صحة

اضرار الافراط في معجون الطماطم

معجون الطماطم أصبح من أكثر المأكولات المعلبة استخداما في الفترة الأخيرة، حيث يعتبر أسهل وأسرع طريقة للطهي بالنسبة للكثير من النساء. يفضله البعض بسبب كثافته وطعمه المميز. ومع وجود تحذيرات كثيرة بشأن استخدام المواد المحفوظة والدعوات للعودة إلى الطبيعة وتناول الطعام الطازج، تثار لدينا مخاوف بشأن آثار استخدام معجون وصلصة الطماطم أو الإفراط في استهلاكه .

يمكن أن يكون الإفراط في تناول معجون الطماطم ضارا لعدة أسباب، بما في ذلك الأغلفة المبطنة للعلب التي يحفظ فيها المعجون. تكون هذه الأغلفة عادة مصنوعة من المعدن أو العلب الورقية المبطنة برقائق معدنية، والتي تكون مغطاة بمادة راتينجية خطيرة تسمى بيسفينول-أ (BPA)، وهي اسم لمركب الايستروجين الصناعي. وقد ترتبط هذه المادة بالعديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك الاضطرابات في الجهاز التناسلي، وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى مشاكل في القلب ومرض السكري وزيادة الوزن .

منذ فترة طويلة، اشتهرت مادة بيسفينول-أ بكونها مادة كيميائية كبيرة، وعلى الرغم من ذلك بدأ استخدامها في صناعة الأغذية منذ عام 1950. واكتشف أثرها الضار على الجسم في عام 1993، مما دفع الباحثين إلى إجراء مزيد من الدراسات لكشف خطورتها في طلاء علب الطماطم وغيرها من المواد الغذائية المعبأة. ولاحظوا أن خطورتها تزيد في تعبئة معجون الطماطم بسبب طبيعة الطماطم الحمضية التي تسرع تفاعل المادة مع الطعام المحيط .

كانت الحكومة الأمريكية قد حددت الكمية الآمنة لهذه المادة في الطعام والتي تقدر ب50 مايكروجرام/كيلوجرام من وزن الجسم ، مع الانتباه بأن تناول حصتين من الطعام المحفوظ بهذه المادة يؤدي لتجاوز الكمية ولنا أن نتصور كميات البيسفينول المتراكمة في الجسم نظير تناول أنواع أخرى محفوظة مع استعمال معجون الطماطم .

كما كشفت احدى الدراسات الصحية عام 2006 عن أثر تلك المادة الخطيرة على تغير نمط 200 جين من موروثات جسم الإنسان ، والتي تتحكم في نمو وترميم جميع أعضاء الجسم تقريبا ، مع التأكيد على العلاقة المتزايدة في السنوات الأخيرة بين المشاكل الصحية الخطيرة مع الإفراط بتناولها مثل السرطانات والبدانة والسكري والعقم وغيرها .

مادة بيسفينول-أ ليست المادة الكيميائية الوحيدة الموجودة في المعلبات عند تخزينها وتغليفها، بل تحتوي على أكثر من ألف مادة كيميائية من ضمن قائمة مكونات المواد المحفوظة في المعلبات. تدخل هذه المواد إلى الجسم دون أن ندرك خطورتها، وتزداد خطورتها عند استخدامها بكثرة. بالإضافة إلى ذلك، يفقد المواد المعلبة نسبة كبيرة من الفيتامينات أثناء عملية التصنيع والتغليف .

من المخاطر المعروفة أيضا للإفراط بتناول معجون وصلصة الطماطم أن هذه المنتجات تحتوي على نسبة كبيرة من الملح ، وهو ما يرتبط ارتباط مباشرا بارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب حيث تحتوي على نسبة من الصوديوم ضمن مكوناتها مما يستوجب الانتباه لنسبة الملح التي يتم اضافتها أثناء الطهي والعمل على تقليلها لتفادي هذه المشاكل الصحية الخطيرة ، وضرورة قراءة الملصقات المدونة على العلب المحفوظة لمعرفة ما تحتويه من مواد حافظة ونسبة الصوديوم الموجودة بها .

نصائح لتجنب أخطار المواد الكيمائية في عبوات معجون الطماطم :
ينصح بتناول الطماطم الطازجة والابتعاد قدر الإمكان عن استعمال معجون الطماطم والصلصة المصنعة والمعلبة لتفادي كثير من المواد الكيمائية الخطيرة التي تستعمل في تصنيعها وتغليفها .
استبدال معجون وصلصة وعصير الطماطم المحفوظ في أوعية معدنية وورقية مبطنة بمعدن بأخرى محفوظة في أوعية زجاجية (برطمانات) .
تحضير معجون وصلصة الطماطم في المنزل ثم حفظها في أوعية زجاجية داخل الثلاجة .

شاهد :  لماذا يفضل ركاب الطائرات عصير الطماطم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى