صحة

اعراض وعلاج مرض الزهري

 الزهري:
هو عدوى خطيرة تنتقل من شخص لآخر أثناء ممارسة الجنس، وتسبب مرض الزهري البكتيريا، ويتم انتقال العدوى من خلال ملامسة الدم أو القروح للشخص المصاب بالزهري، وخاصة تلك الموجودة في الفم أو القضيب أو المهبل أو فتحة الشرج (المستقيم).
الزهري مرض تناسلي قديم مزمن يصيب جميع أجزاء الجسم ويتسبب في إصابات مختلفة ذات صور متعددة. يسببه ميكروب حلزوني الشكل يعرف باسم تريبونيما باليدوم تشبه الخيط الرفيع. ينتقل العدوى في معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسي المباشر بين المصاب والسليم، وفي حالات قليلة يمكن أن تحدث العدوى عن طريق استخدام بعض أدوات المصاب مثل الفراش أو دورات المياه. يمكن للأم المصابة بهذا المرض نقله للجنين عن طريق الحبل السري.

اعراض مرض الزهري
عند الرجال: يمكن أن تتضمن أول أعراض الإصابة بمرض الزهري ظهور قرح في القضيب.
عند السيدات: يمكن أن يكون ظهور قرح حول أو داخل المهبل هو أول عرض للاصابة بمرض الزهري.

قد لا تكون القرح غير المؤلمة ملحوظة، وتختفي في غضون 3-6 أسابيع.
إذا لم يتم علاج مرض الزهري في مرحلة مبكرة، فسوف تتفشى البكتيريا في الدم، وعند وصول البكتيريا إلى الدم، فإن هذا يعني وجود مشاكل كثيرة وخطيرة.

واحدة من أعراض شائعة هي الطفح الجلدي، والذي يظهر على القرح بعد حوالي أسبوعين إلى شهرين، ويكون عادة في كفي الأيدي وكعبي القدمين.
وأعراض مرض الزهري الأخرى تشمل الحمى وارتفاع درجة الحرارة، احتقان الحلق، وتورم الغدد الليمفاوية.

بعد عدة أعوام، يعاني الشخص المصاب بالزهري والذي لم يتلق العلاج من مشاكل في المخ أو العمود الفقري، ويمكن أن يسبب الزهري تدهورا في عضلة القلب وبعض الأعضاء الأخرى أيضا.

قد لا تظهر أي أعراض للعدوى على بعض الأشخاص، وعلى البعض الآخر قد تظهر بشكل معتدل، وسواء أظهرت الأعراض أو اختفت تلقائيًا، فإن البكتيريا ما زالت حية في الجسم وتسبب اضطرابات صحية عديدة بعد سنوات.

الوقاية
استخدام الواقي الذكري يقلل من خطر الإصابة بالزهري، على الرغم من أن الواقيات الذكرية قد لا تغطي جميع المناطق المصابة. ويمكن أيضاً انتقال العدوى خلال الجنس الفموي أو الجنس أو التقبيل من شخص مصاب.
يمكن للنساء الحوامل أن يصبحن مصابات بمرض الزهري، ولذلك يجب فحصهن باستخدام اختبار الدم بشكل منتظم للتأكد من عدم إصابتهن بالمرض وعلاجه إذا اكتشف.

اسباب مرض الزهري
يمكن للشخص الإصابة بمرض الزهري عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن للمرض أن ينتقل من الأم المصابة إلى جنينها خلال فترة الحمل.

علاج مرض الزهري
تبدأ مرحلة العلاج بمصارحة النفس أولاً أى بالذهاب للفحص عند الطبيب المختص, ثم مصارحة الطرف الآخر إذا تم اكتشاف وجود عدوى بمرض الزُهرى. ومن هنا تبدأ مرحلة العلاج والذى يستخدم فيها البنسلين ويعطى على صورة جرعة فاذا كانت الإصابة أقل من سنة فيحتاج إلى جرعة واحدة, أما إذا كانت الإصابة لأكثر من عام فيحتاج المريض إلى ثلاث جرعات … الجرعة الواحدة تستمر لثلاثة أسابيع مرة واحدة فى الأسبوع أما إذا كنت لديك حساسية من البنسلين عليك بإخبار الطبيب.
في حالة الإصابة بمراحل متقدمة من مرض الزهري، يحتاج الشخص إلى جرعات أقوى من البنسلين يوميًا لمدة عشرة أيام. ويتم تناول جرعات البنسلين في عيادة الطبيب، وفي بعض الحالات البسيطة يتم تناولهفي المستشفيات عن طريق الوريد.
إذا كانت المرأة حاملًا فإنه من الأهمية بمكان تقديم العلاج الفوري لعلاج مرض الزهري حتى لا يؤثر على جنينها.

دراسات عن الزهري
دراسة تاريخ انتشار الزهري
إن مرض الزهري من الأمراض المتنقلة جنسيا، عرف هذا المرض في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشرا لميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جلبوا من أفريقيا هم أول من نقل المرض إلى أوروبا. ويقال أن بحارة كروستوفر كولومبس نقلو مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492 وكان يسمى آنذاك الحصبة الهندية.
ويعتقد البعض بأن جنود شارل الثامن الفرنسي نقلوا المرض عند غزوهم لنابولي حيث انتشر هناك مرض الزهري وكاد يؤدي إلى كارثة للجنود الفرنسيين. و كان يسميه الفرنسيين –المرض الإيطالي- و بالمقابل سماه الإيطاليون – المرض لفرنسي- ثم أحذ مرض الزهري ينتشر في المدن الأوربية، فعرف في بريطانيا عام 1497م وفي الهند 1498.

الحوامل اكثر عرضه للاصابة بالزهري
تشير دراسة علمية حديثة منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الحوامل المصابات بالزهرى أعلى بكثير من الحوامل المصابات بفيروس العوز المناعي البشري بالتوالي. وتشير نسبة الحوامل المصابات بالزهرى والتي يتم اكتشافها وعلاجها إلى أنها أقل من 10%. أما معدل انتشار فيروس العوز المناعي البشري غير المعالج لدى الأمهات والذي ينتقل إلى الأطفال، فهو حوالي ثلث الحالات. ويؤدي عدم علاج الزهرى الأمومي دائما تقريبا إلى نتائج سيئة للحمل. لهذه الأسباب، يعتبر الزهرى مهما مثل أهمية عدوى فيروس العوز المناعي البشري خلال الحمل. لذا، من المهم الاعتماد على الجهود العالمية للوقاية من ومعالجة عدوى فيروس العوز المناعي البشري خلال الحمل لتعزيز القتال ضد الزهرى الأمومي. وتشمل التداعيات الغير المرغوبة للحمل التي قد تنجم عن الزهرى موت الجنين، أو الإصابة بالزهرى، أو الولادة المبتسرة، ونقص وزن الولادة والإصابة الخلقية بالزهرى. يوجد ابتكار حديث يمكن أن يسرع في الوقاية من نقل فيروس العوز المناعي البشري والزهرى من الأم إلى الطفل، وهو الاختبار المزدوج السريع لعدوى الزهرى وفيروس العوز المناعي البشري. في العديد من البلدان، قد يكون توفير سلسلة إمدادات الزهرى صعبا، ولكن الاختبارات المزدوجة السريعة يمكن أن تعزز بشدة الوقاية من نقل الزهرى من الأم إلى الطفل، نظرا لأن برامج الوقاية من نقل فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل تحظى بتمويل أفضل وتتمتع بأصحاب مصلحة أقوى من الداخل والخارج، مما يجعلها أكثر توفرا للزهرى. وعادة ما يكون المجتمع غير واع بشكل كبير لمنع نقل عدوى فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الجنين حتى تزيد الزهرى عند الأم الانتشار لفيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل بشكل كبير. وبالتالي، يأدرك أن تحديد ومعالجة الزهرى لدى النساء المصابات أيضا بفيروس العوز المناعي البشري يجب أن يقلل من انتقال عدوى فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى