اضرار تراكم البراز داخل الجسم
يعد تراكم البراز داخل جسم الإنسان أحد أكثر الاضطرابات المزعجة للجهاز الهضمي بسبب تكوين كتلة من البراز الجاف والصلب في الجزء السفلي من الأمعاء المستقيم، ويمكن أن يسبب ذلك تمددا داخل القولون، لذلك يجب التخلص من التراكمات ليعمل الأمعاء بشكل طبيعي ويتم التغوط بشكل طبيعي، ولكن غالبا ما يحدث تراكم البراز بسبب الإصابة بالإمساك المزمن أو الحاد، وغالبا ما يكون التراكم على شكل كتلة صلبة ويختلف ذلك من حالة إلى حالة أخرى.
عند تناول الطعام، يتم تفتيته داخل المعدة باستخدام الإنزيمات الهاضمة، ثم يمر إلى الأمعاء في عملية الهضم. بعد ذلك، تلتصق المواد الغذائية بجدران الأمعاء للاستيعاب. ولكن عندما تصل النفايات إلى المستقيم والقولون، تتجمع هذه الفضلات فيهما، مكونة كتلة البراز. عندما تتراكم هذه الكتلة في القولون، يصعب تحريكها، ومن الصعب على الجسم أن يفرزها أو يخرجها بطريقة طبيعية. هذه الحالة تتفاقم عند تناول الدهون المشبعة بكثرة، وعدم تناول الألياف الغذائية، وضعف الحركة أو النشاط البدني، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وعدم شرب السوائل، وخاصة الماء، وزيادة تناول الكافيين، مما يتسبب في ضرر كبير للجسم. تظهر الأضرار على شكل أعراض مزعجة مثل الغثيان وألم البطن والشعور بعدم الارتياح والتقيؤ والصداع وفقدان الوزن بشكل غير مبرر وفقدان الشهية وتسرب البراز السائل وانتفاخ البطن. قد تتطور الحالة لتظهر أضرار مضاعفة مثل زيادة ضربات القلب والجفاف والحمى وزيادة أو تسارع التنفس، وسلس البول والتشنج وعدم القدرة على التبرز بشكل طبيعي .
أسباب حدوث تكتل البراز: تعد حالة الإمساك من الأعراض الخطيرة جدا والتي تؤثر سلبا على صحة الإنسان، وتعود أسباب حدوثها إلى عدة عوامل، مثل: اضطرابات الأمعاء وانسدادها، والتعاطي المفرط للمسكنات والمضادات الحيوية ومضادات الإسهال، وبعض الحالات المرضية الناجمة عن الآثار الجانبية للأدوية، والنقص في تناول العناصر الغذائية الضرورية والإفراط في تناول الدهون المشبعة والمعجنات والكربوهيدرات، والجفاف وقلة تناول الألياف الغذائية والخضروات والفواكه والبقوليات، ومشاكل في الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء وقرحة المعدة، وهي أيضا عرض من أعراض الإصابة بمرض السكري أو أمراض الغدة الدرقية، كما يمكن أن تكون نتيجة لمضاعفات جراحة المستقيم، وبعض الإصابات الناجمة عن الإجهاد العقلي وإصابات الحبل الشوكي .
تكون عوامل الخطر عند كبار السن والأطفال أو في حالات عدم تناول السوائل بكثرة والألياف وعند استخدام الملينات بشكل كبير أو لديك ضعف بعضلات البطن السفلي وعدم ممارسة الرياضة وضعف الحركة أو بسبب تناول الأدوية التي تقلل من حركة الأمعاء ومضادات الحموضة ومكملات الحديد والمسكنات وحبوب ارتفاع ضغط الدم. كل تلك العوامل عوامل خطر تحدث معها تكتل البراز بالمستقي .
التشخيص وطرق العلاج: يمكن للطبيب أن يتعرف على حالة المريض عن طريق القيام بالفحوصات اللازمة، مثل فحص المستقيم وفتحة الشرج للشعور بحركة الأمعاء، وفحوصات الدم للتأكد من عدم وجود فقر الدم، وأشعة الأمعاء للتأكد من عدم وجود تكيل للبراز داخلها، أو استخدام سائل الباريوم الذي يساعد على رؤية القولون بشكل أفضل، أو عمل التنظير السيني وأخذ عينة من الأنسجة لتحليلها في المختبر. وعموما، يتم العلاج بتغيير نمط الحياة والعادات الصحية، مثل تناول الألياف الغذائية والفواكه والخضروات والسوائل، خاصة الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، والاسترخاء من الضغوط النفسية، حيث يؤثر التوتر على وظائف الأمعاء ويساهم في حدوث تراكم البراز. ويجب تنظيم مواعيد تناول الطعام وعدم تناوله ليلا، وعدم استخدام المسهلات والملينات، والاعتماد على الخروج الطبيعي للبراز وانتظام ممارسة الرياضة 3 مرات أسبوعيا. وفي حالات طبية خاصة، يمكن للطبيب إعطاء المريض مسهلات تناضحية (Osmotic-PEG) أو الأدوية المناعية للتعامل مع الإمساك، أو إجراء حقنة شريجة يدوية ..
غالبا ما تحدث هذه الحالة بسبب نظام غذائي غني بالدهون والسكريات وفقير بالألياف والدهون غير المشبعة، وعدم ترطيب الجسم بكمية كافية من الماء. وعادة ما تتطور هذه الحالة على مدى فترة طويلة، وبالتالي فإنها تظهر فجأة عند كبار السن. والعلاج الوحيد لهذه الحالة هو تنظيم الوجبات الغذائية وزيادة تناول الألياف والخضروات والسوائل. لذلك، من الأفضل تجنب الإصابة بها عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الألياف والماء الكافي. ابدأ من اليوم وغير عاداتك الغذائية..