صحة

اعراض نقص هرمون الميلاتونين

يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من الهرمونات الهامة التي تساعد في ضبط وتنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية والبيولوجية والبيوكيميائية داخل الجسم. يعد هرمون الميلاتونين، المعروف أيضا باسم هرمون النوم، أحد أهم الهرمونات بسبب أداءه العديد من الوظائف في الجسم، ونقصه يسبب العديد من الاضطرابات الصحية .

جدول المحتويات

هرمون الميلاتونين

يتم إنتاج هرمون الميلاتونين في المخ بواسطة الغدة الصنوبرية، وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يتم إفرازه أيضًا في بعض أجزاء الجسم الأخرى مثل الجهاز الهضمي ونخاع العظام والعين .

الميلاتونين له دور مهم في قدرة الإنسان على النوم، حيث يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم ويربط بين الليل والرغبة في النوم والراحة والاسترخاء. لذلك يطلق عليه اسم `هرمون النوم`. بالإضافة إلى ذلك، لديه العديد من الفوائد المهمة التي تساهم في تعزيز الصحة العامة، سواء العضوية أو النفسية .

فوائد هرمون الميلاتونين

تتضمن فوائد وجود مستوى معتدل من هرمون الميلاتونين في الدم العديد من المزايا، بما في ذلك ما يلي:

-تعزيز صحة الجهاز الهضمي : يساعد هرمون الميلاتونين (Melatonin) على علاج وتخفيف أعراض القرحة الهضمية والآلام المصاحبة لها، بالإضافة إلى دوره في تقليل ارتجاع المريء وبعض الاضطرابات الهضمية الأخرى .

-تعزيز الصحة النفسية : عدد كبير من الأشخاص يُعانون من حالة مرضية تُسمى الاكتئاب الموسمي ، وهي تحدث نتيجة وجود اضطراب شديد في عدد ساعات النوم ، وهنا يلعب هرمون الميلاتونين دور هام في تنظيم ساعة الجسم البيولوجية وتنظيم عدد ساعات النوم أيضًا وبالتالي تحسين الحالة النفسية والمزاجية والقضاء على الشعور بالكابة .

-تحسين صحة العين : يُعتبر هرمون الميلاتونين مضاد أكسدة قويًا، إذ يعمل على طرد الجذور الحرة من الجسم، وبالتالي يحمي العين من التعرض للأمراض ويحمي شبكية العين أيضًا من التلف والضمور الذي يحدث بسبب التقدم في العمر، مثل مرض الضمور البقعي وغيره .

-زيادة النمو البدني والعضلي للرجال : يُساعد الحفاظ على مستوى ثابت لهرمون النوم في الجسم على زيادة إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية بالمخ، مما يجعل جسم الرجل أكثر حساسية لهرمون النمو، وبالتالي يُساعد على زيادة الكتلة العضلية والبدنية بشكل سريع وصحي .

-الوقاية من أمراض القلب والمخ : يعتبر هرمون الميلاتونين واحدًا من المضادات الأكسدة الفعالة، ويساعد على الوقاية من العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويقلل من فرص التعرض للسكتات القلبية والدماغية، ويساعد أيضًا على تنظيم ضغط الدم .

أعراض نقص الميلاتونين

بخلاف الفوائد المذكورة سابقًا، يؤدي نقص هرمون الميلاتونين في الدم إلى العديد من الأعراض الجانبية والاضطرابات الصحية، مثل:

-الشعور طوال الوقت بالدوار والصداع .
القدرة على الحصول على كمية كافية من النوم غير متاحة .
تتعرض الإنسان بشكل أكبر للإصابة بالسكتات القلبية والدماغية .
عدم القدرة على التركيز والضعف في الذاكرة .
– اضطراب الحالة النفسية وزيادة العصبية إلى جانب الحالة المزاجية السيئة طوال الوقت .

أسباب نقص هرمون الميلاتونين

من أهم أسباب نقص هرمون الميلاتونين في الدم هي ما يلي:

ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مادة الكافيين المنبهة، وأشهرها هي القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، والشوكولات .

تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون وكذلك تناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات يؤثران بشكل مباشر على إفراز هرمون الميلاتونين في الدم، وخاصة إذا تم تناول هذه الأطعمة في وقت متأخر من الليل كوجبة عشاء .

يجب أن يكون الإنسان في مكان مظلم حتى يتم إفراز هرمون الميلاتونين من الجسم، وعلى المدى الطويل، يؤدي النوم في غرف مضيئة أو النوم بكثرة في ساعات النهار إلى نقص في إفراز هرمون النوم .

-استخدام الحاسوب أو الجوال لفترات طويلة : على الرغم من أهمية التقدم التكنولوجي وفوائده، إلا أن العديد من الآثار الصحية السلبية قد تركتها، حيث أظهرت بعض التقارير الطبية أن الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب أو الهاتف الجوال قبل النوم يؤدي إلى نقص شديد في مستوى إفراز هرمون الميلاتونين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى