صحة

اضطرابات مرحلة البلوغ

البلوغ هو عملية تمر بها أجسام الأطفال أثناء نموهم ليصبحوا أشخاصا بالغين، وتبدأ مرحلة البلوغ في إنتاج كميات إضافية من الهرمونات التي تنتجها جنسياتهم سواء كانوا ذكورا أم إناثا، مما يؤدي إلى تغيرات جسدية وعاطفية، وفي حالة الفتيات، تشمل هذه التغيرات نمو الثدي وشعر العانة وبداية فترة الدورة الشهرية، وعادة ما تكون فترة البلوغ بين 8 و 13 عاما، ومن الممكن أحيانا حدوث اضطرابات في مرحلة البلوغ، وفي هذه الحالة لا تحدث هذه العمليات والتغيرات كما يجب أن تحدث بشكل طبيعي .

تعريف البلوغ الطبيعي

تعد مرحلة البلوغ حساسة للغاية، حيث يحدث للطفل العديد من التطورات البدنية والعقلية. والبلوغ هو عملية تؤدي إلى النضج الجسدي والجنسي، وهذا بدوره يساهم في تطوير الخصائص الجنسية والنمو والتغيرات في تشكيل جسم الطفل. كما يعمل على النضج النفسي الاجتماعي، وقد تؤثر مرحلة البلوغ سلبا على الطفل سواء من الناحية البدنية أو النفسية .

أسباب اضطرابات مرحلة البلوغ

قد تشمل أسباب اضطرابات مرحلة البلوغ  ما يلي:

  • الوراثة.
  • الاضطرابات الهرمونية تشمل متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (POS).
  • الاضطرابات الوراثية.
  • تنتج مشاكل في الغدة النخامية أو الغدة الدرقية الهرمونات اللازمة لنمو الجسم وتطوره.
  • تشمل اضطرابات الكروموسوم التي تتداخل مع العمليات الطبيعية للنمو.
  • اضطرابات الاكل.
  • التمرين المفرط.
  • الأورام.
  • الالتهابات.
  • العلاج الكيميائي.

متى يتم الاشتباه في اضطراب مرحلة البلوغ

مرحلة البلوغ المبكر

يتم تشخيص سن البلوغ المبكر في بعض الأحيان عند الفتيات الأصغر من ثماني سنوات ، والأولاد الأصغر من تسع سنوات ، ويعتبر مرحلة البلوغ المبكر من الأمراض الأكثر شيوعا .

تأخر مرحلة البلوغ

يتم اعتبار البلوغ متأخرًا عندما لا تظهر علامات نمو الثدي لدى الفتيات في سن 13 سنة، أو تضخم الخصيتين لدى الأولاد عند سن 14 سنة، ويشتبه الأطباء في تأخر مرحلة البلوغ إذا كان هناك توقف في تطور البلوغ، وهذا يعتبر أيضًا أمرًا يثير القلق .

تأثيرات اضطرابات مرحلة البلوغ

اضطرابات مرحلة البلوغ تؤثر بشكل كبير على كل من الصحة الجسدية ، والنفسية الاجتماعية ، ويجب مراقبة كل من يعاني من اضطرابات مرحلة البلوغ في سياق مناسب للتدخل في الوقت المناسب حيث أن هناك بعض الأمراض تساعد في اضطرابات مرحلة البلوغ لدى كل من الفتيات والفتيان كالنشاط الكامل للغدة النخامية ، الغدة التناسلية ، ومعظم الفتيات لديهن مسببات مجهولة السبب ، لذا سيكون تشخيص اضطرابات مرحلة البلوغ أمرًا جيدًا للغاية حتى لا يكون هناك تأثيرات سلبية .

تشخيص اضطرابات مرحلة البلوغ

عند تشخيص اضطرابات مرحلة البلوغ، يجب على الطبيب السؤال عن عدة أمور متعلقة برائحة عرق الجسم، وحب الشباب، والثدي، ونمو الخصية، وشعر العانة، والإبط. وهناك العديد من العلاجات المتاحة، مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والمنشطات الجنسية الخارجية، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب حسب الحالة، ويجب مراعاة الأمراض المزمنة ونمط التغذية في هذه الاضطرابات بشكل كبير .

كما قد يشمل الفحص التشخيصي الفحوصات التالية:

  • تستخدم الأشعة السينية لليد / الرسغ لتحديد عمر العظم.
  • تُستخدم اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات والتحقق من وجود تشوهات في الكروموسومات وللكشف عن حالات أخرى .
  • يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي لاستبعاد أي تشوهات في الدماغ أو الغدة النخامية .
  • اختبار الغدة الدرقية .
  • يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص صحة المبيض والغدد الكظرية .

الهرمونات ومرحلة البلوغ

عادة ما يبدأ الطبيب في التحدث عن سن البلوغ الذي عادة يبدأ بين سن 8 إلى 14 عند الفتيات ، وبين 9 إلى 14 عند الأولاد ، وقد يستغرق جسم الطفل من سنة إلى خمس سنوات حتى تكتمل لديه مرحلة البلوغ ، والهرمونات لديها دور هام في عملية البلوغ حيث تؤدي الغدد في الدماغ إلى سن البلوغ عن طريق إطلاق هذه الهرمونات ، بما في ذلك هرمون إفراز الغدد التناسلية ، وهرمون اللوتين ، وغيرها من الهرمونات .

هذه الهرمونات بدورها تقوم بإنتاج هرمونات أخرى ذات طبيعة جنسية تسهم في نضوج الأعضاء التناسلية، مثل الرحم في الفتيات والخصيتين في الأولاد، ويمكن أن تؤدي مشاكل في إنتاج هذه الهرمونات إلى اضطرابات في مرحلة البلوغ التي تم ذكرها سابقا. ولم تحدد أسباب اضطرابات البلوغ بشكل كامل، ولكن من الممكن أن تشمل مرض السكري واضطرابات الأكل والعلاجات الكيميائية والإشعاعية وسوء التغذية. وهناك أيضا بعض الحالات الوراثية التي تسبب البلوغ المبكر عند الفتيات وتأخير البلوغ عند الذكور .

فحص اضطرابات مرحلة البلوغ

يقوم الطبيب بقياس الطول ، والوزن ، ومؤشر كتلة الجسم للطفل ، كما أنه يطلب عمل بعض الفحوصات التي تساعد في تحديد سبب اضطرابات البلوغ ، ويقوم الطبيب بتصنيف النضج الجنسي للمريض ، وملاحظة بعض الأشياء كحب الشباب ، وشعر الإبط ، وشعر الوجه ، وبالنسبة للأولاد ، يمكن تحديد موقع الخصيتين وحجمها ، ويقوم بفحص الغدة الدرقية ، والبطن ، والجهاز العصبي بحثًا عن أدلة على أمراض الغدة الدرقية ، أو الجهاز الهضمي ، أو الأمراض داخل الجمجمة .

الاختبارات التشخيصية

يمكن للطبيب المختص أن يطلب إجراء اختبار واحد أو أكثر، حيث تُساعد نتائج هذه الاختبارات التشخيصية في تحديد التشخيص بدقة .

الأشعة السينية

تستخدم الأشعة السينية في تحديد عمر العظام وتقييم مدى نضج عظام الطفل ومدى توافقها مع عمره. يتم مقارنة نتائج الأشعة مع نتائج أطفال آخرين من نفس العمر والجنس لتحديد ما إذا كان الطفل ينمو بسرعة أو ببطء شديد.

تحاليل الدم

قد يطلب الطبيب المختص إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات التي تؤثر على بداية سن البلوغ لدى الطفل، حيث تؤثر مستويات الهرمونات على النمو التناسلي .

تصوير الرنين المغناطيسي

في بعض الأحيان، يمكن للأورام غير السرطانية والسرطانية الموجودة في الغدد الموجودة في الدماغ أو بالقرب منها ، أو إصابة الرأس ، أو العلاج الكيميائي ، والعلاج الإشعاعي للسرطان أن تتسبب في اضطرابات مرحلة البلوغ ، لذا قد يطلب الطبيب المختص من الطفل التصوير بالرنين المغناطيسي لكي يقوم بتقييم وضع الدماغ .

هل يجب علاج البلوغ المبكر أو المتأخر

في الواقع، علاج البلوغ المبكر أو المتأخر يعتمد على الحالة الأساسية التي تسبب النمو المبكر أو المتأخر للطفل. يتم أيضا تقييم ما إذا كان الطفل بحاجة إلى دواء أم لا، حيث أن البلوغ المبكر غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى توقف النمو. في بعض الحالات، تحتاج الأطفال إلى علاج طبي مثل تناول الهرمونات وغيرها من العلاجات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى