علم وعلماءعلماء

اشهر الفلاسفة العرب المعاصرين

الفلاسفة العرب في العصر الحديث

في مجال الفلسفة، يمكن تمييز نوعين من الفلاسفة والمفكرين. النوع الأول هم أولئك الذين لديهم مشروعات فلسفية محددة ومؤلفات تدور حول هذه المشروعات، مثل أرسطو وابن سينا وغيرهم. أما النوع الآخر، فهم الذين لديهم مواقف فلسفية محددة ومؤلفاتهم لا تشكل نظاما فلسفيا كاملا، ولكنها تعبر في النهاية عن وجهة نظر فلسفية واحدة، مثل سقراط وابن طفيل وغيرهم.

لقد تميز العالم العربي منذ القدم بوجود العديد من الفلاسفة والمفكرين المشهورين، مثل الكندي وابن رشد وابن ماجة وابن طفيل والفرابي وابن خلدون وابن سينا وغيرهم من العلماء. وفي هذا العصر الحديث، يتميز العالم العربي بوجود العديد من الفلاسفة المعاصرين، ويشمل ذلك العديد من الأسماء المشهورة

الفيلسوف أحمد فؤاد الأهواني

ولد الفيلسوف أحمد فؤاد الأهواني في مصر في شهر مارس عام 1970، وكان حاصلاً على درجة الدكتوراة من جامعة القاهرة، كما كان أحد رواد علم النفس في العالم العربي، ويتمتع الدكتور أحمد فؤاد ببصمة واضحة في جميع المجالات الأدبية.
الإسلام“، وكتاب “الكندي: فيلسوف العرب.

قد كتب العديد من المقالات التي نشرت له في الصحف مثل صحيفة الرسالة والثقافة وغيرها. أيضا، قام بكتابة مقالتين في مجال الشعر لتمجيد أشعار صديقه، الشاعر محمد عبد الغني حسن. ولكن هذه المقالات أثارت غضب الناقد الشهير، أنور المعداوي، الذي هاجمه في مقالة نشرت في صحيفة الرسالة. في هذه المقالة، اتهمه المعداوي قائلا: `انتهكت الفلسفة عقل الدكتور الأهواني مرتين، المرة الأولى عندما أغرته فلسفته بأنه يستطيع أن يكون أديبا وناقدا يشارك في مجال الأدب والنقد، والمرة الثانية عندما ألهمته هذه الفلسفة بأن لقائه معي في المحكمة يعفيه من لقائنا على صفحات الرسالة.

الفيلسوف علي حرب

ولد الفيلسوف علي حرب في لبنان عام 1941 في مدينة البابلية، وهو كاتب ومفكر وفيلسوف له العديد من المقالات والبرامج والمؤلفات. ويتمتع الدكتور علي حرب بأسلوب كتابي شيق وملهم، وقد اعتمد كتابه الشهير (النص النقدي) في جامعة باريس بفرنسا. ومن المؤلفات الأساسية للفيلسوف علي حرب: (الاستلاب والارتداد الإسلام بين غارودي وأبو زيد، حديث النهايات: فتوحات العولمة ومآزق الهوية، الأختام الأصولية والشعائر التقدمية، لإنسان الأدنى: أمراض الدين وأعطال الحداثة، أزمنة الحداثة الفائقة: الإصلاح- الإرهاب – الشراكة، تواطؤ الأضداد: الآلهة الجدد وخراب العالم، المصالح والمصائر – صناعة الحياة المشتركة، ثورات القوة الناعمة في العالم العربي – نحو تفكيك الديكتاتوريات والأصوليات، ملاك الله والأوطان (الهشاشة / المفارقة / الفضيحة) (في المأزق والمخرج)، الماهية والعلاقة، نحو منطق تحويلي، النص والحقيقة: الممنوع والممتنع)، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات الفلسفية المختلفة التي لا يمكن حصرها.

يمتلك الفيلسوف علي حرب العديد من الحوارات واللقاءات التلفزيونية، وفي حواره يتحدث عن نفسه وأفكاره، يقول: “عبرت عن فكرتي لهويتي على هذا النحو المفتوح على التنوع والاختلاف، خلال الحرب الأهلية التي لم تنته بعد، حيث كان هناك تعامل مع الهويات بمنطق الاصطفاء والنقاء والثبات. ولذلك، عانيت من التجارب المريرة والإخفاقات المتلاحقة والمعايشات اليومية، مما دفعني إلى وضع هويتي، كلبناني وعربي ومسلم، على طاولة النقد والتحليل، لكشف ما يقف وراء الأوهام الخادعة والقوالب الجامدة أو الصور النمطية والتهويمات النرجسية. وكانت حصيلة ذلك هي تكوين قناعة جديدة، وهي أن الهوية هي نسبتها وعلاقاتها مع الآخر، بقدر ما هي شبكة تأثيراتها المتبادلة وسيرورة تحولاتها المستمرة. وتتمثل الهوية الغنية والقوية أو المزدهرة في قدرتها على التواصل والتفاعل مع الآخر، بقدر ما هي قوتها في التجدد في ضوء التحولات والأزمات، ونحن في عصر التواصل والتداول والاعتماد المتبادل، حيث تتشابك المصالح والمصائر.

الفيلسوف محمد عابد الجابري

ولد الفيلسوف محمد عابد الجابري عام 1935 من شهر ديسمبر في الدار البيضاء بالمغرب،  وهو أحد أكبر المتخصصين في مؤلفات العالم العربي الراجل ابن رشد، ولقد حصل الجابري على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة عام 1967 ثم حصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب من جامعة الرباط، ولقد عمل مدرس للمرحلة الابتدائية (صف أول) ثم عمل كأستاذ للفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بجامعة الرباط، ولقد كان عضوًا بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.

الفيلسوف محمد عابد الجابري يمتلك الكثير من المؤلفات الفلسفية التي ساهمت بشكل كبير في صياغة مناهج فلسفية في العالم العربي وقد تم ترجمة العديد من كتبه للغات مختلفة مثل الفرنسية والإنجليزية. ومن بين أشهر مؤلفات الجابري: “نحن والتراث: قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي”، “العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي”، “تكوين العقل العربي (نقد العقل العربي 1)”، “بنية العقل العربي (نقد العقل العربي 2)”، “العقل السياسي العربي (نقد العقل العربي 3)”، “العقل الأخلاقي العربي (نقد العقل العربي 4)”، “مدخل إلى القرآن في ثلاثة مجلدات”، “مدخل إلى فلسفة العلوم: العقلانية المعاصرة وتطور الفكر العلمي”، “فهم القرآن الحكيم (التفسير الواضح حسب ترتيب النزول)”، “أضواء على مشكلة التعليم بالمغرب: من أجل رؤية تقدمية لبعض مشكلاتنا الفكرية والتربوية”، “المنهاج التجريبي وتطور الفكر العلمي”، “إشكاليات الفكر العربي المعاصر”، “وحدة المغرب العربي”، “التراث والحداثة: دراسات ومناقشات.

الفيلسوف محمد الحبيب المرزوقي

النظري الخلدوني والتاريخ العربي المعاصر”، “فقه العلم ومراسه أو الإبستمولوجيا البديلة”، “صلاح العقل في الفلسفة العربية: من واقعية أرسطو وأفلاطون إلى إسمية ابن تيمية وابن خلدون”، “وحدة الفكرين الديني والفلسفي”، “النظر والعمل والمأزق الحضاري العربي والإسلامي الراهن” تأليف مشترك مع د. حسن حنفي، “تجليات الفلسفة العربية من طريق تاريخها من خلال منزلة الكلي”، و “آفاق فلسفة عربية معاصرة” تأليف مشترك مع الطيب تيزيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى