اضرار و فوائد العاب الفيديو
ظهرت ألعاب الفيديو في العقد الماضي في النصف الثاني من القرن العشرين ، انتشرت بصورة كبيرة في عقد الثمانيات و التسعنيات من القرن الماضي و مازالت مستمرة في الانتشار بصورة كبيرة يعتبرها البعض وسيلة ممتعة لقضاء الوقت ، لكن تلك الألعاب مع الإستمرار المتكرر في لعبها تجد الأم طفلها مدمن تلك الألعاب ، يرجع السبب إلى استخدام تلك الالعاب بشراه كبيرة إلى قلة التواصل الإجتماعي و انشغال الابوين عن أبناءهم نظرًا لظروف الحياة العديدة ، بعض تلك الألعاب ككرة القدم و لعب السيارات و غيرها اثبتت الدراسات الحديثة أن اضرارها أكبر بكثير من أضرار ادمان المخدرات ، لكن ليست كل الأشياء سلبية هناك عدد من الفوائد و لكن الفيصل بل الفائدة و الضرر هو حسن الإستهلاك .
فوائد ألعاب الفيديو
أولًا التفاعل : تسمح بالتفاعل المباشر في بعض تلك الألعاب بين عدد من سكان العالم؛ تفاعل حقيقي بالصوت والصورة، ليس مجرد تفاعل افتراضي. يمكن ذلك أيضا من خلال بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك، حيث يكون التفاعل بين طرفين، كل طرف في دولة مختلفة عن الآخر. بعض تلك الألعاب تساعد على تعميق الصداقات والتركيز، مثل لعبة الشطرنج .
ثانيًا تخصيص الالعاب : هناك ألعاب مخصصة للفتيات وأخرى للأولاد، بعضها يساعد الطفل على تحسين مهاراته بغض النظر عن جنسه، مثل تفتيح المدراج، وتتوفر هذه الألعاب الآن بشكل واسع .
ثالثًا التعلم و تقوية الهوايات : تساعد بعض الألعاب الأطفال على اكتساب معارف وقيم جديدة، مثل الألعاب التعليمية للحروف والألوان والرسم، وهناك ألعاب تزود الأطفال بالمعلومات وألعاب المسابقات البسيطة التي تتناسب مع عمرهم .
أضرار ألعاب الفيديو
: لقد أظهرت الدراسات العديدة أن ألعاب الفيديو تجعل الأطفال أكثر انطوائية من غيرهم، بالإضافة إلى آثار ادمانهم على الألعاب الإلكترونية التي تؤثر على القدرة البدنية والحركية للطفل، وتؤدي إلى ضعف في قوة الذراعين واليدين بسبب استبدال اللعب خارج المنزل باللعب بذراع يستخدم فيها إصبعان فقط من يد الطفل .
كما أن كثرة الجلوس للعب زادت من إحتمالية إصابة الأطفال بأمراض السمنة و البدانة المبكرة بسبب زيادة معدلات الدهون بالجسم دون القيام بأي نشاط بدني لحرقها ، قال بعض الخبراء أن الكتلة العضلية للطفل المدمن على ألعاب الفيديو تنخفض بنسبة 27% عن الطفل العادي مما يهدد بعدد من الأخطار المستقبلية ، كما ان استعمال ألعاب الفيديو في وقت مبكر من العمر تهدد بإضطرابات النمو و الإدراك و تزيد من خطر استهلاك الطفل للاطعمة الدسمة و الدهنية لتعويض النوم بالإضافة إلى زيادة تركيز الجلوكوز بالدم نتيجة الجلوس لفترات طويلة قد تصل إلى ست ساعات متصلة ، بالإضافة إلى عدد من المشكلات الاخرى مثل الإكتئاب نتيجة للعزلة الإجتماعية التي يفتقدها الطفل بين أقرانه ، مما يدفعة إلى ألعاب العنف و يزيد ذلك من السلوك العدواني عند الطفل .
بالإضافة إلى التأثير السلبي للعاب الفيديو على المفاصل، حيث يعاني مدمنو الألعاب من مشاكل في مفاصل الرسغ والأصابع، مما يهدد مستقبل الطفل ويزيد من المخاوف الصحية المستقبلية له .
من الممكن للأم أن تستفيد من فوائد ألعاب الفيديو للأطفال، شريطة أن تتحكم في أوقات اللعب وتحددها للطفل، فإنها يمكن أن تخصص ساعة يوميا للطفل مقسمة على فترات بسيطة، وتشارك الأب والأم مع الطفل في لعب الألعاب، مما يتيح الفرصة للطفل للإكتشاف الحر ولتشغيل الخيال بعيدا عن أذرع ألعاب الفيديو .