ادبروايات

اشهر مؤلفات سليمان موسى

من هو سليمان الموسى

سليمان الموسى هو كاتب ومؤرخ أردني حافظ على تاريخ الأردن. ويقول عنه المؤرخون إنه لولا كتاباته المميزة، لضاع جزء كبير من تاريخ الأردن. فهو رجل استثنائي أحب بلاده وتأثر بما شهده، حيث شارك في العديد من الثورات والحركات، وعاش تجربة حرب فلسطين وهزيمتها بكل قسوتها.

اشهر مؤلفات الكاتب سليمان موسى

سليمان موسى كتب العديد من الكتب في البلاد العربية، وأشاد بالعديد من الشخصيات التاريخية بذكر إنجازاتهم العظيمة، بما في ذلك الفدائيين والملوك والقادة، فقد كان ذاكرة للتاريخ، ونقل كل التفاصيل بأمانة شديدة، وأحب وطنه، فكان وطنيا يتأثر بالجوانب السلبية، وكان حكيما ينقل الصورة بأمانة، وكان كاتبا لا يمكنه استثناء مشاعره كعربي أبدا.
يقول الدكتور سمير مطاوع عن سليمات موسى: `كنت أنت يا مؤرخ الأردن أول المستجيبين لندائك ورسالتك التي أفتخر بها، والتي أجبتني فيها وأعلنت عن تبرعك لإعادة بناء مكتبات بغداد`، وفيما يلي قائمة بأشهر مؤلفات سليمات موسى:

أيام لا تنسى

أبرز سليمان موسى في كتابه أيام لا تنسى، دور المملكة الأردنية الهاشمية في حرب 1948 التي شنها العدو على دولة فلسطين العربية، وذلك منذ بداية التقسيم وحتى عقد الهدنة، حيث وصف دور المملكة الأردنية بالشجاعة والبسالة سواء كان ذلك بتحركات الجيش أو المواطنين أو الملك.
في ذلك العام (2090)، كان الجميع يعمل بجد ووطنية لحماية البلاد. وصفت الدماء العربية وهي تسيل في أرض فلسطين الطاهرة المشهد، إيذانا بالدفاع عن القضية الفلسطينية. أثار سليمان موسى العديد من الأسئلة بكتاباته حول الحرب وكيف تأثر وحزن على ما حدث للبلاد العربية، خاصة دولة فلسطين. تساءل لماذا لم يحشد العرب قواتهم منذ بداية الحرب، ولماذا لم تشارك الدول العربية بكل قوتها، وأرسلت العراق جزءا صغيرا من جيشه، ثم شاركت بكل ما لديها. لماذا لم يحدث ذلك من البداية
حرص سليمان موسى على تلخيص أسباب فشل العرب في الثورات في كتابه، حيث تم تضمينها في:
  • استمرت بريطانيا في جمع اليهود وتحشيدهم لمدة ثلاثين عامًا، وكانت توفر لهم الدعم المالي والنفسي والمعنوي، وجعلتهم يشكلون قوة ويؤسسون جيشًا ويمتلكون سلاحًا وأموالًا ونظامًا صهيونيًا.
  • أمريكا، التي ساندت اليهود سياسيا ودعمتهم، وقادت مشروع التقسيم وعملت على تعزيز اليهود وسمحت لهم بالتعدي على أراض غيرهم.
  • وضع سليمان موسى مسؤولية كبيرة على العرب الفلسطينيين، حيث استسلموا بسرعة للضعف، فلم يعلموا الصهاينة درساً جديراً بالتعلم، ولم يموتوا في سبيل الأرض منذ البداية، وفي النهاية، انتقد سليمان القادة ووصفهم بالتقاعس في ردع الصهاينة.
  • السبب الرابع لفشل العرب في دعم فلسطين كان العرب أنفسهم، حيث كل من كان يرسل عونًا إلى فلسطين كان يرسل جزءًا من قوته، وكان العرب يجب أن يدركوا حق فلسطين في أن يتم دعمهم بكل طاقة حربية ومالية ممكنة، حيث أن الوطن العربي هو جسد واحد وقوة واحدة، ولكن العرب انتقدوا ووصفوا بأنهم فقدوا الوعي.

يستعرض الكاتب المعارك التي خاضتها الأردن ومن بينها معركة الشيخ جراح، ومعركة القدس القديمة، ومعركة اللطرون ومعركة باب الواد، والعديد من المواقف الأردنية الباسلة، كما يتحدث عن وعد بلفور عام 1917، ويتناول العديد من المشاهد السياسية التي مرت على الوطن العربي.

صور من البطولة

يعتبر سليمان موسى من بين المؤرخين الذين يحتفون بالأبطال ويسجلون إنجازاتهم في سجلات التاريخ، ليبقى ذكراهم حية في ذاكرتنا إلى الأبد. وفي كتابه، قدم مجموعة من الشخصيات التاريخية الأردنية التي تجسد قيم البطولة والقيادة، بما في ذلك البطل الشريف حسين بن علي الذي قاد أول ثورة عربية شاملة باسم جميع العرب، وعمل على تحرير الأراضي العربية من الاستعمار وتحويل الآمال إلى حقائق.

ذُكر في كتاب ناصر بن علي الشريف، الرجل الذي يتحمّل المهام الصعبة والذي كان شخصية قيادية من الطراز الأول، وقد كان هذا الكتاب تكريماً وشكراً وتقديراً لكل بطل قدم روحه وحياته وجهده لخدمة بلاده.

خطوات على الطريق

يستعرض هذا الكتاب حياة وإنجازات الكاتب الأردني سليمان الموسى، حيث يتحدث فيه عن جميع تفاصيل القصص التي كتبها وحكاياته الشخصية، كما يسلط الضوء على التحديات والصعوبات التي واجهها في حياته الأدبية.

كان يذكر كل شيء باسم ال مكان والشخصيات، والتواريخ، ليرسخ فكرة أن الكاتب لا ينسى أبدا، كما كتب على غلاف الكتاب `تروي تلك التجربة الغنية بالتفاصيل قصة كاتب أردني فرضت عليه التجزئة والقيود وحاول تجاوز تلك الحدود ونجح هنا وهناك في الوصول إلى الواسعة دنيا الله عبر لغات أخرى ترجمت بعض مؤلفاته إليها، تروي التجربة أكثر وأكثر كيف يؤدي الاجتهاد إلى تحقيق الهدف والوصول إلى الغاية.

الحسن أبن علي

يصف الكاتب هذا الكتاب كأول كتاب ألفه في حياته وقتها كان في العشرينيات من عمره، ولم يتمكن من نشره إلا بعد ثمانية عشر عامًا من كتابته، وتتمحور قصة الكتاب حول كاتب أردني يسعى إلى تحقيق مستقبل أفضل.

يتناول الكتاب الوضع الثقافي في الأردن ويصف الكتاب والنقاد والأدباء، ويتحدث عن هؤلاء الذين لا يمكنهم أن يجاملوا الأنظمة ولا يمدحوا الحكام، بل تمتلئ أفواههم بالشكاوى. يعتبر كتاب الحسن بن علي وصفا لما يشعر به ويراه الكاتب سليمان موسى، ويركز على وصف تضحية البطل الحسن بن علي، الذي ذكر في العديد من مؤلفاته، بالإضافة إلى ذكر القضية الفلسطينية وما مرت به البلاد العربية من سوء أحوال في جميع المجالات.

غريبون في بلاد العرب

تدور أحداث القصة حول الصعوبات التي تواجه الكاتب المحترف المدرك لما يكتبه، حيث كان يعمد سليمان موسى ان يترجم كافة الكتب والمقتطفات التي ذكرت عن الأردن والوطن العربي كله، وذلك عام 1961، من اجل أن يفيد كافة القراء العرب صورة عامة، والقارئ الأردني بشكل خاص، حيث يقول أن العرب لا يهتموا بالكتب التي تنشر في الغرب، لذا يجب ترجمتها باللغة العربية حتى يكون لديهم حصيلة معلومات تليق بهم، ولكي يعرف كل عربي تاريخه.

ويعرف الغرب هذا التاريخ، وكان سليمان دائما يشعر بالمسؤولية تجاه أبناء بلاده والأجيال القادمة في التعلم والمعرفة ودراسة التاريخ. وقد اهتم سليمان موسى بترجمة مقتطفات أهم الكتاب الغربيين مثل فيليبي وكركبرايد وبيك وجرتروود. ومع ذلك، واجه العديد من التحديات في نشر تلك القصة. فقد تقاعست اللجنة المعنية بالفكرة في وقت ما، واندلعت حرب في وقت آخر، وحدثت مشكلة في دار الكتب التي كانت ستنشر الكتاب. ومع ذلك، لم يفقد الأمل، وبعد سنوات عديدة، سرد قصة الكتاب وصعوبته في كتابه الذي يحمل عنوان `خطوات على الطريق`.

لورنس والعرب

نشر لورنس العرب عام 1966، وكان يتناول بحث عن لورنس العرب، حيث يقول سليمان الموسى إنه وضعه في مكانه الصحيح، حين رأى البعض إنه قلل إنجازاته، او لغى دوره تماماً، كما تناول في الكتاب أقوال الأشخاص عن لورانس، وكيف ظهر بطل اكثر مما يستحق، وما الأعمال التي استطاع أن يدخل وسط العرب من خلالها، فكان أسطورة أكثر ما هو حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى