اعراض التسمم بالرصاص عند الأطفال

في هذه المقالة، سيتم استعراض الأسباب والأعراض المتعلقة بالتسمم بالرصاص الذي يحدث عندما يتراكم الرصاص في الجسم ويسبب العديد من المشاكل الصحية، وأحيانا يؤدي إلى الوفاة، ويتم التركيز بشكل خاص على أعراض التسمم بالرصاص عند الأطفال الذين هم أكثر عرضة للإصابة به.

مادة الرصاص

الرصاص يعد من المعادن المتوفرة في قشرة الأرض، ونتيجة النشاط البشري انتشر الرصاص في البيئة المحيطة بنا، ويتمثل هذا النشاط في التعدين واللحام وصناعة البطاريات ومواد الطلاء ومواد التسقيف والفخار والأنابيب، بالإضافة إلى مواد التجميل التي تعتمد على استخدام الرصاص بشكل أساسي، ويعتبر الرصاص مادة سامة، وإذا تراكم في الجسم يسبب ضررا للعديد من أجهزة الجسم.

أسباب التسمم بالرصاص عند الأطفال

المصادر الملوثة في البيئة المحيطة بالأطفال هي المسببة لإصابة الأطفال بالتسمم الرصاصي، مثل دهانات الرصاص الملوثة، والتي تعد فاسدة أيضا، والمتواجدة في المنازل القديمة، والرصاص المتواجد في تلحيم الأطعمة المستوردة المعلبة، والرصاص المتواجد في تلحيم أنابيب المياه في المنازل، ويتواجد أيضا الرصاص في بعض أنواع الكحل المستخدم لتكحيل العينين، كما يتواجد في بعض الأحيان في ألعاب الأطفال المستوردة من الخارج.

وقاية الأطفال من التسمم الرصاصي

نظرا لأن الوقاية خير من العلاج، نقدم لكم العوامل الأساسية التي تحمي الأطفال من التعرض للإصابة بالتسمم الرصاصي. تتمثل هذه العوامل في غسل أيدي الأطفال قبل تناول الطعام والنوم، وغسل ألعاب الأطفال بشكل دوري، وتنظيف الأسطح والأرضيات بشكل دوري أيضا، والتخلص من الأحذية عند دخول المنازل، حيث يتم نقل الرصاص من التربة إلى الأحذية ومن ثم يتعرض الأطفال للتسمم الرصاصي. كما يجب إصلاح مشاكل الطلاء المقشر في المنازل التي تحتوي على مواد الرصاص حتى لا يتناولها الأطفال، ويتمثل الوقاية أيضا في النظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة الغنية بالحديد، حيث يمنع الجسم من امتصاص معدن الرصاص.

أعراض التسمم بالرصاص عند الأطفال

يعد الأطفال بشكل عام هم الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الرصاصي، ويزداد خطر الإصابة بالتسمم لدى الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار بشكل أكبر من الأطفال الكبار.

ما هي العلامات التي تدل على إصابة الأطفال بالرصاص؟ إنها تشمل فقدان الشهية ونقص الوزن بشكل كبير، وحدة الطباع وسرعة الانفعال، بالإضافة إلى آلام البطن وشحوب البشرة ناتج عن الإصابة بالأنيميا والتقيؤ والإمساك، وكسل دائم وخمول.

– أيضا عند إصابة الأطفال بالتسمم الرصاصي يواجهون مشاكل في التعلم و التحصيل الدراسي ، كما أن التعرض لمستويات عالية نوعا ما من مادة الرصاص يؤدي إلى حدوث التشنجات عند الأطفال ، و فقدان الوعي في حالات أخرى ، و الإضرار في الكلى في بعض الحالات ، و أيضا التعرض للضرر في الجهاز العصبي.

يمكن أن يصاب الأجنة في مرحلة الحمل بالتسمم الرصاصي، وتظهر الأعراض في ولادة مبكرة ووزن الأطفال يكون منخفضا عند الولادة ويحدث نمو بطيء، لذلك يجب على الأمهات عدم التعرض للرصاص أثناء فترة الحمل واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

علاج التسمم بالرصاص عند الأطفال

يتم تشخيص التسمم بالرصاص عند الأطفال من خلال إجراء تحليل الدم، وذلك لقياس مستوى الرصاص في مجرى الدم. يتم تحديد العلاج المناسب للأطفال بناء على النسبة والتركيز الموجودين في جسمهم. عادة، يتم استخدام مكونات الدواء التي تتحد مع الرصاص في الجسم لتخرج من الجسم عن طريق البول. في حالة نقص نسبة الحديد في جسم الأطفال، يتم استخدام حبوب الحديد إضافة إلى العلاج الأساسي لتعويض هذا النقص وعلاج الأنيميا. ينصح الأطباء في هذه الحالات بحماية الأطفال من مصادر الرصاص لتقليل نسبة وكمية الرصاص في الدم أثناء فترة العلاج وبعد العلاج أيضا.

الأثار طويلة الأجل للتسمم بالرصاص

يحدث انخفاض ملحوظ في قوة نمو العظام لدى الأطفال، مما يؤثر على قدرتهم على النمو بشكل كامل.
يتضائل نمو العضلات عندما يفشل الطفل في الحصول على كتلة عضلية كافية.

تكون تنسيق العضلات غير منتظم لدى الأطفال في سنهم، ولا يكون في المستوى الذي يجب أن يكون عليه.
– هناك ضرر كبير على الجهاز العصبي ، مما يؤدي إلى حدوث بعض الخلل أو حتى تؤدي إلى فقدان السمع.
توجد العديد من حالات التأخر في النمو التي يمكن ملاحظتها في الطفل، والتي يمكن أن تتجلى العديد منها في شكل مشاكل في تعلم اللغة والنطق.

إذا ارتفعت مستويات الرصاص لدى الأطفال إلى مستويات عالية، فقد يفقدون الوعي ويواجهون نوبة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من المضاعفات.