الافضلمنوعات

افضل تعبير عن الأم

خلق الله الإنسان وجعله يعيش في مجتمعات ودول، ومن أهم أسباب استمرار واستقرار هذه المجتمعات هو وجود الأم. لذلك، يولي الدين الإسلامي اهتماما كبيرا للأم، نظرا لتقديرها العالي ودورها النبيل في تنشئة الأجيال. فكلمة “الأم” تحمل معان لا حصر لها من الحب والرحمة والعاطفة والعطاء الغير محدود لأبنائها .

بل هي ذلك الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ليرعى ضعفنا ، و يمرض علتنا ، و هي العطاء ، و الحب الحقيقي الذي يمنح بلا مقابل ، و يعطي بلا حدود أو منة فالأم تبذل كل ما لديها من جهد ، و حب ، و رعاية إلى أبنائها من أجل أن تراهم سعداء، و لذلك فإن علاقة الإنسان بأمه تظل من أشد أنواع العلاقات الإنسانية متانة ، و رسوخاً بل ، و حميمية منذ أن خلق الله تعالى الإنسان ، و أستخلفه في أرضه فالإنسان يظل محتاجاً إلى أمه في كل مراحل حياته ، و منذ ولادته إلى حين كبره ، و بلوغه أشده .

فالأم هي المرأة التي ترتبط مع الرجل بعلاقة زوجية ، و تنجب من خلالها الأبناء فتكتسب لقب الأم ، و يصبح الرجل أباً ، و الأم هي من تحمل ابنها في أحشائها طفلاً لمدة تسعة شهور ، و هي من تتحمل الأوجاع ، و الآلام من أجله، و هي من يلقى عليها الدور الأكبر في رعايته ، و في العناية به من جانب المأكل أو المشرب ، و ما إلى غير ذلك من أمور هامة له ، و سوف نتناول في هذا المقال دور الأم في حياة أبنائها في مختلف مراحلهم .

دور الأم بالنسبة إلى المولود الجديد
تعد الأم بالنسبة إلى مولودها الجديد كل شيء في حياته فهي التي حملته وهناً إلى وهن لمدة تسعة أشهر كاملةً في رحمها ، و تحملت في سبيل ذلك ألم الحمل ، و المخاض، بل هي أول صورة تتفتح عيناه عليها لتكون أول إنساناً يشاهده ، و يتأمل فيه هو وجه الأم ، و بعد ولادته يتلقى الولد من أمه رزقه من ثدييها ليسد رمقه ، و يروي عطشه ، و يشفي حاجاته النفسية من الحنان ، و الرحمة ، و لذلك فإن الأم تعد بمثابة الراعي الأول للأبناء في سن الصغر نظراً لما تقدمه لهم من أسباب الحياة .

دور الأم بالنسبة لأبنائها الصغار
عندما يكبر الأولاد تحرص الأم على رعايتهم ، و العناية بهم من كل النواحي فهي تفضل دائماً أن تراهم في أجمل صورة ، و هيئة ، و في أنظف لباساً ، و في حالة تعرض أحدهم للمرض فإن الأم تسهر الليالي في سبيل رعايته ، و تدعو المولى عز وجل أن يكشف ما به من مرض ، هذا علاوة على اعتنائها بأطفالها من جانب مأكلهم ، و مشربهم فيكون حرصها على إعداد الطعام الذي يحبونه دون أن تنتظر منهم جزاءا أو شكوراً .

دور الأم بالنسبة لأبنائها المراهقين ، و الكبار
تشكل الأم لأبنائها المرهقين ، و اليافعين الصديق المقرب ، و الذي عادةً ما يسارعون في اللجوء إليه لبثوا ما في داخلهم من متاعب أو مشاكل هذا بالإضافة إلى كونها تعتبر بمثابة المستشار الأمين على أسرارهم، فهي خير ناصح لأبنائها عندما يشعرون بالتخبط ، و عدم القدرة على اتخاذ القرار السليم ، و ذلك راجعاً إلى ما تملكه من خبرات حياتية ، و تجارب .

دور الأم بالنسبة للابن المتزوج
عادة، يبدي الابن حنينا قويا لأمه عندما ينتقل للعيش والإقامة في منزله مع زوجته، حيث يكاد لا يفارق ذكره لأمه. لذلك، يحرص دائما على زيارتها لتلبية احتياجاته النفسية ولشوقه الطبيعي لأمه التي ربته وعانت معه لسنوات طويلة. يستمر الابن في زيارة أمه حتى بعد وفاتها، وعندما يتوفى الابن فجأة ويشعر بفقدانه لأمه، يبقى ذكرها محورا في قلبه ويستمر في زيارة قبرها والدعاء لها بالمغفرة .

مكانة الأم في الدين الإسلامي
حظيت الأم بمكانة كبيرة وتكريم خاص في الدين الإسلامي، حيث أسندت إليها مراتب مرتفعة عن باقي البشر. يعزى ذلك إلى الأهمية الكبيرة التي أولاها الله تعالى للأم ورضاها وطاعتها المرتبطة بطاعته ورضاه. فإن الشخص الذي يسيء معاملة والدته أو يغضبها سيتعرض لعقاب شديد سواء في الدنيا أو في الآخرة. وتعتبر الأم أكثر الأشخاص حقا يستحقون صحبة الإنسان .

أخبر أبو هريرة رضي الله عنه عندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: `من أحق الناس بحسن صحابتي؟` فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: `أمك`، وعندما أعيد السؤالأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: `أمك`، وعند السؤال للمرة الثالثة أجاب النبي صلى الله عليه وسلم: `أمك` ثم `أبوك`، ويبرز هذا الحديث تأكيداً على تقدير الإسلام لمكانة الأم وفضلها على أبنائها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى