلية :
1- الدين :
حثت جميع الأديان السماوية على تربية الأفراد على أن يكونوا أمثلة حسنة.
2- الأسرة :
يرجع تأثير كبير في تشكيل حياة الطفل إلى دور الأسرة.
3- العلاقات الأسرية :
يُساهم دفء الأسرة في صناعة شخصية الطفل، لذلك يجب الحرص على العلاقات الأسرية بينه وبين أفراد الأسرة الآخرين.
1- الأصدقاء :
تلعب الأصدقاء دورًا كبيرًا في تربية الطفل، فالصديق الحسن يحسن من سلوك صديقه، بينما يجذب الصديق السيئ الطفل نحو الأعمال المشاغبة والسلوك غير السوي.
2- دور العبادة :
تعزز المساجد والكنائس دور الدين في حياة الطفل والتي يجب تربيته على حبهما.
3- المؤسسة التعليمية :
تلعب المؤسسات التعليمية دورًا هامفي حياة الطفل، سواء من خلال تحسين سلوكه وأخلاقه وتكوينه بشكل جيد مع المجتمع، أو من خلال محاولة تصحيح سلوكه وأخلاقه.
تساهم المنشورات و المطويات بشكل كبير في تنبيه كل من الأمهات والآباء عن فضل التربية السليمة للأطفال وكذلك تعمل على توعية الجميع على ضرورة حسن تربية الأطفال للعمل على إخراج جيل جديد يساهم في بناء الأمة وتقدمها بشكل كبير في المستقبل فأطفال اليوم هم رجال المستقبل مع توفير الأساليب الحديثة في التربية.