غرائب وعجائبمنوعات

اغرب الاشياء استخدام الحشرات في الحروب

نسمع من حين إلى آخر عبارة `الحروب البيولوجية` ونعتقد أن تلك الحروب مقتصرة على استخدام الأسلحة البيولوجية التي تستخدم مواد محظورة أو مواد مصنعة بيولوجيا مثل الفيروسات والبكتيريا، ولكن الحقيقة هي أن الانتشار الواسع لتلك الحروب بدأ عندما تم إطلاق مرض الجمرة الخبيثة، وهو عدوى بكتيرية. بدأت الدول بالانخراط بقوة في مجال الحروب البيولوجية، حيث تعتمد على الطفيليات والفيروسات والبكتيريا كأسلحة، ولكن الجديد هو اعتماد بعض الدول على الحشرات كأداة بيولوجية جديدة، وهي واحدة من أغرب تلك الأسلحة ..

اغرب الاشياء استخدام الحشرات في الحروب :

قنابل العقرب : يعود استخدام الحشرات في الحروب إلى قبل 2000 عام، ومن الغريب جدا أن نؤمن بهذا، ولكن ذلك حدث في عصر الإمبراطورية الرومانية القديمة في العصور المبكرة للمسيحية. حيث وضع الإمبراطور الروماني سيبتموس سيفيروس نفسه هدفا في بلاد ما وراء النهرين، ثم أتبعها بجيش يضم عشرات الآلاف في العراق، حيث كانت منطقة الحضر تعتبر حاجزا قويا لصد الرومان. قام المدافعون في القلعة برمي قنابل سامة جدا من العقارب فوق الجدران على الجيش الروماني، ونتج عن ذلك هزيمتهم.

قنابل النحل: لسعة النحل من اللسعات الأقوى التي يتعرض لها الإنسان، حيث تترك أثرا بالغا على الجسم، وكان الرومان يستخدمون النحل كسلاح ضد الأعداء، حيث كانوا يقذفون النحل على أسوار الأعداء لإرهابهم وجعلهم عاجزين عن القتال، كما كانوا يضعون النحل داخل الأواني الطينية ويثبتونها داخل سفن الأعداء لإجبارهم على الانتحار. وبعد ذلك، استخدم الرومان العسل كسلاح في الغزو على اليونان وتركيا، حيث وضعوا عسلا ساما ليصيبوا الجنود بالموت .

النحل الكاشف عن الألغام :  كان القدماء يستخدمون الكلاب للكشف عن حقول الألغام، وكان ذلك يتسبب في خسائر لهم. ولكن العلماء البيولوجيين قاموا مؤخرا بتطوير سلالة من النحل البوليسي يمتلك القدرة على تحديد أماكن الألغام في العالم ويمكنهم تحديد مكان العبوات الناسفة التي تم زراعتها في حرب الاستقلال الكرواتية، التي غطت مساحات واسعة. استغرق تدريب السلالة حوالي ثلاث سنوات لتتعلم كيفية البحث عن المتفجرات بمزج رائحتها بمحلول السكر لتحسين حاسة الشم لديها والتعرف على رائحة المتفجرات

حشرات داربا للتجسس “DARPA’s Cyber Bug Project : تقوم وكالة داربا، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، بتنفيذ مشاريع مختلفة في مجال العلوم العصبية والبنادق المستقبلية والروبوتات. استخدمت الوكالة سلاح الحشرات عن طريق تسليح جزء معدني في أجساد تلك الحشرات، مثل الدماغ، حيث يعمل كمرسل ومستقبل لإشارات راديوية، بالإضافة إلى توفير الطاقة. يتم استخدام هذه الحشرات في مهام مثل الكشف عن المتفجرات والاستطلاع والتصوير، ويستطيع المشغلون تحديد مواقع المعارضين بدقة.

النحل الكاشف للمخدرات: يمتلك النحل القدرة على الكشف عن المتفجرات ومهاجمة أعداء الحروب، إلى جانب صنع العسل، حيث يتميز بحاسة شم قوية تشبه حاسة الكلاب المدرّبة على الكشف عن المخدرات في مختلف أنحاء العالم. وبعد انتشار المخدرات في دول العالم، قام العلماء بتدريب النحل على استكشاف المخدرات في المطارات ومحطات التفتيش في جميع أنحاء العالم.

حشرات نقل العدوى: من الأفكار الخطيرة شديدة الشر التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 1954، قامت بتحديد قدرة البراغيث على نقل المرض، حيث تم حقن البراغيث بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سي والكوليرا وإطلاقها في أماكن مليئة بالسكان لقتل الناس، كانت تلك من أعتى الحروب البيولوجية، وكانت الخنازير هي عينة التجارب وقد تم القضاء عليها بالفعل.

البعوض الناقل للأمراض: قامت الولايات المتحدة أيضًا بتجربة بإسقاط بعوض مصاب في ولاية جورجيا عام 1955، حيث كانت الخطة هي إنشاء معسكر خاص بالحشرات وإنتاج 100 مليون بعوضة مصابة بحمى الصفراء كل شهر، وهذه كانت واحدة من الأفكار المجنونة لوزارة الدفاع الأمريكية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى