اضرار حدوث التهاب الهلل
يتمثل الالتهاب في رد فعل مناعي يحدث بسبب اختراق جسم غريب غير بكتيري أو فيروسي أو جرثومي أو طفيلي لأنسجة الجسم، ويتألف الالتهاب من سلسلة من العمليات التي تبدأ بتدفق الدم الزائد إلى موقع الإصابة ويتسبب احتقان الدم في الاحمرار، ويوجد عدة أنواع من الالتهابات بما في ذلك الالتهابات المعروفة والغير شائعة مثل التهاب الأنسجة الرخوة الذي يصيب الجلد والأنسجة الرخوة، وهي مرض عدوى للجلد بسبب العدوى الجرثومية التي تعيش على سطح الجلد مثل العقديات (Streptococci) أو العنقوديات (Staphylococci)، وتتميز هذه الالتهابات بالاحمرار والتورم الموضعي والحرارة والألم وغالبا ما تكون الحالات جهازية ويحدث ارتفاع في درجة الحرارة والرجفة .
في بعض الحالات يكون من الصعب معرفة مكان اختراق الجرثومة، ولكن بعد الفحص الدقيق يمكن التعرف على مدخل البكتيريا. وغالبا ما يكون هذا المدخل شقا طفيفا يرجع إلى جرح أو طعنة أو لسعة أو شقا جراحيا أو ناتجا عن قصور الأمدادات الدموية والقرح المزمنة في الساق أو الفطريات بين الأصابع، وعادة ما يترافق ذلك بالحكة والتشققات.
ويترتب على هذه العدوى عدد من المخاطر والأعراض منها:
هي إحدى العلامات المرضية في الجلد، وهي حالة التهابية جلدية تتميز بالاحمرار وارتفاع درجة الحرارة والحساسية، وترافقها الحمى والرعشة، ويمكن أن تزداد الأعراض الجلدية تفاقما حتى تصل إلى أوجها خلال أيام من الإصابة. وعادة ما يظهر العدوى في القدم والساق ومؤخرة القدم، ولكنها يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في الجسم، بما في ذلك الوجه. يظهر في هذه الحالة فقاعات ممدودة ومشدودة في الجلد، ويمكن أن يحدث نزيف في الجلد وظهور احمرار الجلد. وتسمى هذه الحالة الهلل الفقاعي. وتتطور الحالة لتصبح تقرحات عدوائية، وعندما يصاب الأطفال بهذا المرض، فإنه عادة بسبب عدوى الأنسجة الرخوة والتي يسببها الجرثومة المستدمية، ويتميز بالاحمرار والنتوء الكروي والتهاب الأذن الوسطى. ولكن تكون الحالات أكثر خطورة في حالة وجود انسداد في الأوعية الدموية في الأرجل، سواء كانت وريدية أو شريانية، ويحدث اضطراب في تصريف السوائل اللمفية في عدة مناطق في الجلد، ويحدث تورم لمفاوي ثابت في مكان دخول الجرثومة. وهناك نوعان من الجراثيم المسببة لهذا المرض، وهما العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes) والعنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
من مضاعفات الحالة: يشتهر مرض التهاب الهلل بقدرته العالية على الانتشار عبر الدم واللمف، ويترافق ذلك مع تعقيدات جسمية. في حالة عدم تلقي العلاج المناسب، يمكن أن يتطور المرض إلى تعقيدات خطيرة في الجلد وتكون هناك قرح وانتشار للعدوى. قد يتطور المرض ليؤثر على الكلى وفي حالات نادرة قد يحدث التسمم الدموي وظهور عدوى في الوجه والدماغ. تتفاقم الحالة مع تطور التهاب السحايا وتكون خراج في الدماغ أو تجلط في الجيب الكهفي. في معظم الحالات، يحدث انسداد في أوعية اللمف .
ويكون التشخيص عبر عدد من الاختبارات المخبرية يلاحظ ارتفاع في كرات الدم البيضاء، يوجد علاجات موضعية للقليل من الاحمرار ولكن العلاج يجب أن يكون داخل المستشفي لمراقبة حالة الحمى والعلاج بالمضادات الحيوية البنسلين عبر الوريد كل 6 ساعات لمدة أسبوع في حالة الحساسية من البنسلين يستبدله الطبيب بدواء بإريتروميسين.
للوقاية من الإصابة بالأمراض، يوصى بضمادة مرنة لتحسين تدفق اللمف والدم لمرضى القصور الدموي، وعلاج فطريات القدم بانتظام، خاصة للرياضيين، وعلاج تشققات القدم فور حدوثها لتجنب حدوث عدوى في الأنسجة الرخوة وتجنب المضاعفات الخطيرة.