افتتاح مؤتمر المناطق الحرة العالمية الأول في دبي
افتتاح مؤتمر المناطق الحرة العالمية الأول في دبي أمس تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وذلك بفندق جراند حياة في دبي ، ويستمر المؤتمر لمدة يومين بجضور رؤساء ومديري المناطق الحرة الأعضاء في المنظمة ، مع مجموعة كبيرة من خبراء ورواد أعمال الاقتصاد .
في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للمناطق الحرة العالمية، كان حضور صاحب السمو الشيخ حمدان بن محد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وصاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران والرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ورئيس المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك في دبي والمنطقة الحرة في جبل علي، سلطان أحمد بن سليم، ورئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة والمدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي، الدكتور محمد الزرعون .
ألقى الدكتور محمد الزرعوني الكلمة الإفتتاحية للمؤتمر الأول بعد تأسيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة ، والتي تم تشكيلها بغرض التنسيق بين المناطق الحرة للدول الأعضاء ، وتفعيل دور الاستثمار ، والشراكات الإستثمارية فيما بينها ، لتحقيق الإزدهار والنمو الإقتصادي لهذه الدول وفي العالم كله .
تعد تجربة دبي الرائدة في سرعة النمو والتقدم نموذجا للتجارب التنموية في مناطق العالم أجمع. أثبتت بفعليتها تحقيق الإنجازات الكبرى في دبي، وهي انطلاقة لرؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبي. عمل سموه على تنويع البيئة الاقتصادية الوطنية من خلال إطلاق المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى نمو الاقتصاد في مختلف جوانب الدولة، وخاصة في قطاعي التجارة والسياحة. بدأت هذه المبادرات منذ السبعينيات مع إنشاء ميناء راشد في عام 1972، ثم ميناء جبل علي في عام 1979، وصولا إلى إنشاء المنطقة الحرة في جبل علي في عام 198 .
المناطق الحرة في الإمارات :
عن الدور الفعال للمناطق الحرة في دبي ، تتضح تجربة المنطقة الحرة لجيل علي جافزا ، والتي قدمت نموذجا عالميا لدعم النمو الإقتصادي ، وتصاعده مما جذب الإستثمارات الإجنبية ، وشجع على تأسيس المناطق الحرة عالميا واقليميا ، كما كانت حافزا لتأسيس المناطق الحرة الأخرى في الإمارات حتى وصل عددها 34 منطقة حرة ، و23 منها في دبي وحدها ، والتي توفر رؤوس الأموال الأجنبية حق التملك بنسبة 100% ، دون وضع شروط وقيود على التوظيف وتأشيرات الإقامة ، مع ميزة غياب الضرائب والإعفاء التام من الرسوم الجمركية غلى المواد الخام والمعدات المستوردة .
بالإضافة إلى تنوع المناطق الحرة في دبي، التي تشمل مناطق متخصصة مثل مركز دبي المالي العالمي ومنطقة دبي الحرة للتكنولوجيا ومركز دبي للسلع المتعددة، نجد أن ذلك يعكس التطور الذي حققته إمارة دبي في تطوير المناطق الحرة؛ حيث أصبحت وجهة رئيسية لأكثر القطاعات الاقتصادية المتطورة في العالم. وقد نجحت في نقل التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات تقنية المعلومات والخدمات المالية المتطورة إلى منطقة الشرق الأوسط، ومناطق وسط آسيا وإفريقيا. ويرجع ذلك إلى حرص إمارة دبي على الابتكار والتطوير بأفضل الطرق العالمية في إنشاء المناطق الحرة .
الدور الحيوي لمنطقة جافزا في النمو الإقتصادي :
أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة موانئ دبي العالمية ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، أن مسيرة دبي في تطوير المناطق الحرة بدأت عام 1985 عند تأسيس منطقة جبل علي الحرة. لعبت هذه المنطقة دورا حيويا في نهضة دبي ونموها الاقتصادي، وجعلتها أحد أهم المناطق الحرة العالمية والوجهة الأولى للشركات العالمية التي تبحث عن أفضل المرافق والأسعار التنافسية .
بما أن جافزا أصبحت تستقطب 7100 شركة من أكثر من 100 دولة، وتوفر حوالي 135 ألف فرصة عمل، وتستضيف 20% من الاستثمارات الأجنبية في الإمارات، وكذلك مناطق الحرة في دبي تجذب 19 ألف شركة من جميع أنحاء العالم، وتمثل حوالي 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة وتوفر 200 ألف وظيفة، وتسهم بنسبة 25% في الناتج المحلي لدبي، بالإضافة إلى أن تجارة المناطق الحرة تشكل 37% من إجمالي التجارة الخارجية لدبي في عام 2014 بقيمة تقدر بـ 489 مليار درهم، وهذا يؤكد نجاح المناطق الحرة في جذب الاستثمارات وتوفير البنية التحتية المتكاملة والخدمات اللوجستية عالية الجودة، والارتباط بشبكة متقدمة من وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية التي أنشأتها دبي، مع نظام إداري وتشريعي يسمح بحرية تنقل رؤوس الأموال من وإلى الإمارة بفضل الاستقرار الأمني والاقتصادي التنافسي في دبي .