منوعات

اعتداء تخريبي على مركز إسلامي في ولاية ماساشوستس

أعلنت السلطات الأمنية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية أنها تقوم حاليا بالتحقيق في حادث تخريب تعرض له مركز إسلامي في نفس الولاية يوم أمس. أفادت الشرطة بأن أحد الموظفين في المركز الإسلامي في برلينغتون قد أبلغ عن هجوم تعرض له المركز، حيث اكتشفت الشرطة بقايا بيض تم رشقها على جدران المركز، بالإضافة إلى كلمة “USA” مكتوبة على الجدران بدهان أحمر وخط كبير، تشير إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

تم تحديد مواصفات شخصين مشتبه بهما من قبل الشرطة وتم نشرها للبحث عنهما بتهمة الاعتداء على المركز الذي يحتوي على مسجد. صرح رئيس شرطة برلنغتوت، مايكل كنت، بأن الشرطة ستستخدم جميع الوسائل لتحديد هوية المشتبه بهما واعتقالهما بسبب أفعالهما الشنيعة. في الوقت نفسه، دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) إلى فتح تحقيق في هذه الحادثة كجريمة كراهية. واعتبر فرع المجلس في ماساتشوستس أن الكتابات على الجدران تعكس حالة من الإسلاموفوبيا وتصور المسلمين على أنهم غير أمريكيين حقيقيين. يجدر بالذكر أن المركز تعرض لهجوم مشابه في العام 201.

الإسلاموفوبيا “ Islamophobia
الرهاب الإسلامي هو مصطلح يشتهر حديثا في المجتمعات الغربية، ويشير إلى التحامل والكراهية الموجهة ضد المسلمين أو الخوف منهم أو من الجماعات العرقية ذات التوجه الإسلامي. على الرغم من اعتراف واسع الانتشار بهذا المصطلح واستخدامه، إلا أنه تعرض للانتقاد وكذلك المعنى الذي يحمله. يشير هذا المصطلح المثير للجدل إلى الممارسات المتعلقة بالتمييز أو العنصرية ضد الإسلام والمسلمين في البلدان الغربية، وهو يعتبر من بعض الناس نوعا من التحيز ضد المسلمين وتشويه لسمعتهم.

الخبراء قد أطلقوا مصطلح `الرهاب الإسلامي` لوصفه كنوع من أنواع العنصرية، ولكن لا يوجد اتفاق حول تعريفه. فبعض النقاد يعلقون على مفهوم الرهاب الإسلامي بأنه يستخدم لتهميش أشكال مختلفة من التعبير الإسلامي الأصولي، عن طريق الخلط بينها وبين ممارسات التحامل ضد المسلمين. ومع ذلك، لا تزال أسباب وخصائص `الرهاب الإسلامي` مثار جدل في الدول الغربية. وقد اقترح بعض المعلقين أن هجمات 11 سبتمبر كانت سببا في زيادة هذه الظاهرة ضد المسلمين، في حين اعتبرها آخرون ناتجة عن زيادة أعداد المسلمين في دول الغرب.

استخدم المصطلح لأول مرة في عام 1976، ولكن استخدامه كان نادرًا جدًا في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، ولكنه انتشر بسرعة كبيرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وزادت الهجمات.

التاريخ و الإنتشار
تم ترجمة مصطلح الإسلاموفوبيا، والذي يعني الخوف من الإسلام، من اللغة الإنجليزية إلى جميع لغات العالم المتنوعة. ويعزى أول ظهور لهذا المصطلح إلى عام 1987م، أما أول محاولة لتعريف هذا المصطلح فقد كانت في عام 1997 عندما شرحه البريطاني رونيميد تروست في تقرير أطلق عليه “إسلاموفوبيا: تحدي لنا جميعا”، واصفا إياه بأنه الخوف غير المحدد من الإسلام ومنه ينشأ الكراهية تجاه جميع أو معظم المسلمين. وكان الكاتب الفرنسي ماليه إميل أول من استخدم هذا المصطلح في عنوان مقاله “الثقافة والوحشية.
وفقًا لتعريف البريطاني `رونيميد تروست`، فإن الإسلاموفوبيا هي موقف يتضمن مجموعة متنوعة من الآراء التي تعبر عنها بأنها كتلة وحدانية معزولة غير قابلة للتغيير، وغريبة، ولا تتأثر بالثقافات ولا تؤثر فيها، كما أنها عدوانية ووحشية وإرهابية وتحمل طابعًا إيديولوجيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى