على الرغم من التكنولوجيا الحديثة التي جعلت العالم يتقدم وجعلت الأطفال يتغيرون في تفكيرهم نحو الأمور التقنية والمتقدمة، إلا أننا فقدنا الكثير من متعتنا الخاصة بألعاب الأطفال التي كنا نستمتع بها كثيرا. لم يكن أطفالنا قادرين على الاستمتاع والاستفادة منها بنفس الطريقة التي استمتعنا بها. دعونا نعود إلى زمن الطفولة الجميل، ولنترك كل ما يزيد الهم والضغط ولنعيش أيام الطفولة. من منا لم يلعب ومن منا لم يضيع وقته في الألعاب البسيطة التي كنا نقوم بها على ورق الدفاتر والكتب، سواء في فناء المدرسة أو حديقة المنزل مع أطفال الجيران؟ دعونا نتذكر أيام الطفولة الأفضل والأجمل، ولنستعرض بعض الألعاب الممتعة والمفيدة التي لا تزال حاضرة في ذاكرتنا، ولنعرضها لأطفالنا ونعلمهم كيفية اللعب بها، لأنها كانت تساهم في تنشيط العقل وتعزيز الذاكرة. إليكم الآن أفضل الألعاب التي لعبناها في الطفولة والتي لا تزال في ذاكرتنا.
1- لعبة اسم ولد / بنت / حيوان / نبات / جماد
لعبة الورقة والقلم والتي كانت في ظهر كل كراس وفي جلدة كل كتاب وكنا نقسم الصفحة إلى عدة خانات عمودية إلى ما هو اسم بنت و ولد وحيوان ونبات وجماد،وليكن الاختيار مثلا بحرف الدال أو الواو أو القاف أو أي حرف ويتم سرد كل الاسامي والحيوانات والجماد والنباتات التي تبدأ بالحرف المطلوب ، ومن يكتب أكثر يكون هو الفائز ، إنها كانت أيام رائعة والعاب كانت بسيطة جدا ورائعة وأفضل ما فيها تنمية العقل والذاكرة بشكل بسيط.
2- لعبة اكس آو xo
وفيه ينقسم اللعب إلى فردين يختار احد منهم حرف x والأخر حرف o حيث تكون الورقة مقسمة إلى 9 خانات بالشكل المربع ويضع كل لاعب رمزه في مربع، وإذا استطاع احد اللاعبين أن يقطع بثلاث مربعات لصالحة بشكل أفقي أو راسي أو مائل يكون بذلك هو الفائز وتعاد اللعبة مرة أخرى إلى أن تنتهي الفورة أو الدستة حسب ما هو متفق عليه، كم لعبنا هذه اللعبة المسلية من قبل وها هي الآن متواجدة على تطبيقات التليفونات المحمولة ليسعد بها أبناء هذا الجيل.
3- السلم والثعبان
أكثر الألعاب شهرة وكم كانت معلقة بذهننا كثيرا، ولا اعتقد أن احد لا يعرفها أنها لعبة السلم والثعبان والتي كانت تهتم بما سوف يقوله الزهر أو النرد أو الحجر لتحديد عدد الخطوات لكل منافس والتي من خلالها إما أن يعبر بأمان أو يصعد بواسطة سلم يؤهله إلى أعلى أو ربما ينال السقوط إذا وقف على فم شكل الثعبان ، ومن يصل إلى الرقم 100 في المربعات هذا هو الفائز، وللعلم مازال الأطفال إلى الآن يحبوها ويعرفوها بشكلها التقليدي الورقة الكرتونية ومعها الحجر أو النرد أو الزهر.
4- ملك وكتابة
لعبة بسيطة تعتاد اللعب بها في الحصص والفسحات وأوقات الفراغ. تتألف اللعبة من عملة معدنية تحمل وجهين، إما كتابة أو صورة ملك أو طرة تمثل شخصية معينة حسب البلدان المختلفة. يقوم الشخص الذي يحمل العملة بسؤال الآخر عن تفضيله، مثلا الكتابة، ويتم تحديد عقوبة إذا لم يختر الشخص الآخر الكتابة، ثم يتم إلقاء العملة والتقاطها بواسطة الكف. ثم يظهر النتيجة، إما ملك أو كتابة، ويتم تنفيذ العقوبة على اللاعب الخاسر بناء على ذلك.
5- طاق طاق طاقية
إنها لعبة الطاقية المعروفة التي يمارسها مجموعة من الأطفال باستخدام قطعة قماش أو الطاقية نفسها، حيث يقوم أحد الأطفال بالدوران حول المجالسين ويحمل طاقية بيده ويتردد عبارات جميلة لا ننساها، مثل `طاق طاق طاقية، رن رن يا جرس، حول واركب عالفرس`. يا لها من لعبة جميلة كنا نعتاد عليها في صغرنا، والآن سيقوم الطفل برمي الطاقية وراء أحد المجالسين، وهذا يعني أنه يجب علينا الوقوف والجري خلف الطفل الذي ينادي والإمساك بها. إنها حقا أيام رائعة نتمنى أن تعود يوما ما.
6- الحجلة أو الأولى
اللعبة المشهورة في الوطن العربي تتضمن رسم الحجلة أو الأولى بشكل مميز وغير تقليدي حيث تتكون من ثمانية مربعات. تقوم اللاعبة برمي قطعة حجر داخل المربعات دون لمس الخطوط، فإذا لامست الخطوط تكون اللاعبة خاسرة. تتحرك اللاعبة ذهابا وإيابا بقدم واحدة وقدمين بالتبادل وفقا لرسم الحجلة، وإذا لمست الخطوط بحذائها تكون الخاسرة. يتذكر الكثيرون هذه اللعبة في فنائات مدارسهم كأيام جميلة.
7- لعبة الكراسي
وهذه اللعبة مشهورة جدا حتى في الرحلات مع الكبار إلى الآن وفيها يوضع عدد من الكراسي وليكن 5 كراسي ويكون عدد المتنافسين أكثر من عدد الكراسي، ويتم تشغيل موسيقى أو يقوم الحكم بالتصفيق وحين إيقاف الموسيقى أو وقوف التصفيق يلحق من يلحق بالكراسي ويقع من يقع إلى أن يصفي الأمر إلى متسابقين وكرسي واحد ومن يجلس على الكرسي منهما يكون هو الفائز.
8-الدحل – البلي
هي الكرات الصغيرة الزجاجية التي يقوم الأطفال باللعب بها بشكل حرفي مميز حيث يقوم الأطفال بوضع كمية من البلي أو الدحل داخل دائرة مرسومه صغيرة تتسع لمجمل الدخل أو البلي ، ويقفوا على بعد ثلاث أمتار ويقوموا بالتنشين عن بعد بواسطة دحلة أو بلية ليستطيع من يستطيع أن يفجر الهدف من عدد الدحل أو البلي المتواجد تلك الدائرة.
9- بنك الحظ
كانت أيامًا رائعة حيث كان الأقارب والأصدقاء يتجمعون حول هذه اللعبة لشراء وبيع المدن العربية، كأننا نمتلكها بالفعل. بعضنا كان يشتري بغداد والآخرون يشترون القاهرة، ولكن بعضنا الآخر كان يفلس ويضطر لبيع دمشق. إنها حقًا لعبة ممتعة ولها ذاكرة كبيرة في عقولنا وقلوبنا التي لا يمكن نسيانها.
10- الاستغماية
في هذه اللعبة، بعض الأشخاص يغطون أعينهم بقطعة قماش، ويختبئ الآخرون، وتبدأ كلمة السر عندما يفتح شخص مغمى عليه عينيه، ويبدأ البحث عن الآخرين. تبدأ اللعبة عندما يقول أحدهم كلمة `توووت`، وهذه الكلمة تدل على الأطفال الذين اختفوا، ويحاول المشاركون في اللعبة الوصول بسرعة إلى المحطة التي تكون مكان النجاة من قبضة الشخص المغمى عليه. هذه اللعبة كانت جزءا من أيام الطفولة التي سنشتاق إليها ولن تعود أبدا بغض النظر عن ما يحدث لنا في المستقبل.
يمكنك الاطلاع على مقال هام :
تأثير ألعاب الكمبيوتر على الأطفال