اضرار فرط الحركة ونقص الانتباه
في تلك الأيام، انتشرت حالات اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه بين الأطفال في النصف الثاني من القرن العشرين، وبدأ الأطباء في الاهتمام بدراسة الاضطرابات التي تصيب الأطفال سواء كانت اضطرابات نفسية أو صحية، وتكون بداية هذه الاضطرابات في مرحلة الطفولة ولا يحتمل أن تتلاشى بعد ذلك، بل تستمر مع الفرد في مختلف مراحل حياته. بالطبع، تؤثر اضطرابات الحركة وضعف الانتباه على ثقة الطفل بنفسه وتسبب صعوبات في التحصيل الدراسي. يبدأ الطفل في مواجهة صعوبات في التركيز وفهم المعلومات، ولا يستمع إلى الكلام، وتكون للمصابين صعوبة في تنظيم واجباتهم وأنشطتهم، ويفقد الطفل ألعابه ويفشل في إنجاز أي شيء مثل أقرانه. يصاب بالتشتت بسبب أي صوت جانبي، ولا يهتم بالدراسة والشرح، ويكون في حالة حركة مستمرة. يلاحظ أن اضطراب فرط الحركة يكون أكثر شيوعا بين الذكور من الإناث، أما ضعف الانتباه فيكون أكثر شيوعا بين الإناث من الذكور، وعادة ما تكون الحركة طبيعية..
أسباب الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه:
في سن دخول المدرسة، من الطبيعي أن يكون لدى الأطفال قدرات متفاوتة في الفهم والانتباه. عندما يعاني الطفل من فرط الحركة، يكون لديه طاقة زائدة جدا ومشاكل في القدرات التعليمية. في بعض الأحيان، يلعب الأسلوب التربوي وسلوك الأسرة دورا رئيسيا في حدوث فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الطفل، مثل وجود الخلافات المستمرة بين الأزواج أو الانفصال أو معاملة الأخ الآخر بشكل أفضل. تلك العوامل تؤثر في حدوث اضطرابات نفسية مثل العنف المنزلي .
تلعب الجينات الوراثية دورا كبيرا في إصابة الأطفال بفرط الانتباه، وأحيانا تلعب العوامل البيئية مثل التسمم بالرصاص أو تعاطي الكحول والتدخين من قبل الأم أثناء الحمل، أو تناول الأدوية أثناء فترة الحمل، دورا في حدوث ذلك. وفي النهاية، تؤدي جميع هذه الأسباب إلى الإصابة بفرط الحركة وضعف الانتباه، وتسبب العديد من المشاكل مثل ضعف العلاقات مع الأقران ونقص الثقة بالنفس والإعاقة العقلية والقلق والاضطرابات الدراسية والسلوكية وقلة التحصيل العلمي والتوتر النفسي واضطرابات المزاج
اضرار فرط الحركة وضعف الانتباه:
من أضرار الإصابة بضعف الانتباه يظهر على الطفل اللامبالاة في الدراسة وجميع النشاطات لا يستطيع الطفل الانتباه لقيام بالواجبات واللعب يكون دائمًا غير مصغي للحديث، مما يشك الجميع في سمع الطفل والصعوبة في تنظيم النشاط ويفقد حاجاته للعب ويتشتت من أي صوت لو بسيط ، النسيان ينسى الطفل واجباته اليومية غالبًا ما يكون لديه مشاكل في التذكر والذاكرة .
أما أضرار الحركة المفرطة والاندفاع يبدأ الطفل بتحريك يده وقدمه وهو جالس وواقف ويبدأ في الصف الدراسي بالتنقل بين الأدراج ويركب ويتسلق الأشجار والأماكن العالية غالبًا ما يسبب الخطر لنفسه بشكل دائم لا يستطيع السيطرة والتغلب على اندفاعه الدائم ويكون مخرب لكل شيء حوله بعنف ويكون زائد الثرثرة والحديث يعطي إجابات سريعة خاطئة دائمًا، تؤثر المشاكل بشكل أو بأخر على القدرات العقلية للطفل وفي مختلف الأعمار في حالة استمرار تلك المشاكل عن ستة أشهر تسمى اضطراب لابد من خضوع الطفل للعلاج.
بصفة عامة، يتم تقسيم المرضى الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى تعاني من نقص الانتباه فقط، والفئة الثانية تعاني من فرط الحركة بشكل أكثر وضوحا، والفئة الثالثة تعاني من مزيج من نقص الانتباه وفرط الحركة. يقوم الطبيب عند التشخيص بالتحقق من سلامة الغدة الدرقية والدماغ، ولكن غالبا ما يتم تشخيص هذا المرض بسبب الاضطرابات النفسية العنيفة التي يتعرض لها الأطفال والتي تشمل مشاكل عاطفية وسلوكية. يتم علاج هذا المرض بالعقاقير المناسبة التي يصفها الطبيب، ويتم التعامل مع الطفل بشكل سليم للحد من المشاكل الاجتماعية التي قد تؤثر عليه. كما ينصح بالتوجه إلى أخصائي نفسي لتقديم الدعم النفسي وتهيئة الطفل من جديد لتجنب استمرار المرض في مراحل متقدمة من العمر ..