صحة

اضرار تناول دواء منتهي الصلاحية

لم تكن سياسة تحديد تاريخ انتهاء صلاحية الدواء معمولة بها في السابق، ولكن بدأ استخدامها وكتابة تاريخ انتهاء صلاحية الدواء على العبوات في أواخر السبعينيات من القرن الماضي. وماذا يعني هذا التاريخ؟ هذا التاريخ يمثل المدة التي يكون فيه الدواء فعالا بنسبة 100٪، وبعد هذا التاريخ يبدأ تأثير الدواء في الانحسار ولا يكون له نفس الفعالية .

ما هي الأضرار التي قد تنتج عن تناول تلك الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها؟
وفقًا لمفهوم صلاحية الدواء، فإن الصلاحية المنتهية تعني نقصًا في مفعول المادة الفعالة في الدواء، ولذا فإن الأبحاث أثبتت أن تناول الأدوية التي انتهت صلاحيتها لا يشكل خطرًا صحيًا على من يتناولها، ولكن تأثير الدواء قد لا يكون بالقدر المطلوب .

اثبتت أحد الدراسات عن صلاحية الأدوية أن الدواء بعد إنتهاء تاريخ الصلاحية يظل محتفظًا بفعاليته , و إنما فقط يفقد من 5% الى 50% من الفعالية مع مرور الوقت , حتى أنه في نفس الدراسة وجدت أن الأدوية بعد مرور عشر سنوات على إنتهاء صلاحيتها مازالت تحتفظ بقدار ليس قليلًا من فعاليتها مما يجعلها صالحة للإستعمال .

و قد جاءت دراسة أخرى تؤيد نتائج الدراسة السابقة قام بها الجيش الأمريكي في محاولة للتغلب على مشكلته في التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية كل بضعة أعوام و بالتالي حدوث خسائر مادية كبيرة تمثل عبء على موازنة الجيش , و قد أتت الدراسة بنتائج جيدة جدًا , حيث اثبتت الدراسة أن 90% من الأدوية محل الإختبار و الدراسة كانت صالحة للإستخدام لمدة خمسة عشر عامًا من تاريخ الإنتاج .

الدراسات السابقة لا تعني أن كل الأدوية يمكن إستخدامها بعد إنتهاء الصلاحية حيث أن الدراسات إستثنبت بعض الأنواع من الأدوية و هي من نوعية الأدوية التي يحدث تغير كيميائي في المادة الفعالة نتيجة نقص الفعالية مما يجعلها مضرة جدًا على المرضي و تهدد حياتهم في بعض الأحيان و منها : –
• مركبات التترسايكلين , حيث أن التغير الكيميائي في تلك المركبات يشكل ضررًأ كبيرًا على الكلى و هي من المضادات الحيوية القديمة .
• ادوية الإنسولين و السكر .
• • الأدوية الموسعة للأوعية والنيتروجليسرين وغيرها من الأدوية .
• يجب تناول المضادات الحيوية السائلة أو الشراب خلال عشرة أيام كحد أقصى، بعدما تم حلها .

لماذا يتم إثارة ضجة كبيرة حول خطورة الأدوات المنتهية الصلاحية؟
السبب الأساسي والرئيسي وراء هذا الضجيج هو المال والربح. فكلما استمر الدواء في الأسواق وكان متوفرا للمرضى في منازلهم وعرفوا أنه يمكن استخدامه بعد انتهاء صلاحيته لفترة طويلة، لن يقوموا بشرائه لفترات طويلة، مما يؤثر على أرباح تلك الشركات. هناك بعض الشركات التي لا تتمتع بالنزاهة، فعند اقتراب تاريخ انتهاء الصلاحية، يتم سحب الأدوية من الأسواق ويكتفى فقط بطباعة تواريخ جديدة أو تغليفات جديدة دون التأثير على الدواء نفسه أو إتلافه وتصنيع دواء جديد، مما يزيد من أرباح ومكاسب تلك الشركات .

باختصار، إذا كنت بعيدا عن الأدوية الحيوية، يمكنك تناول أي دواء منتهي الصلاحية حتى لمدة 5 أو 10 سنوات دون خوف من التسمم أو التأثير الضار على جهاز الجسم، فقط لن يكون للدواء التأثير المطلوب بشكل كامل، ولكنه لن يسبب ضررا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى