اضرار حبوب إنقاص الوزن أثناء فترة الحمل
السمنة وزيادة الوزن لا تزالان مصدر قلق رئيسي بين الخبراء والجمهور على حد سواء. والاعتماد فقط على الأغذية المصنعة يزيد من تعقيد هذه المشكلة. تزايد مخاطر البدانة قد دفعت إلى استخدام حبوب الحمية للتخلص من الوزن الزائد والحصول على الدعم المطلوب للحصول على الشكل المثالي. ولكن هل حبوب الحمية آمنة أثناء الحمل؟ وهل تشكل أي خطر صحي على الأم والجنين؟ استمر في القراءة لمعرفة المزيد.
هل تناول حبوب الحمية خلال الحمل آمن؟
ببساطة، ليست حبوب الحمية آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل، وحتى إذا كنت تحاولين الحمل، فعدم حدوث الحمل عموما لا يتعلق بزيادة الوزن. فزيادة حوالي 35 باوندا (اعتمادا على الوزن الأولي) ليس أمرا سيئا، حيث يكتسب جسمك الوزن الزائد بشكل رئيسي لمساعدة الطفل في النمو والبقاء على قيد الحياة في بيئة أفضل، وستفقدين كل الوزن الزائد في فترة قصيرة بعد الولادة.
ومع ذلك، فإن محاولة خسارة الوزن أثناء محاولة الحمل، سواء عن طريق تناول أقراص النظام الغذائي أو ببساطة اتباع نظام غذائي، ليست فكرة جيدة. العديد من أقراص النظام الغذائي تحتوي على منشطات تزيد من معدل ضربات القلب وبالتالي تحرق المزيد من السعرات الحرارية، وهذا قد لا يكون آمنا لصحة الجنين. وبالإضافة إلى ذلك، إدارة الغذاء والدواء لا توافق على استخدام أقراص النظام الغذائي أثناء فترة الحمل .
لماذا يُعتبر زيادة الوزن أمرًا هامًا خلال فترة الحمل؟
قد لا يدرك الكثيرون ذلك، ولكن بزيادة الوزن خلال فترة الحمل، فإنك توفرين لطفلك بيئة جيدة وملائمة للنمو داخل الرحم، وإذا تمكنتي من الحفاظ على وزنك الطبيعي خلال هذه الفترة، فسوف يساعد ذلك على تشجيع نمو طفلك بشكل سليم.
للتأكد من زيادة صحية في الوزن أثناء الحمل، يمكنك زيادة سعراتك الحرارية وفقا لنصيحة الطبيب المعالج، والتي تشمل تناول المزيد من الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف في نظامك الغذائي، وزيادة استهلاكك للفواكه والخضروات الطازجة. يمكنك أيضا محاولة إضافة لحوم خالية من الدهون إلى نظامك الغذائي لتلبية احتياجات جسمك الأساسية من البروتين.
الآثار الجانبية لحبوب الحمية في النظام الغذائي أثناء الحمل:
تناول حبوب الحمية الغذائية، أو ما يعرف بحبوب إنقاص الوزن، أثناء الحمل يمكن أن يترتب عليها العديد من المخاطر الصحية والمضاعفات التي قد تحدث أثناء فترة الحمل، مثل:
وجد أن النساء اللاتي تناولن حبوب التخسيس خلال فترة الحمل كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال مثلي الجنس، حيث تؤثر المركبات الموجودة في هذه الأدوية على الميل الجنسي. لذلك، يجب على النساء الحوامل تجنب تناول هذه الحبوب.
يبدو أن استهلاك حبوب الحمية يزيد من مستويات ضغط الدم بشكل ملحوظ، وعند تناولها خلال فترة الحمل، قد يؤثر هذا الارتفاع في ضغط الدم سلبًا على تدفق الدم إلى المشيمة، والتي تميل بشكل عام إلى الحد من كمية المواد الغذائية التي يتلقاها الجنين النامي.
ترتبط استهلاك حبوب الحمية خلال الحمل بانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
تدّعي بعض التقارير أن حبوب الحمية، عندما تستهلك خلال فترة الحمل، يمكن أن تزيد معدل ضربات القلب إلى مستويات غير آمنة.
قد تحتوي بعض حبوب الحمية على الكافيين، الذي يمكنه عبور الحاجز المشيمي والوصول إلى طفلك، وربما يؤثر سلباً على صحته.
تحتوي بعض حبوب الحمية الأخرى على الأعشاب، ويمكن أن تكون خطيرة إذا تم استخدامها خلال فترة الحمل.
يمكن أن تسبب بعض الأعشاب والمكملات الغذائية فقدان الوزن والإجهاض، وقد تزيد بشكل كبير من خطر الولادة المبكرة.
توصي الجمعية الأمريكية لصحة الأمومة النساء الحوامل بتجنب استخدام حبوب الحمية في جميع مراحل الحمل. ومن المهم أيضا أن نلاحظ أن أي حبوب للحمية في النظام الغذائي قد تكون غير آمنة للاستهلاك تماما أثناء فترة الحمل. لا يمكنك المخاطرة الآن بتناول حبوب الحمية الغذائية لخسارة الوزن خلال فترة الحمل، والذي سيتراجع بالتأكيد بعد ولادتك لطفلك. ولكن بشكل صحي لك وللجنين .