اعمال اليوم السابع عشر من رمضان ” والأدعية المستحبة “
شهر رمضان الكريم
شهر رمضان الكريم هو التاسع من سنة الهجرة، وقبله شهر شعبان وبعده شهر شوال، والله -تعالى- أفضله عن باقي الأشهر في السنة، وصيام رمضان أحد أركان الإسلام كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور.
اعمال اليوم السابع عشر من رمضان
جعل الله -تعالى- قيام ليل شهر رمضان من السنن، ويغفر الله في رمضان ما تقدم من الذنوب وما تأخر، ومن نعم الله على كل مسلم هي أن يبلغ شهر رمضان، فيستقبله بفرحة وشكر وعبادة لله -تعالى- ويستعد للصيام والعبادات ليحصل على كل الأجر والثواب .
الدعاء والذِكر
يتمثل التقرب من الله في ذكره والدعاء له، وهي من العبادات التي تُقرب العبد من ربه، خاصة في شهر رمضان. فجميع الأعمال الصالحة والعبادات وُجدت لذكر الله تعالى باستمرار، حيث قال الله في القرآن الكريم: “فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي.
قد توصل العلماء الى أن ذكر الله والدعاء هو اجمل ما يجب أن يشغل به الشخص نفسه، وهناك الكثير من الدلالات التي تُظهِر أفضال ذكر الله -تعالى- والدعاء له مثل قوله -عزّ وجلّ- (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،
وهناك أيضاً حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا أخبركم بأفضل أعمالكم، وأنقاها عند مليككم، وأعلى درجاتها فيكم، وأفضل لكم من إنفاق الذهب والورق، وأفضل لكم من أن تواجهوا أعداءكم حتى تضربوا أعناقهم وهم يضربون أعناقكم؟” قالوا: نعم. قال: ذكر الله)
تعتبر الأذكار التي وردت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في أوقات وأماكن محددة، مثل الذكر عند الاستيقاظ في الصباح وعند دخول المسجد وبشكل عام، هي الأذكار الأفضل. وهناك العديد من النتائج العظيمة التي تترتب على الذكر الدائم، مثل
- الحصول على رضا الله -عز وجل-
- محبة الله والتقرب منه
- الإبتعاد عن المعاصي والذنوب
- محو الهموم والغم والضيق
- غفران الذنوب
يمكن اعتبار ذكر الله هو أكبر سبب لدخول الجنة، وقد قال ابن العربي: (إذا لم يكن الذكر مع العمل، فإن العمل غير كامل)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن للصائم دعاء مستجاب، وينبغي أن يقوم بهذا الدعاء عند وقت الإفطار، حيث قال: (عند إفطار الصائم لديه دعاء يستجاب) وهناك العديد من الأدعية التي يمكن القيام بها خلال شهر رمضان.
قراءة القرأن
قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان هي أحد الأعمال المستحبة، حيث يعادل قراءة حرف واحد من القرآن عشر حسنات. وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – (من قرأ حرفا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف). ومن خلال هذا الحديث ندرك أن عدد الحسنات كبير جدا، ولذلك كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقرأ القرآن كثيرا، وخاصة في شهر رمضان.
كان جبريل -عليه السلام- يجعل النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام- يقرأ القرأن في السنة مرة واحدة، ولكن في السنة التي توفى فيها رسول الله، جعله جبريل يقرأه مرتين. يمكن لأي فرد ان يكون له يومياً في رمضان عدداً خاصاً من صفحات المصحف يقرأه يومياً أو يقوم بقراءة جزء يومياً ويقوم بختام المصحف في رمضان.
أجر خاتم القرآن في رمضان عظيم جدا؛ حيث يشفع القرآن لصاحبه في يوم القيامة؛ وأكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك بقوله: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان). وأكرم الله خاتم القرآن بأن يكون له دعوة مستجابة
الزكاة
إن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، ويجب على كل مسلم أن يقوم بدفع الزكاة الخاصة به في شهر رمضان وخاصةً أن الأجر في رمضان يكون ضعف باقي أيام السنة، وينهال على المسلم رحمة الله وكرمه الواسع. قد قال بن عباس: (ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أكرم الناس، وكان من أكرم ما يكون في شهر رمضان حين يلتقي بجبريل، حيث كان يلتقي به كل ليلة من شهر رمضان فيقوم بتعليمه القرأن الكريم، وكان رسول الله -صَلَى الله عليه وسلَّم- أكرم من الريح المُرسلة).
يوضح هذا الرقم الفضل الكبير لدفع الزكاة في شهر رمضان، لأنه شهر الخير واليمن والبركات، ومن الواجب إدخال السرور على قلوب المسلمين وجعل الفقراء يعيشون بهجة وفرحة في هذه الأيام، ويمكن إعطاء الزكاة في أي وقت، ولكن يختلف موعد زكاة الفطر عن غيرها من الأنواع
- يعتقد البعض أنه يجب إعطاء زكاة الفطر عند غروب الشمس في آخر يوم من شهر رمضان، وهو ليلة عيد الفطر المبارك
- يعتقد البعض الآخر أنها تحدث عند بزوغ الفجر في أول يوم عيد الفطر المبارك
دعاء النصف الثاني من رمضان
مع بداية شهر رمضان الكريم، تتجه جميع المسلمين للعبادة والدعاء لله عز وجل، حيث يعد هذا الشهر الأكثر استجابة للدعاء والتضرع، ويتمتعون بحصة كبيرة من الراحة والفرح والاستجابة. ومن خلال هذا المقال، سنقدم لكم الأدعية الخاصة بالنصف الثاني من شهر رمضان الكريم
- يا من يزيل الصعوبات ويستجيب للدعوات ويمنح النعم قبل الاستحقاق، يا سيدي يا مولاي يا غاية رغبتي، أرجو أن تصلي على محمد وآل محمد وأن لا تضرني في النار ثم تستجب لدعائي وتحقق حاجتي إن شاء الله
- يا من يكشف ضر أيوب، ويا من يسمع صوت يونس المكروب، ويا من يفتح البحر أمام موسى وبني إسرائيل، ويا منجي موسى ومن معه جميعًا، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تيسر لي الأمور في هذا الشهر العظيم الذي يتم فيه تحرير العباد ومغفرة الذنوب، وأن تخفف عني الصعوبات والمشاكل، وتسهل لي الأمور التي أخشى عليها، يا من تنجيني في وقت الضيق .
- يا صاحبي في الشدة، يا من يحمي الخائف المستجير، يا من يرزق الفقير البائس، يا من ينجي المقهور الضرير، يا من يحرر المكبل الأسير، يا من يخلص المسجون المكروب، أرجوك أن تصلي على محمد وآله، وتجعل لي فرجًا ومخرجًا في جميع أموري، ويسرًا عاجلًا، يا أرحم الراحمين
- اللهم ارزقني في هذا اليوم طاعة العابدين، ووسع صدري بتوبة المخبتين، وأينع قلبي بأمانك يا أمان الخائفين، هذا دعاء الصائم.
أمور مُستحب عملها في النصف الثاني من رمضان
هناك العديد من الأعمال المستحبة في ليلة النصف من رمضان، وسنشرح الأعمال التي يجب القيام بها في أيام شهر رمضان كما يلي:
- في شهر رمضان، يمكن للفرد أن يغير ويصلح طبيعته ويتوب إلى الله، ويستبدل السيئات بالحسنات، ويبتعد عن المعاصي والذنوب
- كان الدعاء كثيرا في الصلوات وفي الليل، وعند بزوغ الفجر، وكان ذلك من ضمن أعمال الصحابة في رمضان.
- التصدق ودفع الزكاة
- قراءة القرأن
- التوبة إلى الله توبة بلا رجعة حيث قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا، توبوا إلى الله توبة نصوحاً، عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار