افرازات الحمل في الشهر الثالث
أكبر ما يشغل المرأة الحامل هو افرازات الحمل في كل فترة من فترات الحمل، ما هو شكل تلك الافرازات ولونها وهل يتماشى ذلك مع المتوسط الطبيعي؟ وهل يجب استشارة الطبيب بشأنها أم لا؟ وهل تؤثر على صحة الجنين بأي شكل من الأشكال، أو تعطي مؤشرا على جنس الجنين أو حالته؟ كل هذه الأسئلة تتبادر إلى ذهن كل امرأة ومهمتنا هنا هي تلبية فضول كل امرأة من خلال الإجابة على هذه الأسئلة والأفكار.
افرازات الحمل بالشهر الثالث
قد يلاحظ بعض النساء زيادة في معدل الإفرازات الحملية خاصة في الشهر الثالث، ويعود ذلك إلى الهرمونات الحملية التي تحفز عنق الرحم لإنتاج كمية من السوائل والإفرازات التي تسهم في تنظيف المهبل والقضاء على البكتيريا والعدوى، بالإضافة إلى أن الرطوبة الزائدة قد تتسرب من المهبل بفعل الوقت مما يؤدي إلى زيادة معدل الإفرازات المهبلية.
يجب الإشارة إلى أن زيادة إفرازات المهبل عن المعدلات الطبيعية قد تؤدي إلى الإصابة بالتهابات فطرية مع الوقت، وفي هذه الحالة المرضية، نلاحظ زيادة في الإفرازات البيضاء التي تشبه الجبن، مع شعور بتهيج شديد وحكة في منطقة المهبل.
في الشهر الثالث من الحمل، يفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة ومريحة، فالقطن من المنسوجات التي تمتص الإفرازات بسهولة، بالإضافة إلى استخدام الفوط الصحية، ويجب الامتناع عن استخدام أي نوع من الصابون المعطر.
تجعل هذه الحالة الجلد بين فتحة الشرج وفتحة المهبل حساسًا للغاية، مما يعرضه للجرح أثناء الولادة.
أنواع الإفرازات المعرضة لها الحامل بالشهر الثالث
تشمل الإفرازات ذات الرائحة القوية والنفاذة واللون الأخضر أو الأصفر ، والإفرازات التي تصاحب التهيج والحكة المهبلية ، وتشمل الإفرازات التي تتشكل بسبب نوع من الفطريات المعروف باسم `الكانديدا`.
يعتقد بشكل شائع أن ذلك النوع من الإفرازات يتكون بفعل التطهير الذاتي لمنطقة المهبل، ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأن تلك الإفرازات قد تكون دليلا على حدوث حالة من التهاب الرحم، وإذا تعرضت المرأة لتلك الحالة مع حدوث حكة وغزارة بالإفرازات، فيجب عليها استشارة الطبيب فورا، لأن الحالة قد تتدهور إلى آلام أثناء التبول أو في حالات التجمع.
-من الإفرازات التي تعمل على إثارة القلق لدى المرأة الحامل، الإفرازات الدموية، فالأبحاث أثبتت أن عشرين بالمائة من السيدات الحوامل يتعرضن لذلك النوع من الإفرازات خلال الفترة الأولى من الحمل والتي تستمر للشهر الثالث، ولكن تلك الإفرازات تكون أقل من معدل الدورة الشهرية، فالنزيف الضعيف بمرحلة بداية الحمل من الأشياء التي لا تستدعي القلق أو الانزعاج.
تعتبر عملية زرع البويضة في بطانة الرحم أحد أسباب ظهور هذه الإفرازات الدموية، وغالبا ما يحدث ذلك قبل أن يدركت المرأة أنها حامل بالأساس. قد تحدث هذه الإفرازات أيضا بسبب وجود تشوهات في عنق الرحم نتيجة زيادة في نسبة هرمون الاستروجين. قد تحدث أيضا بسبب الفحص المهبلي أو ممارسة التمارين الشديدة أو الجماع أو حمل أوزان ثقيلة.
قد تشير الإفرازات الدموية إلى وجود حالة مرضية أو حدوث إجهاض أو حدوث حمل خارج الرحم.
-النوع الثالث من الإفرازات هو الإفرازات الرمادية، وهي الإشارة الأكبر لحدوث حالة التهاب بكتيري بالمهبل، خاصة إذا ازدادت تلك الإفرازات أثناء عملية الجماع، وكانت بشكل أشبه برائحة السمك، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فوراً بغرض التشخيص وعلاج الحالة قبل حدوث أي مضاعفات مرضية.
طرق الوقاية من الحالات المرضية المسببة للإفرازات
عدمُ اللجوءِ لاستخدامِ أي نوعٍ من السداداتِ القطنيةِ.
-تجنب الغسول المهبلي.
العناية بنظافة المنطقة الحساسة بشكل دوري.