صحة

اضرار تكحيل عين المولود

في بعض الثقافات العربية، يتم تكحيل عيون المولود الجديد سواء لمنع الحسد أو كجزء من الطقوس والعادات. يعتقدون أن تكحيل المولود يعزز البصر ويمنحه الحدس والحكمة عندما يكبر. أو يعتقد الأهل أن الكحل يحمي عين المولود من البكتيريا ويعتبر بديلا للقطرات الطبية التي عادة ما يتم إعطاؤها للمولود. ومع ذلك، يعتبر الكحل ضارا لعين المولود.

يتكون الكحل من مادة الزنك وأكسيد الزنك، وفي بعض الأحيان يتم خلط الزنك مع الرصاص لإعطائه القوام المميز. مادة الزنك من المواد المفيدة للعين، حيث تزيد جاذبية العين وتحميها من التأثيرات الضارة للبكتيريا. ومع ذلك، يمكن أن تسبب مادة الزنك التهابات العين، ويترافق ذلك مع إفرازات بيضاء في زوايا العين واحمرار مزمن وشعور دائم بوجود جسم غريب في العين، وخاصة لدى الأطفال. لذا يمكن أن يتسبب تكحيل عيون الأطفال، خاصة المولودين، في ضرر بصحة العين

تؤدي الالتهابات والمواد الضارة إلى تأثير سلبي على صحة المولود، خاصةً إذا كان الكحل المستخدم مصنوعًا من الرصاص أو لم يكن نقيًا.

غالبًا ما تكون أعين الصغار عرضة للإصابة بالجراثيم والميكروبات التي يتم نقلها إليهم أثناء الولادة. لذلك يُعطى الأطفال قطرات مضادات حيوية لمدة أسبوعين بعد الولادة لمنع الالتهابات، وإعطاء الطفل الكحل بدلاً من القطرة يزيد من مشاكل التهابات البشرة.

غالبًا ما يتسبب استخدام الكحل على الأطفال الرضع في فقدان حاسة الإبصار، سواء بسبب وجود شوائب أو ميكروبات في الكحل أو عدم استخدام قطرات ما بعد الولادة أو استخدام كحل يحتوي على الزنك والرصاص السام .

يسبب استخدام الكحل تورم الجفون وظهور الإفرازات المخاطية والصديد والالتهاب الصديدي التي تستدعي العلاج الفوري بواسطة طبيب العيون، ويفضل عدم اختلاط الطفل مع أطفال آخرين لتجنب انتقال العدوى.

يسبب الرصاص التسمم وفقر الدم والتهيج وآلام البطن والتقيؤ.

يمكن استخدام الكحل المصنوع من زيت الزيتون، ولكنه ليس بديلًا عن القطرات الطبية، ويوصى باستخدام الكحل الطبيعي النقي بعد عدة شهور من الولادة، حيث يثبت فعاليته في تقوية رموش الطفلة، ولا يحتوي على الرصاص أو أية مواد خطيرة أخرى.

كيفية الاعتناء بعيون المولود:

يتعين على الأم أن تهتم بعيون المولود بشكل نظيف وصحي منذ اللحظات الأولى لولادته. بعد الولادة، يجب على الطبيب فحص عيون المولود للتأكد من عدم وجود مشاكل خلقية أو عيوب. في الأيام الأولى من حياة المولود، يفضل استخدام مراهم مضادة للبكتيريا للوقاية من العدوى، خاصة لأن الأطفال الرضع لا يتمتعون بقدرة على إفراز الدموع خلال الثلاثة أشهر الأولى. لذا، يجب على الأم استخدام قطعة من القطن المبللة بماء دافئ لمسح عيون المولود وتجنب استخدام أي منتجات كيميائية لأنها تؤذي العيون. ينبغي استشارة الطبيب لتوجيه القطرات والمراهم المناسبة التي تحتوي على مضادات حيوية للمولود .

تستطيعين التخلص من التصاق الجفنين الناتج عن تجمد الإفرازات عن طريق استخدام قطعة قطن مبللة بالماء الدافئ ومسح عيني الطفل، وإزالة العماص والسوائل اللزجة والقشرة باستخدام القطن المبلل. ومن بين المشاكل الشائعة التي يواجهها الأطفال هو انسداد قناة الدمع، وبالتالي تكون العماص. هذه الحالة تنتهي تلقائيا عندما يصل الطفل إلى عمر السنة، ويتقلص الانتفاخ بشكل طبيعي. يجب تجنب العادات الخاطئة، مثل وضع حليب الأم في عيني المولود، لأن ذلك يزيد من تكاثر البكتيريا بدلا من القضاء عليها.

تعد عيون المولود الجديد هي الأقل تطورًا بين الحواس عند الولادة ثم تستمر في التحسن بعد الولادة بعدة أشهر و يستمر نظر الطفل بالنمو حتى يتم سنتين من عمره، ولا يفرز الدموع قبل 4-13 أسبوع بعد الولادة ويكون حجم العين صغير لذلك يجب الاهتمام بصحة عيون المولود وعدم الانسياق وراء العادات والتقاليد الخاطئة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى