اضرار حمية باليو ” paleo diet “
يعرف نظام الأطعمة اليومية للرجال بالحمية الكهفية لأنه يركز على الغذاء الذي كان يتناوله الإنسان البدائي. إنها النظام الغذائي الرئيسي لمشاهير هوليوود، حيث يتجنبون تناول الحبوب والفيتامينات والبقوليات ومنتجات الألبان، ويعتمدون بشكل أساسي على اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية والفواكه والخضروات غير النشوية والمكسرات والبذور. زاد الاقبال على هذه الحمية بسبب رغبة الفنانين والمشاهير في فقدان الوزن. يوجد أكثر من 5000 كتاب حول هذه الحمية حسب إحصائيات شبكة أمازون. تنتشر هذه الحمية في العديد من المطاعم الفاخرة حول العالم، ولكن لا توجد أدلة علمية تدعمها وفقا لما صرح به الرئيس التنفيذي لجمعية اختصاصيي التغذية في أستراليا. ظهرت مؤخرا أكثر من 10 دراسات علمية تشير إلى أن هذه الحمية تثير القلق بسبب استبعادها لعناصر غذائية هامة من النظام الغذائي، وشارك في هذه الدراسات متبعو الحمية على فترات زمنية قصيرة تقل عن ثلاثة أشهر ..
يعتمد نظام الحمية على تجنب المنتجات الألبانية والحبوب والبقوليات وبعض منتجات اللحوم والألبان والمنتجات غير العضوية والأغذية المعدلة وراثيا. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أي حمية تستبعد المجموعات الغذائية الضرورية، مثل الألبان والحبوب، لا يمكن الاعتماد عليها. يقول الخبير التغذوي الدكتور روزماري ستانتون أن هناك قائمة من التناقضات بين النظام الغذائي في العصر الحالي والعصور الأولى، ويشكك كثيرون من علماء الأنثروبولوجي في نسب تلك النظام للأجداد القدماء. ومن الممكن استبعاد السكريات والأطعمة المعدلة وراثيا، ولكن لماذا يتم استبعاد الحبوب والبقوليات؟ ولا توجد أي أدلة علمية على ذلك. وبالتالي، يترتب على تلك النظام الذي يستبعد الكربوهيدرات والبقوليات والسكريات عددا من الأضرار الصحية واضطرابات الأكل، وخاصة عند اتباع تلك النمط الغذائي لفترات زمنية طويلة. ومنذ عام 2013، أصبح نظام الحمية الباليو الغذائي هو الأكثر شعبية في العالم اليوم، مما جعله مثيرا للجدل في الأوساط الصحية والغذائية، وجعلت النتائج التي أثبتتها الدراسات العلمية موضوعية دون التحيز، كما يلي
تزعم الحمية أنها تحاكي نمط حياة أسلافنا القدماء الذين كانوا لا يعانون من الأمراض التي يعاني منها الإنسان اليوم، مما يشجع مستهلكي هذا النظام على تناول اللحوم والأسماك والخضار والمكسرات بدلاً من السكريات المصنعة ومنتجات الألبان والحبوب
تحتوي منتجات الألبان على كمية كافية من الكالسيوم الضرورية لنمو العظام، وعندما يتم اتباع حمية تستبعد تماما منتجات الألبان والأجبان، ينقص جسم الإنسان كمية الكالسيوم اللازمة مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام في المستقبل.
2- تعتمد هذه الحمية على عدم تناول الحبوب والبقوليات، وبالتالي يفقد الشخص الذي يتبعها كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات والكربوهيدرات التي توجد فيها. لا يحصل على الكربوهيدرات اللازمة لتوفير الطاقة لجسمه من مصادر أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، لا يحصل المتبع على البروتين النباتي الموجود في البقوليات. وتناول البروتين من مصادر مثل اللحوم والدجاج والأسماك يزيد فقط من إنتاج حمض اليوريك في الدم، مما يؤثر سلبا على الكلى والكبد ويسبب فشل الكلى والنقرس وآلام المفاصل.
يعتبر ابتعاد الحمية تمامًا عن السكريات مفيدًا وضارًا، حيث يُعتبر ذلك مفيدًا للابتعاد عن السكريات المعالجة والتي يورثها الإنسان، وضارًا لأن الجسم يحتاج إلى السكر من مصادر أخرى مثل عسل النحل .
4- منع الجسم من القدر الوافي من البوتاسيوم والماغنسيوم الذي يرفع من ضغط الدم أيضا منع الجسم من الفيتامينات الهامة مثل ب6 وب2 وب12 اللازمين لنمو الخلايا والأنسجة وإعادة إنتاج نخاغ العظام والجهاز الهضمي و تنمية القولون بفضل الألياف كل ذلك متبع الحمية لا يحصل عليها بسبب منعه لتناولها ..
يجب تناول جميع العناصر الغذائية المهمة مثل الكربوهيدرات والمعادن والأملاح والبروتينات والألبان والبقوليات والخضروات والألياف والسكريات، من أجل تحقيق التوازن الغذائي الصحيح .