اسلاميات

اعمال اليوم التاسع من رمضان “والأدعية المستحبة “

الأعمال المستحبة في رمضان

: “توجد أعمال كثيرة يمكن أن يقوم بها المؤمن ليقرب نفسه من الله تعالى في جميع الأوقات، وتزداد فعاليتها وثوابها في شهر رمضان بشكل خاص، ولذلك تتضمن الأعمال والطقوس المستحبة في هذا الشهر الفضيل:

  • صلة الأرحام: تتزايد الزيارات والجمعات العائلية في شهر رمضان، وتعد من التقاليد الشهرية المباركة، وهذه الأفعال ليست فقط عادة بل هي من الأعمال المستحبة في رمضان وخلال الأيام العادية، ويجتمع الناس في هذا الشهر للإفطار والعزائم وهذه الأفعال هي عبادة مباركة يجزى المسلم عليها.
  • قيام رمضان “صلاة التراويح”: قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشجع على قيام رمضان دون أن يأمر به بصراحة، ثم يقول: `من أقام رمضان بإيمان واحتساب، سيغفر له ما تقدم من ذنبه`، وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، استمر هذا الأمر (أي ترك الجماعة في التراويح)، حيث يجب على المسلم أداء صلاة التراويح للحصول على الثواب ورضا الله وزيادة الأجر.
  • الدعاء: الدعاء هو واحد من أكثر الأعمال المحببة إلى الله عز وجل. إن الله تعالى يحب أن يناجي عبده ويستمع إليه ويجيبه. إن الدعاء يعتبر واحدا من أفضل أنواع العبادة وأكثرها روعة. فقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة إلى أن الله سبحانه وتعالى يعد صيام عباده بأن دعواتهم ستستجاب. وهناك العديد من الأدعية المستحبة في شهر رمضان.
  • الصدقة: يعد الصدقة من الأعمال الحبيبة إلى الله جل جلاله في جميع الأيام، ولكن يزيد تأثيرها في شهر رمضان المبارك، حيث تتضاعف الحسنات في هذا الشهر. فإن أولها هو مغفرة وثانيها هو رحمة وآخرها هو عتق من النار. ويعادل فضل الصدقة في رمضان سبعين ضعفا مقارنة بالصدقة التي تعطى في الأيام العادية، وذلك وفقا لما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من تقرب فيه بصدقة كمن تقرب فيما سواه بفريضة”. ومن هذا الحديث، يمكن استنتاج فضل الصدقة العظيم.
  • قراءة القرآن: من الأعمال المشهورة في شهر رمضان الفضيل والتي لا تتطلب من المسلم مجهودا كبيرا هو تلاوة القرآن، فقراءة القرآن الكريم تحمل أجرا وثوابا في كل الأيام، ولكن في رمضان، تحظى جميع الأعمال بمعاملة خاصة من حيث الأجر والثواب، حيث اعتاد الناس منذ القدم ختم القرآن في هذا الشهر لتكبير أجرهم وثوابهم.
  • الاعتكاف: الاعتكاف في المسجد هو سنة مؤكدة عند النبي صلى الله عليه وسلم، ويأتي ذلك استنادا إلى قول السيدة عائشة: `كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر.` فقد اعتكف في شهر شوال، والاعتكاف في رمضان يحمل أجرا وثوابا أعظم من غيره من الأيام، وذلك بناء على قوله تعالى: `ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد`. والاعتكاف هو التفرغ للعبادة والاحتكاك بالله، وهو الخلوة الشرعية، وقد كان من أعمال الصحابة في رمضان.

الأعمال المستحبة في اليوم التاسع في رمضان

لا ينصح في الدين تجزئة الأعمال المستحبة في شهر رمضان إلى أيام، حيث تعتبر واجبة على المسلم أن يقوم بها للسعي في إرضاء الله تعالى. يجب على المسلم أن يقضي شهر رمضان في أداء الصلاة الفريضة وصلاة التراويح والصيام والعبادة وتلاوة القرآن وإعطاء الصدقة والدعاء وتوطيد الأرحام، وأن يعتكف في العشر الأواخر من الشهر الكريم. ومع ذلك، فإن ما يفضل فعله بشكل أكبر يوم التاسع من رمضان هو الدعاء والصيام وتلاوة القرآن وصلاة التراويح.

الأدعية المستحبة في اليوم التاسع في رمضان

دعاء اليَوم التاسع من شهر رمضان هو: “اللهم اجْعَلْ لِي فِيْهِ نَصِيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الواسِعَةِ، وَاهْدِنِي فِيْهِ لِبَراهِينِكَ السَّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتِي إِلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا أَمَلَ المُشْتاقِينَ”.

فضل الدعاء في رمضان

أوضحت الكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الدعاء كوسيلة للتقرب إلى الله وعظمته، وورد في العديد من الأحاديث النبوية قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: `الدعاء هو العبادة`، وهذا رواه الإمامأحمد وأصحاب السنن باستثناء النسائي، وقد صححه الألباني.
وفي كتاب الله المقدس، أمر الله تعالى عباده بالدعاء، وذلك ورد في سورة غافر حيث قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (سورة غافر: الآية 60)
في شهر رمضان الكريم، تتعاظم العبادات وتزيد أجورها وثوابها عند الله، وكذلك الدعاء يحظى بأهمية خاصة في هذا الشهر المبارك، إذ يتمتع الدعاء بفضل وثواب كبير في رمضان ويحمل بعض الفوائد المهمة، منها:

  • من فضائل الدعاء في رمضان طاعة لله وامتثال لأوامره حيث يلجأ المسلم في شهر رمضان للتهجد، ونستدل على ذلك من قوله تعالي:( “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون” (سورة البقرة: الآية رقم 186) حيث للدعاء في رمضان فضل وعدنا الله فيه بالإجابة.
  • يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الدعاء في شهر رمضان، حيث قال: `ثلاثة لا يرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم`. وهذا الحديث رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
  • وقد حث رسول الله على الإكثار من الدعاء في رمضان في حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم في قوله:” إذا دخل رمضان فتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وسلسلت الشياطين على الزيادة من الطاعات والرجاء والتقرب إلى الله” حيث إن في الحديث إشارة لقبول الدعاء؛ والدليل هي فتح السماء أبوابها وإبعاد الشيطان عن المؤمنين.

أفضل الأدعية في رمضان

  • – عند رؤية هلال شهر رمضان، يستحب قول الدعاء الذي قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله”، وهذا الدعاء رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الألباني.
  • كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول عند الإفطار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: `ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.` رواه أبو داود وحسنه الألباني.
  • إذا قُدِّم للمسلم الطعام لإفطاره، يُعلمنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن ندعو لأهل البيت بقوله: `أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة`، وهو حديث صحيح رواه أبو داود وأحمد وغيرهما وصححه الألباني.
  • (اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ، في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ، اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ).
  • – يا الله، لك كل الشكر، أنت نور السماء والأرض، ولك الشكر، أنت القائم بأمور السماء والأرض، ولك الشكر، أنت رب السماء والأرض ومن فيهما، أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والأنبياء حق، والساعة حق، يا الله، أسلمت لك، وآمنت بك، وتوكلت عليك، وأنبت إليك، وخاصمت بك، وحاكمت إليك، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى