اضخم الحيوانات الفقارية واللافقارية
تجتمع جميع الحيوانات فيما يعرف بالمملكة الحيوانية والتي قام العلماء بتقسيمها إلى قسمين أولهما هو الفقاريات وثانيهما اللافقاريات ولكن جميعهما يصنف من قبيل حقيقيات النواة، وفي الواقع أن جميع الحيوانات تعتمد في غذائها إما على النباتات أو غيرها من الحيوانات الأخرى وقد تم التعرف على أكثر من ثمانمائة ألف نوع مختلف من الحيوانات تم توزيعها على شعب مختلفة منها شعبة الزواحف، البرمائيات، الأسماك، الثدييات وشعبة الطيور والتي تندرج جميعها تحت شعبة الفقاريات بينما اللافقاريات فتتضمن شوكيات الجلد، المفصليات، الرخويات، الديدان، اللاسعات، والإسفنجيات والتي يوجد منها جميعها ما هو صغير الحجم وما هو ضخم.
الفرق بين الحيوانات الفقارية واللافقارية يتمثل في وجود العمود الفقري، حيث يمتلك جميع الحيوانات الفقارية عمود فقري، بينما الحيوانات اللافقارية لا تمتلكه، ورغم أن العمود الفقري هو السمة المميزة للحيوانات الفقارية التي تعمل على دعم جسمها، إلا أن ذلك ليس شرطا لجعل جسم الحيوانات الفقارية مستقيما دائما، بينما الحيوانات اللافقارية هي التي لا تمتلك هذا العمود الفقري.
الحيوانات الفقارية
يوجد الكثير منها يسكن على كوكب الأرض إما بالبر أو البحر والتي قد تم تقسيمها إلى خمس مجموعات رئيسية وهي البرمائيات، الزواحف، الطيور، ولكن قد لغت أنواعها ما يزيد عن سبعة وخمسين ألف نوع أغلبها من الأسماك والثدييات وسوف نستعرض فيما يلي أضخم تلك الحيوانات الفقارية من حيث الحجم.
تعد الديناصورات المنقرضة من من قبيل الحيوانات الفقارية الضخمة وهو ما تبين مما عثر عليه من هياكلها الهظمية والتي مثلت لما تتضمنه من خصائص مختلفة عن جميع الحيوانات فئة خاصة بها، أما الأسماك الفقارية فإن أكثرها شهرة هو سمكة (Condrichthyes) والتي تشمل الأسماك العظمية والأسماك الغضروفية وتنقسم تلك الفئة من الأسماك إلى أسماك الـ( Actinopterygii و Sarcopterygii) ولكن تلك الأنواع قد أصبحت منقرضة في الوقت الحالي.
وقد قام العلماء بتصنيف الأسماك الفقارية إلى مجموعة من الفئات المختلفة، بما في ذلك (أسماك القرش الشوكي) التي تنتمي إلى الأسماك المنقرضة ذات الخصائص الغضروفية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن (أسماك الـActinopterygii) تشكل الفئة الأكبر من الأسماك الفقارية، حيث يوجد أكثر من سبعة وعشرين ألف نوع منها، وتتميز جميعها بالزعانف وتعيش إما في المياه العذبة أو في البحر.
وعلى ذلك فإن العمود الفقري لا يعد هو الشرط الوحيد لاعتبار الحيوان فقاري ولكن وجود هيكل عظمي غضروفي بجسدها يجعلها تصنف أيضاً من قبيل الحيوانات الفقارية كما هو الحال في الأسماك الغضروفية الكانتريث، بالإضافة إلى حيوانات البحر كالثعابين التي تختلف في التكوين تماماً عن الأسماك ولكنها تصنف كذلك من قبيل الفقاريات، ومن بين فصائل الحيوانات الفقارية الرئيسية يوجد البرمائيات التي تتمكن من العيش في البر وكلك في الماء مثل الضفادع، وفصيلة الزواحف ومنها السلاحف، الثعابين، والسحالي.
أضخم الحيوانات الفقارية
الحوت الازرق
يعد الحوت الأزرق أكبر الحيوانات الفقارية الموجودة على سطح الأرض، حيث يصل طوله إلى أكثر من ثلاثين مترا أو مائة قدم، ويبلغ وزنه حوالي ١٤٠ طنا أو ما يعادل ١٤٠،٠٠٠ كيلوجراما، مما يجعله أضخم من أكبر الديناصورات التي عاشت في الأرض. ومع ذلك، يواجه الحوت الأزرق تهديدا كبيرا بالانقراض بسبب عمليات الصيد التي تعرض لها للحصول على لحومه ودهنه، وقد تقلص عدده إلى أقل من 1% من العدد الذي كان موجودا في المحيطات في الماضي.
أضخم الحيوانات اللافقارية
الحبار العملاق
إنه لغز يحير العلماء، ولم يتمكنوا حتى الآن من حله. إنه أكبر اللافقاريات المعروفة على وجه الأرض، وتم العثور على نوع منها يزن أكثر من طن ويبلغ طوله حوالي 59 قدما. على الرغم من الاهتمام الكبير بدراسته وفهم خصائصه من قبل العلماء والباحثين في علوم الحيوان، إلا أن موطنه العميق في أعماق البحار جعل التعرف عليه صعبا.
وفي الغالب لم يتمكن العلماء من التعرف على الحبار الضخم سوى مما يخرج منها إلى الشواطئ وضفاف الأنهار ميتاً أو ما يتمكن الصيادون من صيده، ولندرة العثور عليه تم وصفه بالحيوان المراوغ ولكن ذلك الحال قد بدأ يتغير في عام (2004م) حينما تمكن احد الباحثين اليابانيين من إلتقاط أولى الصور للحبار العملاق على الإطلاق وهو حي، وبحلول عام (2006م) تمكن العلماء بالمتحف الوطني للعلوم الياباني من القبض على حبار عملاق حي يبلغ من الطول أربع وعشرون قدماً.
خصائص الحبار العملاق
تمكن العلماء من خلال دراستهم للحبار من التعرف على أبرز خصائصها، إلى جانب حجمها الضخم، وأحد تلك الخصائص المميزة هي وجود أعين ضخمة لديها. فهي تمتلك أكبر عينين عند الحيوانات في جميع المملكة الحيوانية، وقطرهما يبلغ حوالي عشرة بوصات. وهذا يتيح لها اكتشاف أدق الأجسام في أعماق البحار، حتى في الظلام الخافت، بينما لا تستطيع الحيوانات البحرية والأسماك الأخرى رؤيتها.
يتمتع الحبار العملاق بثمانية أذرع ومخالب تمكنه من الحصول على الطعام بسهولة، كما أن منقاره يشبه منقار الطيور، ويعتمد في نظامه الغذائي على الروبيان والأسماك وأنواع أخرى من الحبار. وقد ذكرت الدراسات أن هذا النوع من الحبار يمكنه مهاجمة بعض أنواع الحيتان الصغيرة وأكلها، ويستخدم جسمه الضخم وأرجله التي تمتلك مجسات وزعانف صغيرة للمناورة. لم يتم تحديد مواقع وجوده بشكل رئيسي في البحار والمحيطات، ولكن البحوث تشير إلى وجوده في أي من هذه المناطق.
اسماء حيوانات فقارية ولافقارية
قد يحدث بعض الارباك لدى بعض الأشخاص بين الحيوانات الفقارية وغير الفقارية، ولكن الحقيقة المثبتة من خلال الأبحاث والدراسات هي أن الحيوانات غير الفقارية تمثل الغالبية العظمى لجميع الكائنات الحيوانية في المملكة الحيوانية، وهذا يقدر بنسبة تقارب التسعين في المائة من جميع الكائنات الحية. ولكل من الحيوانات الفقارية وغير الفقارية خصائص تميز بعضها عن بعض، ولكن السمة الرئيسية والمميزة هي وجود الهيكل العظمي أو الغضروفي، وهذا يكون موجودا في الفقاريات وغير موجود في غير الفقاريات، مما يمنح جسم غير الفقاريات المرونة الأكبر من الفقاريات. وسنقدم فيما يلي بعض الأمثلة على كل منهم.
أسماء الحيوانات الفقارية : الديناصورات والثدييات مثل الأفيال والأسود والفهود والنمور، والأبقار والجمال والزرافة، والطيور مثل الحمام والنسر والبومة والبطريق والببغاء، والزواحف مثل الكوبرا والتمساح والسلحفاة، والأسماك مثل فرس البحر والقرش وأسماك التونة.
أسماء الحيوانات اللافقارية: أكبر هذه الكائنات هي الحبار العملاق، وهناك العديد من التصنيفات والأنواع مثل الحلقيات (مثل الديدان الحلقية مثل دودة الأرض)، المفصليات (التي تتميز بجسم مجزأ وهيكل خارجي ملاحق مثل العقارب والعناكب)، القشريات (مثل الجمبري وسرطان البحر)، الحشرات (مثل النحل والنمل والصرصور)، الرخويات مثل (القواقع، المحار، الحبار، والأخطبوط)، واللاسعات مثل (قناديل البحر، الشعاب المرجانية، وشقائق النعمان البحرية)، والكثير من الأنواع الأخرى التي تتنوع بين الأحجام الضخمة والدقيقة، وبعضها قد لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.