اسلاميات

اعمال اليوم السابع من رمضان ” وأدعيتة “

أدعية اليوم السابع من رمضان تعود إلينا في شهر الخير في الخامس عشر من أبريل عام 2021. في هذا اليوم، يحرص المسلمون على جمع الثواب والسعي نحو أعمال صالحة مثل الصيام والصلاة والدعاء والتجهد والعبادة. إنه شهر الرحمة الذي يجعل العمل الصالح مضاعفا بعشرة أضعافه. وكان لدينا العادة في كل يوم من أيام الشهر الفضيل بتنفيذ برنامج يقوم به المسلمون من الصباح حتى قبل السحور. يتنوع الأدعية اليومية التي يقوم بها المسلمون في كل يوم، متبعين أعمال الصحابة في رمضان ورضوان الله عليهم. وفقا لعادات بعض الأشخاص، هناك برامج مخصصة للذكر والدعاء، ولكن بشكل عام، أي عمل يقوم به المؤمن، حتى لو لم يكن محددا في يوم معين، فإنه يضاف إلى رصيد حسنات المسلم في هذا اليوم. في هذا السياق، يهدف المقال التالي إلى توضيح برنامج مخصص للذكر والأعمال والأدعية التي يمكن أن يقوم بها القارئ في اليوم السابع من الشهر الفضيل إن شاء الله .

أنواع الذكر في اليوم السابع من رمضان

يفضل البعض استخدام أذكار مخصصة تشمل التسبيح مثل قول سبحان الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقول لا إله إلا الله، بالإضافة إلى قراءة أذكار الصباح والمساء التي تقرأ في الأيام العادية طوال العام. ويفضل أن يبدأ المسلم يومه في هذا اليوم بتكرار قول سبحان الله وبحمده مئة مرة، لأنها لها فضل عظيم؛ حيث إن قول سبحان الله وبحمده يمحي السيئات، وحتى وإن كانت مثل رغوة البحر، فإن لها أجرا مضاعفا في شهر الفضيلة.

ينصح المسلم في هذا اليوم بأن يصلي على النبي مئة مرة، وإن كان أكثر من ذلك فزيادة صلاة النبي تزيد من البركة، فهي نور مضاعف لمن يصلي على سيدنا النبي، عليه وعلى آله ألف صلاة وسلام. ويفضل أيضا زيادة قول “أستغفر الله” لذنوبي وللمؤمنين والمؤمنات بعدد خلقهم، وليرضى نفسه، ويزن عرشه، ومداد كلماته مئة مرة. وفي هذا اليوم، ينبغي للصائم أن يقول “لا إله إلا الله” مئة مرة.

أدعية اليوم السابع من شهر رمضان

يؤكد الفقهاء أن هناك أدعية خاصة بأيام شهر رمضان. وأكد علماء الدين على أهمية الدعاء في جميع أيام رمضان. ولكن لكل يوم من هذه الأيام المباركة مجموعة من الأدعية. ويفضل في اليوم السابع أن يقول الصائم الدعاء التالي: “اللهم أعني على صيامه وقيامه، واجنبني فيه الخطايا والأخطاء، وارزقني ذكرك وشكرك بدوام هدايتك يا هادي المؤمنين”، وذلك لفضله وعظمته. في هذا الدعاء، يدعو المؤمن الطائع ربه بأن يمده بالمساعدة في أداء الطاعات وأن يبعده عن الآثام والمعاصي. ولهذا الدعاء فضل عظيم، فمن يلتزم بهذا الدعاء فإن له ثواب الشهداء في الجنة، ينعم كما ينعمون. وهذا الدعاء يمنح صاحبه منزلة عظيمة ويكون له مكافأة يوم القيامة.

أعمال اليوم السابع من شهر رمضان

الطاعة ضرورية في جميع أيام شهر رمضان وطوال العام، ويجب على المؤمن الصالح الالتزام بهذه الطاعات في جميع أوقات العام. ولكن يتفانى فيها أكثر في الشهر الفضيل لزيادة الثواب وضاعفه. وبشكل عام، يمكن تلخيص أهم الأعمال والطاعات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله في اليوم السابع، وذلك وفقا للاجتهادات الفقهية التالية:

الاكثار من قراءة القرآن الكريم

يتسابق دائما المؤمنون في شهر رمضان المبارك على قراءة القرآن الكريم ، بشكل مستمر ، حيث يقوم البعض بختم القرآن أكثر من مرة في هذا الشهر ، حيث لكل حرف في القرآن الكريم حسنة ، والحرف الواحد مضاعف إلى عشر حسنات في الشهر المبارك ، ولهذا يجب على المسلم الصائم في هذ اليوم ، المواظبة على تلاوة القرآن الكريم.

الصدقة

فضل الصدقة عظيم ، و صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصانع المعروف في هذا اليوم يكتب له أجر مضاعف ، غير أن المتصدق ، يدخل الفرح دائما على أخيه المسلم ، فقد كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المرسلة ، لهذا السبب علينا أن نحتذي يخطو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم ، وفي كل يوم من أيام الشهر الكريم .

قيام الليل

تعرف صلاة قيام الليل في الشهر الكريم بصلاة التراويح ، وهي ليس لها عدد معين ، حيث يمكن للمسلم بعد انتهاءه من صلاة التراويح في المسجد ، أن يقوم بتأدية قيام الليل ، التي تبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى ما قبل السحور ، ولهذا يكون مستحب للمسلم في هذا اليوم ، المواظبة على صلاة قيام الليل ، وله أن يطول في السجود ، و الركوع فهو مستحب عند الصلاة ، ثم يدعي ما يريد ، فصلاة قيام الليل في هذه الأيام الفضيلة ، كما يمكن له أن يستريح بعد كل ركعتين ، ثم يقوم بالذكر ، وبعد ذلك يكمل الصلاة.

صلة الرحم

من أكثر الاعمال تقربا إلى الله في الشهر الفضيل ، في كل أيام الشهر وليس فقط في اليوم السابع ، هو صلة الرحم ، وفي الظروف الحالية لأزمة كورونا ، والتي مازالت آثارها تلاحقنا حتى هذه الحظة ، يكون مستحب من المسلم أن يتواصل مع أهله دائما ، حتى وان كان التواصل من خلال أجهزة الهاتف ، أو وسائل التواصل الاجتماعي.

كما يحتم أن يقوم بزيارتهم مع أخذ الحيطة والحذر ، والالتزام بكافة سبل الوقاية اللازمة ، من أجل تحصيل ثواب البر ، وصلة الرحم ، فهي من أكثر الطاعات التي ترضي الله عز وجل ، وبالتالي يقوم المسلم بكل الأعمال والطاعات السابقة في هذا اليوم ، حتى ينهي الشهر الفضيل ، وقد تقرب إلى الله بصالح الأعمال ، وزاد من حسناته ، وجبر خاطر القريب من الأهل ، والغريب من الفقراء ، وهو شهر مبارك ، يزيد في بركة حياتنا ، وفي آخرتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى