اعراض الوسواس القهري الجنسي
تشير حالة الوسواس القهري الجنسي إلى حدوث اضطرابات شديدة في الرغبة الجنسية وزيادة الشهوة الجنسية، وتتضمن العديد من الأفكار والأحداث الجنسية التي تؤثر سلبا على العلاقات الشخصية للأفراد. وقد يؤدي هذا الاضطراب إلى ممارسة سلوكيات ضارة مثل الإثارة الذاتية، والتي يمكن أن تضر بالأفراد وغيرهم، وسنتعرف في هذا المقال على معنى الوسواس القهري الجنسي.
أعراض الوسواس القهري
يصاحب الوسواس القهري مجموعة من الأعراض ومن أهم هذه الأعراض مايلي:
1- ظهور رغبات جنسية عديدة بالإضافة إلى فقدان السيطرة الكاملة عليها، ويرافق هذا الشعور شعور بالمتعة والرغبة الجنسية المستمرة.
يتمثل الحل في الاعتماد على السلوك الجنسي للتخلص من المشكلات الأخرى مثل القلق والاكتئاب والضغوطات النفسية.
يؤدي السلوك الجنسي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية والتسبب في العديد من المشاكل الصحية والقانونية والاجتماعية المختلفة بسبب الاتصالات الجنسية غير الرسمية وغياب تكوين العلاقات الهامة.
وفي حالة ظهور الأعراض السابقة فيجب على الشخص أن يلجأ للطبيب المعالج وخاصة في حالة إذا وجد الدوافع الجنسية وكذلك السلوكيات الغير مرغوب بها يصعب السيطرة عليها، وتؤدي لقطع العلاقات وحدوث مشاكل صحية وقانونية كثيرة، حيث ينبغي عليه أن يذهب للطبيب ويتحدث معه بجميع ما يعاني منه من مشاكل بكل وضوح، مع ضرورة تجنب إخفاء عليه أي شيء.
أسباب الوسواس القهري الجنسي
من الملاحظ أنه لا يوجد سبب واضح لحدوث الوسواس القهري الجنسي، ولكن قد يرجع في بعض الأحيان إلى الأسباب التالية، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
1- حدوث اضطرابات وخلل واضح في المركبات الكيميائية الطبيعية الموجودة في الدماغ، والتي تعد المسؤولة الأساسية عن تنظيم الحالة المزاجية للأفراد، مثل الدوبامين والسيروتونين، وبالتالي، إذا حدثت اضطرابات فيها، فسيؤدي ذلك إلى حدوث الوسواس القهري الجنسي.
2- الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثر على الدماغ وعلى السلوك الجنسي للفرد كالإصابة بمرض الصرع وكذلك أمراض الخوف المختلفة، حيث من المعروف أن هذه الأمراض ترتبط بصورة واضحة بمرض الوسواس القهري الجنسي، كما من المعروف أيضًا أن الأدوية التي تقوم بعلاج مرض باركنسون تؤدي لحدوث هذا المرض.
3- تغييرات ملحوظة بمسارات الدماغ، حيث يحدث الوسواس القهري الجنسي في بعض الحالات كنوع من أنواع الإدمان على ممارسة الجنس، مما يؤدي لحدوث تغييرات بدوائر الدماغ العصبية مع مرور الوقت، ويصاحب هذه التغييرات عادة حدوث تغييرات أيضًا في حالة ممارسة الجنس حيث تزيد من المتعة، بالإضافة لحدوث أيضًا ردود فعل غير ممتعة يترتب عليها الإمتناع عن ممارسة الجنس.
كيفية علاج الوسواس القهري الجنسي
من الجدير ذكره أن الوسواس القهري يتم علاجه في معظم الأحيان من خلال العلاج النفسي وتناول بعض الأدوية، وغيرها من العوامل المساعدة الذاتية الأخرى، ويعد الهدف الأساسي من علاج الوسواس القهري في تغيير طريقة التعامل مع جميع السلوكيات، وخاصة المثيرات المفرطة، ولقد أشارت معظم الدراسات على أن الأشخاص التي تتعاطى المواد المخدرة وتتناول كمية كبيرة من الكحول وتعاني من مشاكل عقلية كثيرة كالإكتئاب والقلق تعاني دائمًا من الوسواس القهري الجنسي، وتختلف فترة العلاج ومدته على حسب حالة كل شخص، وينبغي أن يكون العلاج بصورة دورية ومستمرة، وتتمثل خطوات العلاج في مايلي:
1- العلاج النفسي ويقوم العلاج النفسي بتنمية الوعي بجميع السلوكيات، بالإضافة لدوره في تطوير جميع الرؤى الجديد للتخلص من الصراعات الخاصة بالعلاج النفسي، ويقوم أيضًا بإستبدال السلوك وكذلك الممارسات الجنسية التي لا تكون صحيحة ، وفي بعض الأوقات يتم العلاج إما من خلال أسلوب جماعي أو أسلوب فردي أو زوجي.
2- العلاج يتم من خلال الأدوية عن طريق تناول بعض الأدوية التي تعمل على المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ. يتم وصف الدواء وفقا لحالة المريض وحسب درجة إصابته بالمرض. على سبيل المثال، هناك أدوية خاصة لعلاج الإدمان وأدوية مرتبطة بعلاج الاكتئاب. تقوم هذه الأدوية بإعادة امتصاص السيروتونين وتعتبر واحدة من الأدوية الأكثر استخداما في علاج الوسواس القهري الجنسي. تشمل هذه الأدوية البارواكستين (باكسيل) وفلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولفت)، بالإضافة إلى غيرها من الأدوية الأخرى.