اعمال اليوم الخامس عشر من رمضان ” والأدعية المستحبة “
شهر رمضان
يعد شهر رمضان المبارك واحدا من أهم وأفضل الأشهر طوال السنة، حيث أن الله عز وجل ميز هذا الشهر عن غيره من الأشهر بمجموعة من الخصائص والفضائل، وذلك كما يلي
- في هذا الشهر المبارك، يفتح الله عز وجل أبواب الجنة، ويغلق أبواب النار، ويتم تغليف الشياطين خلاله
- في هذا الشهر، نزَّل الله عز وجل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم
- تمت فيه ليلة القدر، وهي ليلة مباركة، ومن يدركها فقد أكرمه الله عز وجل، وذلك لفضل هذا الشهر العظيم
- شهر رمضان هو شهر تتضاعف فيه الحسنات وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).
الليلة الخامسة عشر من شهر رمضان المبارك
في ليلة الخامسة عشر من شهر رمضان المبارك، تجد ليلة مباركة تحتضن العديد من أعمال الصحابة في رمضان، ومنها:
- الأول: أن يقوم المسلم بالاغتسال.
- الثاني: يتم إقامة ست ركعات وقراءة السور التالية: الفاتحة، يس، تبارك، الإخلاص
- الثالث: يجب إقامة مائةركعة، ويتم قراءة سورة الإخلاص بعد قراءة الفاتحة عشر مرات.
الأعمال المستحب القيام بها في اليوم الخامس عشر من رمضان
هناك العديد من الأعمال التي يمكن القيام بها خلال شهر رمضان بأكمله وليس فقط في اليوم الخامس عشر، مثل
- من الأعمال المستحبة في شهر رمضان هي التوبة من الذنوب والسعي في تكفيرها، وينبغي للإنسان أن يتوب عن ذنوبه، وأن يختار شهر رمضان كوقت لذلك، حيث يطلق عليه شهر التوبة، وفيه تُفتَح أبواب الجنة وتُغلَق أبواب النار
- تتطلب تلاوة القرآن الكريم الكثير من الوقت والتأني، ويجب التفكير في معانيه وتدبر آياته. وقد أُنزل القرآن في شهر رمضان، وهو شهر الهدى والبيانات، كما قال الله تعالى: `شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ`
- ومن الأعمال أيضاً هي التقرب إلى الله تعالى من خلال الإكثار من ذكر الله تعالى والتوسل الدائم إليه بالدعاء، وذلك لأن الصائم تكون له دعوة مستجابة، وفي رمضان تفتح أبواب السماء وتغلق أبواب النار، وقد قال النبي صلى عليه وسلم: “إنَّ للهِ تعالى عتقاءَ في كل يومٍ وليلة، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُستجابةٌ”.
- إخراج الصدقات دائما خلال شهر رمضان المبارك يعتبر أحد أفضل الأعمال التي يمكن للعبد أن يقربها من ربه، حيث يكون أجر الصدقة في هذا الشهر مضاعفا. وقد قال عبد الله بن عباس: `كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان`. ومن أفضل أنواع الصدقات في شهر رمضان المبارك هو إفطار الصائمين، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `من فطر صائما كان له مثل أجره، دون أن ينقص من أجر الصائم شيئا`.
- الصلاة في جوف الليل وقيام الليل في شهر رمضان المبارك، فرضها الله عز وجل على عبادة في شهر رمضان المبارك، وهي تعرف بصلاة التراويح، ولها ثواب وأجر عظيم عند الله عز وجل، ومن ذلك ما ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: “مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
- يُعَدُّ أداء العُمرة خلال شهر رمضان المبارك من أفضل الأعمال التي أمرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم لعظم فضلها عند الله عز وجل، وقد قال في ذلك: (فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي)
- في حديثه، أبرز النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الاعتكاف في شهر رمضان المبارك وذكر فضله، وخص بالذكر الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان. وقد نقل عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قوله عن اعتكاف النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: `كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان`.
دعاء اليَوم الخامس عَشر
يا الله، ارزقني في هذا الشهر طاعة المتواضعين، واسعد قلبي بالتوبة الصادقة، واحفظني بأمانك يا أمان الخائفين
ثواب هذا الدعاء: من يدعو به، يحقق الله له ثمانين طلبا من احتياجات الدنيا، وعشرون طلبا من احتياجات الآخرة. ويسمح له بألف مدينة في جنة الفردوس بجوار الأنبياء، مشرقة بالنور. في كل مدينة ألف ألف غرفة، وفي كل غرفة ألف ألف حجرة، وفي كل حجرة كل ما يرغبون فيه النفوس وما يسر الأعين.
أفضل الأدعية في شهر رمضان
وهناك بعض ادعية لأيام شهر رمضان، ومنها:
اَللّهُمَّ اجْعَل لى نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودكَ يا أجْوَدَ اْلأَجْوَدينَ وأذِقْنى فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وأَدآءِ شُكْرِكَ وَاحْفَظْنى فيهِ بِحِفْظِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْنى فيهِ مِنَ عبادِكَ الصّالحينَ القانتين المُسْتَغْفِرينَ الْمُقَرَّبينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْنى فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ الفائِزينَ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبينَ َإليك وزَحْزِحْنى فيهِ عنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ اَللّهُمَّ أعِنّى على صِيامِه وقِيامِهِ بِتَوْفيقِكَ يا هادِى المُضِلّينَ.
“اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ، وَمافِيهِنَّ وَمابَيْنَهُنَّ، وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، وَرَبَّ السَّبْع المَثانِي وَالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَرَبَّ إِسْرافِيلَ وَمِيكائِيلَ وَجَبْرائِيلَ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ (صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ) سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِما سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، ياعَظِيمُ أَنتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالعَظِيمِ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ، وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ، وَتُضاعِفُ الحَسَناتِ بِالقَلِيلِ وَبالكَثِيرِ، وَتَفْعَلُ ماتَشاءُ يا قَدِيرُ،يا الله يا رَحْمنُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ سِتْرَكَ، وَنَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ، وَأَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ، وَبَلِّغْنِي رِضْوانَكَ وَشَرِيفَ كَرامَتكَ وَجَسِيمَ عَطِيَّتِكَ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ، يامَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَيا دافِعَ ماتَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، ياكَرِيمَ العَفْوِ ياحَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّنِي عَلى مِلَّةِ إِبْراهِيمَ وَفِطْرَتِهِ، وَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ (صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَسُنَّتِهِ، وَعَلى خَيْرِ الوَفاةِ فَتَوَفَّنِي مُوالِياً لاَوْلِيائِكَ وَمُعادِيا لاَعْدائِكَ“
“اَللّـهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفْرقانِ، وهذا شَهْرُ الصِّيامِ، وَهذا شَهْرُ الْقِيامِ، وَهذا شَهْرُ الاِنابَةِ، وَهذا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وَهذا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَهذا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النّارِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وَهذا شَهْرٌ فيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتي هِيَ خَيْرٌ مِنْ اَلْفِ شَهْر، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، وَاَعِّني عَلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَسلِّمْهُ لي وَسَلِّمْني فيهِ، وَاَعِنّي عَلَيْهِ بِاَفْضَلِ عَوْنِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ واَوْليائِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ، وَفَرِّغْني فيهِ لِعِبادَتِكَ وَدُعائِكَ وَتِلاوَةِ كِتابِكَ، وَاَعْظِمْ لي فيهِ الْبَرَكَةَ، وَاَحْسِنْ لي فيهِ الْعافِيَةَ، وَاَصِحَّ فيهِ بَدَني، وَاَوْسِعْ لي فيهِ رِزْقي، وَاكْفِني فيهِ ما أهَمَّي وَاسْتَجِبْ فيهِ دُعائي، وَبَلِّغْني رَجائي، اَللّـهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، واَذْهِبْ عَنّي فيهِ النُّعاسَ وَالْكَسَلَ وَالسَّامَةَ وَالْفَتْرَةَ وَالْقَسْوَةَ وَالْغَفْلَةَ وَالْغِرَّةَ، وَجَنِّبْني فيهِ الْعِلَلَ وَالاَسْقامَ وَالْهُمُومَ وَالاَحْزانَ وَالاَعْراضَ وَالاَمْراضَ وَالْخَطايا وَالذُّنُوبَ، وَاصْرِفْ عَنّي فيهِ السُّوءَ وَالْفَحشاءَ وَالْجَهْدَ وَالْبَلاء وَالتَّعَبَ وَالْعِناءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَعِذْني فيهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ وَهَمْزِهِ وَلَمْزِهِ وَنُفْثِهِ وَنُفْخِهِ وَوَسْوَسَتِهِ وَتَثْبيطِهِ وَبَطْشِه وَكَيْدِهِ وَمَكْرِهِ وَحبائِلِهِ وَخُدَعِهِ وَاَمانِيِّهِ وَغُرُورِهِ وَفِتْنَتِهِ وَشَرَكِهِ وَاَحْزَابِهِ وَاَتْباعِهِ واَشْياعِهِ وَاَوْلِيائِهِ وَشُرَكائِهِ وَجَميعِ مَكائِدِهِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنا قِيامَهُ وَصِيامَهُ وَبُلُوغَ الاَمَلِ فيهِ وَفي قِيامِهِ، وَاسْتِكْمالَ ما يُرْضيكَ عَنّي صَبْراً وَاْحتِساباً وَايماناً وَيَقيناً، ثُمَّ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنّي بِالاَضْعافِ الْكَثيرَةِ، والاَجْرِ الْعَظيمِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْني الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ والجدّ وَالاجْتِهادَ وَالْقُوَّةَ والنَّشاطَ والاِنابَةَ والتَّوْبَةَ ولِلتوفيْق والْقُرْبَةَ والْخَيْرَ الْمَقْبُولَ وَالرَّغْبَةَ والرَّهْبَةَ وَالتَّضَرُّعَ والْخُشُوعَ وَالرِّقَّةَ، والنِّيَّةَ الصّادِقَهَ، وَصِدْقَ اللِّسانِ، وَالْوَجَلَ مِنْكَ، وَالرَّجاءَ لَكَ، وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ، وَالثِّقَةَ بِكَ، وَالْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكَ، مَعَ صالِحِ الْقَوْلِ، وَمَقْبُولِ السَّعْي، وَمَرْفُوعِ الْعَمَلِ، وَمُسْتَجابِ الدَّعْوَةِ، وَلا تَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ شيء مِنْ ذلِكَ بَعَرَض وَلا مَرَض وَلا هَمٍّ وَلا غَمٍّ وَلا سُقْم وَلا غَفْلَة وَلانِسْيان، بَلْ بِالتَّعاهُدِ والتَّحَفُّظِ لَكَ وَفيكَ، وَالرِّعايَةِ لِحَقِّكَ، وَالْوَفاءِ بَعَهْدِكَ وَوَعْدِكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ”.