في اليوم الحالي، سنتوجه إلى المنطقة الشام، حيث سنتعرف على شخصية مهمة خلفت لنا إرثا رائعا في الكتب والثقافة. هذه الشخصية هي الشيخ علي الطنطاوي، الفقيه والأديب والقاضي السوري، ويعتبر واحدا من أبرز علماء الإسلام في العالم العربي. ولد في عام 1909 وتوفي في عام 1999م. كان من أشهر العلماء في منطقة الشام ومن بين أبرز القضاة في سوريا، وقد ترك الشيخ علي الطنطاوي إرثا عظيما من الكتب التي حققت شهرة واسعة في العالم العربي ومنطقة الشام. وفيما يلي سنعرض أبرز مؤلفاته في السطور التالية
قصص من التاريخ : كتاب ممتع جدا، حيث بذل الشيخ علي الطنطاوي جهودا رائعة في كتابته، وتناول المؤلف فيه مجموعة من القصص التي تعبر عن مختلف فترات التاريخ، ومن بين أشهر هذه القصص قصة الأم وابنها خارجين من القدس في زمن تحريرها من قبل صلاح الدين الأيوبي، ووصف ببراعة شعور هذه اللحظة العظيمة ومشاعر الأم، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يشاهد فيلما أو كأنه معهم في تلك اللحظة، ومن بين ما تناوله الكتاب أيضا قصص عدل عمر بن عبد العزيز وقصص الحجاج وحربه مع عبد الله بن الزبير بأسلوب رائع وجذاب.
مع الناس
اهتم الكتاب بجمع كل ما يخص الناس من أحوال ومن قضايا وهموم متداولة في عالم البشر ، والكتاب عبارة عن مقالات اجتماعية من الواقع ، وكثيرا منها قد تم إذاعته بالفعل من قبل في إذاعة دمشق ، فكان الشيخ علي الطنطاوي يقوم بإلقاء حديث أسبوعيا يوم الجمعة على إذاعة دمشق ومنه قد تم إعداد معظم حالات هذا الكتاب.
رجال من التاريخ
قام الشيخ علي الطنطاوي بسرد قصص كثيرة لرجال عبر التاريخ وكان هذا يذاع في دمشق وقد استفاد منها الكثيرون ولكن تم تجميع هذه القصص لهؤلاء الرجال أيضا من لقاءات قد سجلت له عبر إذاعة دمشق مسبقا وقد أبدع بشكل كبير في توصيف صدق التاريخ للشخصيات كما وازاه جمال الأدب والبلاغة في التعبير والتوصيف.
تعريف عام بدين الإسلام
كان هذا الكتاب مجرد مقالات قد تم نشرها في جريدة المدينة السعودية في الستينات من القرن الماضي ومن بعد ذلك تم نشره في الأردن من خلال مجلتها رسالة المعلم وبعد تداوله كمقالات متناقلة عبر هذه الجريدة إلى ذاك قد تم وضع ما يتضمنه المقالات على شكل كتاب مميز يتناول الدين الإسلامي وتعريفه وكل شيء يتحدث عنه الإسلام وقد ترجم من هذا الكتاب نسخ عديدة للكثير من اللغات المختلفة.
فصول في الثقافة والأدب
شمل الكتاب تنوعا مزدوجا في الموضوع والزمان، حيث تم كتابة المحتوى الفعلي للكتاب في الثلاثينات من القرن الماضي، واستمر ذلك خلال الأربعينات والخمسينات، ثم تلاها مقالات أخرى في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. كانت جميع هذه المقالات قديمة، وتم جمعها بشكل مثالي على الرغم من صعوبته، خاصة بسبب وجود الشعر والنثر والطرائف والأحداث الأخرى التي تضمنتها، حتى رأت النور في النهاية تحت اسم فصول في الثقافة والأدب للشيخ العلامة علي طنطاو
أخبار عمر وعبد الله بن عمر
بذل الكاتب قصارى جهده في وصف وتجميع كل ما يتعلق بعمر بن الخطاب من العدل والصفات الكريمة والحسنة التي امتاز بها، وكان الأمر مماثلا لعبد الله بن عمر. يجب الاعتراف بأن الشيخ علي الطنطاوي قد أبدع ونجح في تقديم المعلومات والمحتوى القيم جدا في هذا الكتاب حول أحداث مميزة وفريدة عن سيدنا عمر بن الخطاب أو عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما .
فتاوى علي الطنطاوي
كتاب شهير يضم العديد من الفتاوى الإسلامية الكبرى التي يتداولها المسلمون لحل العديد من استفساراتهم اليومية حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالحلال والحرام والمشتبهات بينهما. وتتنوع الفتاوى بين الربح والمال والجهاد والزواج والعديد من أمور الحياة اليومية.
بغداد مشاهدات وذكريات
تضمن الكتاب مجموعة من المقالات المختلفة التي كتبت من خلال الكاتب عن بغداد وقد تأثر الكاتب علي الطنطاوي بسبب دراسته وإقامته في العراق خاصة في كركوك والبصرة خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من عمره ، مما جعله يعشق العراق بالفعل وخاصة بغداد ، وكان هناك مقدمة لهذا الكتاب مشهورة للغاية قال فيها الشيخ علي الطنطاوي ” ما كنت أقدّر أني أقدم بغداد، وأني أعيش فيها سنين من عمري، وأني أتّخذ فيها أصدقاء وأحبّة أعدّهم من أدنى أحبابي إلى قلبي… أين مني تلك الأيام؟ الأيام التي مضت ولن تعود ” .
من نفحات الحرم
نظرا لتواجد هذا العالم السوري والفقيه الإسلامي الجليل فترة طويلة من حياته في المملكة العربية السعودية فكانت له نظرة أدبية رائعة في الكتابة عن نفحات الحرم المكي وما به من روحانيات رائعة لا يمكن أن تنسى أو تنكر فتم كتابة هذا الكتاب لوصف كافة الأماكن الإسلامية الرائعة في المملكة وخاصة في مكة والمدينة المنورة
الجامع الأموي في دمشق
يتضح بشكل واضح في هذا الكتاب الإبداع الذي قدمه العالم الطنطاوي، حيث قدم كل المعلومات الضرورية للباحثين عن المسجد الأموي في دمشق، بما في ذلك تاريخ تأسيسه وتكوينه وكل ما يتعلق به .
