حمد الجاسر هو عالم و باحث و إعلامي سعودي اهتم بعلوم اللغة العربية والانساب و التاريخ و الجغرافيا كان من الاعضاء العالمين لمجمع اللغة العربية بالقاهرة و المجمع الملكي للبحوث الحضارة الاسلامية و عضو مراسل لمجمع اللغة العربية في الأردن و المجمع العراقي ولد حمد الجاسر عام 1910 ميلادية اسمه حمد بن محمد بن جاسر من أسرة آل جاسر المنتمية إلى قبيلة حرب ولد في قرية البرود في اقليم السر منطقة نجد نشأ ضعيف البنية ادخله ابيه كتاب القرية حفظ القرآن الكريم و تعلم القراءة و الكتابة ثم دهي إلى الرياض مع ابيه و تلقى علوم التوحيد و الفقه عاد بعد موت ابيه و عمل امام لمسجد البرود بعد ان انهى مرحلة الدراسة في معهد متخصص للقضاء الشرعي عمل مدرس من عام 1353 هجرية لعام 1357 هجرية ثم اصبح مدير للمدرسة و عمل قاضي بعد ذلك في ضبا شمال الحجاز سافر إلى القاهرة و التحق بكلية الاداب لكن الظروف لم تساعده فترك الكلية عندما قامت الحرب العالمية الثانية فرجعت البعثة إلى السعودية مرة اخرى كان اول مدير لكليتي الشريعة و اللغة العربية بالرياض التي كانت النواه الاولى لإنشاء جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية اشترك في عدد من المجمعات الاسلامية في دمشق والقاهرة والعراق و المجمع العلمي بالهند و عمان توفي عام 2000 ميلادية 1421 هجرية حاز في حياته على عدد من التكريمات و الجوائز لعل اهمها جائزة الدولة التقديرية ووسام التكريم من دول التعاون الخليجي و وسام الملك عبد العزيز آل سعود و جائزة الملك فيصل العالمية.
قدم حمد الجاسر العديد من المؤلفات العلمية التي حازت على مكانة كبيرة، ومن بينها كتاب الأنساب الذي يجمع قبائل المملكة العربية السعودية، ورحلات حمد الجاسر للبحث والتراث، والمعجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كتب عن الخيل وتاريخ البلدان والتراجم والمباحث اللغوية والتاريخية .
افضل مؤلفات حمد الجاسر:
1- جمهرة انساب الاسر المتحضرة في نجد : نشر هذا الكتاب عن دار اليمامة للبحث والترجمة، ويتناول موضوعا حساسا جدا في الخليج العربي ويعود للكثير من الأسر النجدية التي سلب منها نسبها إلى دائرة النسب، وظل يتابع الخيط والنسب وفقا لعدد من المعلومات والمعطيات التي لديه عن الأنساب، مما أثار غضب القبائل المحلية السعودية المعتادة على نسبها، وعرض مدى هوس المجتمع بموضوع القبائل .
2- مدينة الرياض عبر أطوار الزمان: هذه وثيقة بحثية رائعة تلخص تاريخ مدينة اليمامة منذ زمن طسم وجديس، ومن ثم تأسيس بنى حنيفة، وحتى العصر الإسلامي وفترات الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين، حتى ظهور الدولة الأخيضرية، التي كانت دولة علوية وأدت إلى تشتت السكان إلى بحري القلزم والنيل، حتى تم القضاء على تلك الدولة على يد القرامطة، وبعدها أصبحت اليمامة مجموعة من الإمارات المتفرقة المنتشرة في بلاد البحرين والأحساء، وتروي الوثيقة ما حدث فيها من أحداث حتى الوقت الحاضر.
3- إطلالة على العالم الفسيح بين الشرق والغرب: ربما يتميز حمد الجاسر بمعرفته الواسعة وثقافته العالية، حيث أنه استطاع من خلالهما التعرف على جغرافية العالم وسردها في كتابه، حيث سرد حمد قصصًا ونوادرًا عن البلدان في الشرق والغرب وأسرار العالم الفسيح.
4- رحالة غربيون في بلادنا : أولئك في الغرب أبدوا اهتماما وافرا بدراسة العالم العربي، ونشأت دراسة ما يعرف بـ `الاستشراق` بشكل واسع. قدم الشيخ حمد ملخصا لجميع المستكشفين الغربيين الذين سافروا عبر أراضي شبه الجزيرة العربية وشمالها، وأثر كل مستكشف ومدى تأثير تلك الدراسات في مجال الاستشراق والصورة النمطية عن شبه الجزيرة العربية.
5- ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد : يتحدث الشيخ عن إبراهيم بن عربي، وهو والي بني أمية لفترة طويلة، وكان على صلة وثيقة بالحجاج الذي كان يشتهر بالصرامة والعنف أثناء ولايته للحجاز والعراق، وكان لهذا الحكم تأثير على ابن عربي وساعد في تحقيق السيطرة الأموية على نجد مثلما فعل الحجاج في العراق .
6- في الوطن العربي: من بين الكتب التي تتميز بمحتواها الغني، يأتي كتاب مذكرات رحلاته في الوطن العربي، وخاصة في مصر، ويتضمن تفاصيل زيارته لمعظم دول العالم العربي، بما في ذلك السلطنة ومسقط، والجلسات الملهمة التي حضرها في تلك البلدان، ورغم أن عدد صفحات الكتاب لا يتجاوز 40 صفحة، فإنه اشتُهِر بمحتواه الغني والمميز.
7- من سوانح الذكريات : تم تقديم الكتاب عبر جزئين، حيث يتكون الجزء الأول والثاني من مجموعة مقالات نشرت بشكل منفصل في مجلة العربية وجمعت في كتاب وأطلق عليه هذا الاسم، وتناول فيها الشيخ قضايا متعلقة بالاقليم البرويد ونجد والمملكة، ودراساته الأولية وبعثته للقاهرة ولقائه بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ودخوله السجن وعقابه وخروجه منه، وتعيينه في مدرسة الأحساء، وبداية رحلته وتأسيسه لمجلة اليمامة ومطابع الرياض، وقصة وقوف الملك سعود معه.
8- في سراة غامد وزهران : تتضمن النصوص والانطباعات والمشاهدات التي يرويها الشيخ عن سراة غامد وزهران وغيرها، بالإضافة إلى النصوص التاريخية المتعلقة بها، وغيرها من المسائل.
9- معجم قبائل المملكة العربية السعودية : يعد هذا الكتاب هو الأشهر والأهم لحمد الجاسر، حيث قام بإجراء بحث موسوعي مفصل عن جميع القبائل الموجودة في المملكة وأنسابها والقبائل المهاجرة والقبائل التي ليست من أصل خليجي ونسب القبائل وأعمالها والمهن التي يمارسونها وغيرها من الأمور الهامة .
قام بتأليف وتحقيق عدد من الكتب، بما في ذلك “أمارة العيينة”، و”تاريخ آل معمر” لعبد المحسن بن محمد بن معبر، و”سدوس عبر الماضي والحاضر” للكاتب نفسه، و”العجمان وزعيمهم” لابن عقيل، و”بنو تميم” لعبد الله التميمي، و”روائح الشعر النبطي” لعبد الله اللويحان.