غرائب وعجائبمنوعات

اغرب مصادر الطاقة

البشر دائما يسعون لإيجاد وتوليد الطاقة، فمنذ العصور القديمة كانوا يستخدمون النار للتدفئة في البرد ولطهي الطعام وللحماية من الحيوانات المفترسة، كما تضيء لهم الطاقة المكان في الليل. مع مرور الزمن، حاول العلماء والبشر إيجاد مصادر جديدة للطاقة بسبب تنوع وزيادة احتياجات البشر. استهلاك البشر للطاقة غير المتجددة مثل الغاز الطبيعي والبترول كبير جدا، وبالتالي يعمل العلماء بجهود كبيرة للعثور على مصادر طاقة متجددة .

هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن تصورها كمصادر للطاقة، لكن العلم يسعى دائمًا للتفكير خارج الصندوق، ولذلك هناك مصادر غريبة جدًا للطاقة، مثل:

بقايا الطعام

  • عادة ما يتبقى الكثير من الطعام عند الأشخاص الذين يطبخون كميات كبيرة، ويتم التخلص منه في سلة المهملات. ومع ذلك، يمكن تحويل هذا الطعام إلى مصدر نظيف ومتجدد للطاقة. في عام 2006، أثبتت مشروعات متخصصة في إنتاج مصادر طاقة نظيفة ومتجددة أن بقايا الطعام يمكن تحويلها إلى طاقة نظيفة من خلال تجربة عملية. جمعوا كمية كبيرة من بقايا الطعام من مطاعم سان فرانسيسكو وتم توليد الكهرباء منها بما يكفي لتشغيل عشرة منازل بالكامل .
  • وبعدها بفترة من الزمن وتحديداً في جامعة كاليفورنيا قامت البروفيسوره رولينج شانج باختراع تكنولوجيا جديدة تسمى الهضم اللاهوائي ، وهي عبارة عمل  معالجة وإعادة تدوير بقايا الطعام ، ثم تحويله إلى بكتريا ، تقوم هذه البكتريا بتحويل بقايا الطعام إلى غاز الميثان والهيدروجين ، ثم تحويل هذه الغازات إلى كهرباء .
  • في دولة نيروي يتم تحويل بقايا الطعام ، أو الطعام المهضوم إلى طاقة ، حيث أن هناك 400 ألف شخص يعيشون في فقر مطبق في هذه الأماكن لدرجة أنهم لا يجدون مكان يمكن لهم أن يقضون حاجتهم فيه ، لذلك فهم يلجأون إلى قضاء حاجتهم في الأماكن العام ، والبعيدة ، وقد قامت الجمعية البريطانية باستغلال هذا الأمر في صالح الطاقة ، حيث أنها وبدلا من أن توفر مرافق صحية لأهل القرية ، فأنها نشرت فريق كامل في الشوارع حتى يأخذ عينات من بقايا هذه المخلفات ، ويقوم بوضعها في أجهزة تحوله إلى غاز الميسان  ، وتبيعه لسكان هذه المدينة حتى يساعدهم في توليد الطاقة الكهربائية التي يستخدمونها في الطهي ، وتوليد الكهرباء وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى طاقة كهربائية .
  • في المزارع يتم استخراج الإنتاج الكامل بشكل رئيسي من الحيوانات، بما في ذلك الألبان واللحوم والجلود والصوف والبيض وغيرها من المنتجات. بعض المزارع حتى تقوم بتوليد الطاقة من فضلات الحيوانات. على سبيل المثال، في مزرعة تسمى مونت جلوري في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم توليد الطاقة التي تكفي لتغذية أكثر من 150 ألف منزل بواسطة جمع فضلات تقريبا 1600 بقرة، حيث يتم صبها في قوالب أسمنتية وتحويلها إلى غاز يمكن استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية. وينتج هذا المصنع يوميا 300 كيلو واط، مما يساعد في تلبية احتياجات ما يقرب من 300 منزل .

التنفس

يعد التنفس من أهم الأشياء التي لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها ، كما لا يمكن للكائنات الحية كذلك البقاء على قيد الحياة بدونه ، ولكن بالإضافة إلى ذلك فإن المخترع جكو بولوا لا موجيلا أختراع رائع يضيف أهمية أخرى للتنفس ، وهذا عن طريق قناع للوجه يقوم بتحويل الزفير الذي يخرج من الإنسان إلى طاقة كهربائية يمكن لها أن تقوم بشحن جهاز المحمول الخاص ، كما أن المخترع يقول أنه يمكن للأشخاص أن يستغلوا هذا الجهاز أثناء الرياضة في شحن هواتفهم في ذات الوقت ، لأن الزفير مع الحركة يكون أكثر ، كما أنه يحاول تطوير القناع حتى يصبح مناسب للاستخدام في جميع الأوضاع حتى أثناء النوم .

الصوت

قد ابتكرت مجموعة من المهندسين الصوتيين جهازا يساعد في تحويل الطاقة الصوتية إلى طاقة كهربائية. تكمن الفكرة في استخدام شرائح مغطاة بأكسيد الزنك، تحتوي على شرائح قادرة على امتصاص الصوت بشكل كبير. عندما يصل الصوت إلى أكسيد الزنك، تمتصه الشرائح وتحوله إلى ذبذبات، وتساهم في شحن البطاريات. بفضل هذه الإمكانية، يمكن شحن الهواتف المحمولة أثناء المكالمات الصوتية عن طريق تحويل الصوت إلى طاقة تستخدم لشحن الهاتف. وليس هذا فقط، بل يسعى العلماء أيضا إلى استغلال طاقة الضوء الموجودة في الشوارع والسيارات وتحويلها إلى طاقة تصل إلى 50 ملي فولت من خلال شدة الصوت بمستوى 10 ديسيبل .

الحركة

في عام 2008 م تحديداً في مدينة روتردام الكندية ، قاموا بافتتاح أول صالة للرقص تحتوى على أرضيات حساسة للحركة ، وتوجد تحتها مولدات تحول الطاقة الحركية إلى كهرباء ، ولكن على الرغم من كثيرة الأشخاص الذين كانوا يزورون المكان إلا أن الطاقة  الكهربائية التي أنتجت لم تكفي إلا لإضاءة المكان الذي كان الناس يرقصون فيه فقط ، فقد أنتج 300 كيلو وات فقط .

الكحول

في عام 2006، ضبطت الشرطة ما يقرب من 600 ألف لتر من الكحول المهرب إلى البلاد. حاولت الدولة استغلال هذه الكمية الضخمة عن طريق تشغيل السيارات بالكحول بدلا من البنزين، في محاولة للتخلص من البنزين الذي يلوث البيئة بشكل كبير. قاموا بتحويل الكحول إلى وقود يستخدم في تشغيل السيارات من خلال تجزئة الكحول إلى جزيئات صغيرة باستخدام نظام معين .

الأنقليس الرعاد

يعتبر واحدا من أنواع الأفاعي الأكثر شهرة العاشية في المحيط. يمكن لهذا المخلوق إنتاج كميات كبيرة من التيار الكهربائي الذي يستخدمه لإضاءة الطريق في الليل وفي أعماق البحار. لذلك، كان مصدر إلهام للعلماء الذين استخدموا الطاقة الكهربائية التي يولدها. بدأوا بتجربة وضع ثعبان الأنقليس في حوض ماء مع مجموعة من الأقطاب الكهربائية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وفروع أضواء صغيرة. قامت هذه الفروع بالتوهج والاختفاء بناء على الشرارة التي ينتجها الأنقليس. يسعى العلماء لتوليد مزيد من الطاقة من هذه الكائنات وغيرها من الكائنات البحرية مثل الأخطبو .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى