اضرار العصير البودرة
أصبح استخدام المواد الحافظة والمنتجات الغذائية الصناعية جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، فلا يوجد منزل بدون عصائر صناعية، وخاصة العصائر البودرة السريعة التحضير، ولكن لا يعرف الكثيرون مدى خطورة هذه الأنواع من العصائر على الصحة العامة. لذلك، بدأ الكثيرون من أطباء التغذية والسمنة في التحقيق في هذا الموضوع وإجراء الأبحاث العلمية المتعلقة به. وأظهرت نتائج التحاليل المخبرية لهذه الأنواع من العصائر البودرة، وجود ألوان ومنكهات صناعية ومكسبات طعم وكميات كبيرة من السكر المضاف ومكسبات الطعم. وفي دراسة علمية قارنت تأثير هذه العصائر على الكبد، وجدت أن لها تأثيرا مشابها لتأثير المشروبات الغازية على الكبد، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية، وخاصة في المعدة والقولون ..
تحتوي العصائر البوردة على مركبات مضرة مثل حمض الأسكوربيك الذي يزيد من تشكل حصى الكلى، وتحتوي أيضا على مادة الأسبارتام التي تسبب تسوس الأسنان وتسبب السمنة بفعل المواد الكيميائية مثل الفوسفات والبوتاسيوم الأسيسولفام. تحتوي العصائر البودرة على مادة الأسبارتام كبديل للسكر بنسبة تفوق 200 مرة التي تؤدي إلى تسوس الأسنان. تحتوي هذه العصائر على عدة مواد صناعية خطرة مثل السكوالين والنياكيناميد والألوان الصناعية والبيتا كاروتين وبوتاسيوم الأسيسولفام وفوسفات الكالسيوم. تحتوي فقط 2٪ من هذه العصائر على العصائر الطبيعية بالإضافة إلى الأصباغ الصناعية والنكهات التي تسبب ضعف النشاط البدني ومشاكل في التنفس والذاكرة والإجهاد والضعف العام والصداع المستمر وسوء الهضم والحساسية والصداع النصفي وزيادة تكرار الإصابة بالزكام بسبب ضعف الجهاز المناعي وآلام المفاصل، وذلك لأن المواد الملونة لا تهضم بشكل صحيح. تؤثر هذه الأنواع من العصائر على امتصاص البروتينات وتقلل من كفاءة البروتين وعدم امتصاص الطعام بشكل صحيح، وخاصة بالنسبة للأطفال فإنها تعرقل التحصيل الدراسي والمعرفي للطفل، حيث تعتبر جميع هذه المواد سموم تتراكم في الجسم والكبد غير قادر على التخلص منها بشكل صحيح، خاصة مع زيادة استهلاكها .
تؤدي المواد الصناعية والمواد الكيميائية التي توجد في العصائر البودرة إلى تدمير الخلايا الموجودة في الأمعاء، وتسبب الشيخوخة المبكرة للبشرة والجلد، وتؤدي إلى فرط الحركة لدى الأطفال وعدم القدرة على التركيز لفترات طويلة، ويستغرق الطفل وقتا طويلا ليتذكر. ويطلق بعض الخبراء على عصائر البودرة والعصائر الصناعية اسم السموم، وتتجاوز خطورتها على الكبد والمخدرات بشكل عام
1- مخفضة للبروتين: يجب زيادة استهلاك البروتين يوميا، لأنه يساهم في بناء الخلايا السليمة وتجديد العضلات. تعمل المواد الكيميائية الموجودة في العصائر الصناعية على تكسير البروتين، مما يمنع الجسم من الاستفادة منه .
2- عالية السعرات الحرارية: تؤدي كثرة تناول العصائر البودرة إلى الإصابة بمرض السمنة بسبب ارتفاع تركيز السكر والمواد الأخرى فيها، حيث يصل ذلك التركيز إلى 200 ضعف مستوى السكر.
3- تهيج القولون : هذه الحالة خطيرة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من الحساسية في الجهاز الهضمي والمعدة، بالإضافة إلى متلازمة القولون العصبي وآلام المعدة والشعور بالجوع المستمر والشهية المفتوحة لتناول الطعام، وتشكل هذه الحالة خطرًا على النساء الحوامل والمرضعات ..
من الواضح لها أن العصائر البودرة تحتوي على أملاح زائدة ومواد كيميائية ومنكهات ومواد حافظة وألوان صناعية التي تشكل خطورة أكبر على الجسم البشري، وخاصة على الأطفال في مراحل النمو والبناء والسيدة المرضعة أو الحامل، حيث تنقل هذه المواد الخطيرة للطفل، مما يؤدي إلى ضعف الجهاز العصبي وحدوث تشوهات خطيرة، خاصة في الشهور الأولى من الحمل حيث يتكون الدماغ. لذلك، يفضل استبدالها بالعصائر الطبيعية العضوية الطازجة، التي تتمتع بخصائص مميزة تجعلها أحد أنواع العصائر الأفضل، ولكن يفضل عدم إضافة السكر والاكتفاء بالسكر الطبيعي ..